بلعم : يستحيل أن نندم على ثورة فبراير لأن إزاحة القذافي وزبانيته كانت واجبة

ليبيا – أكد زياد بلعم آمر كتيبة عمر المختار القيادي بسرايا الدفاع عن بنغازي ، عضو الجماعة الليبية المقاتلة ،  تمسكه بثورة فبراير قائلاً بأن جميع أطياف المجتمع إشتركت فيها من المدنيين والعسكرين والسياسيين والرجال وحتى النساء والأطفال أيضاً.

بلعم أوضح خلال إستضافته في تغطية خاصة بقناة النبأ أذيعت أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد بأن العسكر مثلهم مثل “الثوار” وكانوا يتقدمون الصفوف ورتبوا الكثير من الأشياء وكانوا مع كتف بكتف ويتقدمون أحيانا على “الثوار” ويخشون عليهم ويحاولون أن يشرحوا لهم بعض الأمور التي لا يعلمونها ولا يجيدونها وهم بجميع صفوفهم مثل الطيارين الورفلي والسمين والدبابات والبرية والصاعقة مثل العقيد طارق الدرسي كانوا يفعلون ذلك.

وأضاف بأن العسكريين كانوا مثل الملح في الطعام بالنسبة للثوار فهم من كانوا يرفعون معنويات الشباب ويحاولون شرح الأمور العسكرية وكانت لهم لمسة جيدة في “الثورة” ولم يتراجعوا إلى أن إنتهت والكثير منهم حتى بعد التحرير لا يزال يرى ثمار هذه “الثورة” تتحقق ولم يكن معهم أي خلاف بل أخوة ورفقة سلاح وحتى هذا اليوم مشيراً إلى أن بداية “الثورة” لم يكن فيها تنظيم وكان الشباب يخرجون كل شخص حسب قدرته والسلاح الذي معه.

وتطرق بلعم الذي يقيم حالياً فى إسطنبول إلى حدوث خيانات في منطقة بن جواد لأكثر من مرة وقيام الكثير من ضباط الجيش بتقديم النصح بشأن ترتيب الصفوف وتقسيم الشباب إلى كتائب لتبدأ بعد ذلك الكتائب تتكون شيئاً فشيئاً ولكل منها آمر مبيناً بأن بنغازي شهدت في البداية إشتراك الناس ومحاولة إسقاط من وصفهم بـ”رموز النظام” داخل المدينة مثل مديرية الأمن والأمن الداخلي والخارجي وبعض هذه الأجهزة لم تتصدى للشباب وتركتهم ينسحبون وبعضها أصبح يواجههم بالسلاح ويقتل المدنيين حسب قوله.

وأضاف بأنه من المستحيل أن يشعر بالندم على شيء كان من أوجب الواجبات وهو إزالة القذافي ومن وصفهم بـ”زبانيته” فيما كانت الأمنيات بأن تكون ليبيا بحال أفضل بعد القذافي وتسودها الحرية وتبنى المؤسسات وينعم الشعب بالخيرات التي تتبدد للخارج والشعب يعاني من الفقر فيما حاول “الثوار” جاهدين أن يحققوا إمنياتهم بسيادة العدل بين الناس مبيناً بأن ما يتم توجيهه من إتهامات لهم من قبل البعض يتم عن طريق قنوات وصفها بـ”المأجورة” وسياسيين موجهين فيما يعلم الأغلبية من عامة الناس بحقيقة “الثوار” وما قاموا به وذلك على حسب زعمه .

وتحدث بلعم عن الإتهامات الموجهة لمن وصفهم بـ”الثوار” بالوقوف وراء الإغتيالات وتردي الوضع الأمني في بنغازي فيما يتم إستقبال عبد الله الثني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع وتم وضعه رئيساً للحكومة المؤقتة في وقت تعاني فيه بنغازي ولم يقدم أي حل لمعاناتها وهي مدينة لها خصوصيتها في ليبيا بشهادة جميع الليبيين وإذا تم تأمينها وإرتاحت فإن البلاد كلها سترتاح فزعزعة الأمن فيها أتت لأن الثقل الأكبر “للثوار” كان فيها وبسبب الإختلاط الإجتماعي داخل المدينة.

وأضاف بأن زعزعة الأمن شيء مقصود وكانت تخرج عدة كتائب من بنغازي لعدة مناطق لتأمينها وكانت جميع المدن تستقبل أي قوة عسكرية تخرج من المدينة وهو ما دعى إلى هذه الزعزعة التي يراد لها أن تنتشر في ليبيا كلها مبيناً بأن كاميرات المراقبة هي كل ما حاول “الثوار” تأمينه لبنغازي أو أي فكرة تأمينية أخرى إلا أن كافة السبل لتحقيق ذلك تم إغلاقها ومنع “الثوار” من فعل أي شيء في هذا الإطار وتم منع إظهار تفاصيل التحقيقات في بعض الحالات للعلن لكي لا يعلم الناس حقيقة المواضيع حسب قوله.

المرصد – متابعات

Shares