مبعوث أردوغان إلى ليبيا : عرضنا الوساطة بين الليبيين وهذا هو الطرف الذي رفضها

ليبيا – إستنكر مبعوث أردوغان إلى ليبيا آمر الله إيشلر التصريحات التي تتهم تركيا بالتدخل في الشأنين الليبي والمصري فهي ومنذ البداية لم تتدخل في الشأن الليبي بشكل سلبي بل إيجابياً ، مبيناً أن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح قد رفض الوساطة التركية.

إيشلر أوضح في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد بأنه عرض على المستشار صالح هذه الوساطة بين الليبيين إلا أنه رفضها بشدة وقال أن هناك مبادرة أممية ليرد عليه إيشلر بأن تركيا تدعم هذه المبادرة وهي على مسافة واحدة من الجميع وترفض التدخلات الخارجية مهما كانت إقليمية أو دولية وأنها مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم للشعب الليبي ولا تفرق أو تميز بين الليبيين ولا تفضل طرفاً على حساب الآخر فالكل في شرق وغرب وجنوب ليبيا يعلمون أن تركيا لا دور سلبي لها.

وأضاف بأن وزراء خارجية بعض الدول خاصة ممن صرحوا بهذه التصريحات لهم تدخلات سلبية في الشأن الليبي وهم من أخذوا ليبيا إلى ما وصلت إليه الآن وهم من دول معروفة فالتدخل الإقليمي سلبي والجميع يعلم ذلك مبيناً بأن رؤية تركيا واضحة جداً بالنسبة لليبيا وقدمت للمستشار صالح ولرئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني وللموجودين في مصراتة وطرابلس ومفادها بأن هناك أزمة سياسية والحل يجب أن يكون عبر السياسيين والآلية هي الحوار فيما رفض الموجودين بالمنطقة الشرقية هذا التشخيص.

وإستمر إيشلر بالقول بأن الموجودين في المنطقة الشرقية قالوا بأنه لا يوجد هناك أزمة سياسية بل طرف شرعي متمثل بهم وآخر غير شرعي فيما دعمت تركيا الحوار منذ بدايته ولكنه لم يصل إلى أي نتيجة بسبب سوء تصرفات الساسة الذين لا يريدون الحل ولو كانوا يريدون ذلك لوصلوا إليه منذ زمن فيما لم يقدموا أي شيء للشعب الليبي منذ 3 أعوام مشيراً إلى أن تركيا دعمت إتفاق الصخيرات بقوة وما زالت تدعمه ورحبت بالمبعوث الأممي غسان سلامة الذي أعلن خارطة طريق إلا أنه لم يتمكن من تنفيذها بسبب هذه التصرفات.

وجدد إيشلر موقف بلاده بشأن عدم علاقاتها بالسفينة المحتجزة باليونان والتي قيل بأنها تركية وتحمل متفجرات وكانت متوجهة إلى ميناء مصراتة حيث قامت تركيا بإجراء التحقيق وقدمت المعلومات والمستندات الرسمية للأمم المتحدة بشأن توجه السفينة إلى جيبوتي وليس إلى مصراتة ولكن بسبب الخلاف التجاري بين صاحب الشركة والشركة التي حملت الحمولة من تركيا لم تحصل على إذن عبور في قناة السويس وبالتالي تجولت في البحر المتوسط لإسبوعين وبعد ذلك قبض عليها في الـ7 من يناير.

وأضاف بأن إنطلاقها كان في الـ23 من ديسمبر أي أن هناك 15 يوماً تقريباً وصاحب الشركة أمر الربان بالإتجاه إلى مصراتة وهذه المعلومات لا توجد لدى السلطات التركية والسفينة محملة بالمواد الكيمائية في مجال الإنشاء مشيراً إلى أن تركيا تنتظر إنتهاء التحقيق القضائي في اليونان وذلك بحسب قوله .

المرصد – متابعات

Shares