وضع قطاع الصحة.. ملف الجرحى.. الازمة السياسية.. هذا ما جاء في لقاء ناجي بركات على قناة ليبيا

ليبيا – أكد وزير الصحة بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإنتقالي ناجي بركات أن التشرذم السياسي بين من هم على هرم السلطة في ليبيا جعل الواقع الصحي في البلاد مزريا نتيجة لإنعدام السيولة النقدية وعدم قدرة الناس على الذهاب للدول المجاورة لغرض العلاج.

بركات أوضح خلال إستضافته في برنامج مقابلة الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأنه ولولا وجود القطاع الخاص وأهل الخير لكان المواطن تعرض إلى متاعب إضافية فيما يجب على الموجودين بحكومتي الوفاق والمؤقتة العمل على توفير الأدوية لوزارة الصحة فالإشكالية تبقى في الخدمات الصحية وكيفية تطويرها فيما لم يطال الإنقسام السياسي هذه الخدمات فالإمداد الطبي بالعاصمة طرابلس ما زال يرسل الأدوية إلى بنغازي بذات المعيار قبل الثورة وخلالها فيما يقوم من كانوا مع بركات في تأسيس الوزارة بضمنهم التابعين للوفاق بدور كبير جدا وهو على تواصل معهم مضيفا في الحوار التالي:

س/ كيف تقدم نفسك للمشاهد الكريم؟

ج/ ناجي بركات بالأصل أنا طبيب وإستشاري في أمراض المخ وأعصاب الأطفال منذ حوالي 30 سنة مقيم خارج ليبيا في لندن وخرجت من ليبيا في العام 1985 وتدرجت في تدريبي ووظيفتي إلى أن وصلت لإستشاري ولدي حوالي 17 سنة أعمل بهذه الوظيفة وأصلي من غريان وولدت هناك ودرست الطب في بنغازي وبعدها أتت الظروف السياسية وغير المتاحة في ليبيا ما أجبرنا على مغادرة ليبيا ووفقت في كل ما أطمح له ومتزوج ولدي 4 أطفال وجميع أسرتي في ليبيا ومقيمين في غريان.

س/ عام 2011 وأحداث فبراير كيف تعاطى معها الدكتور ناجي بركات وأين كان وقتها؟

ج/ قبل أن تبدأ الثورة أعددت لزيارة إلى ليبيا وذهبت إليها يوم 13 فبراير مع إستشاريين إثنين للمخ والأعصاب من لندن وكان هذا برنامجي وما كنت أقوم به لمدة حوالي سنتين أن أصحب معي 23 إستشاريا لأزور بعض المستشفيات في ليبيا للإستشارة وللتدريس وفي هذه الفترة كنت أشعر بأن هنا شيء سيحدث في 17 فبراير وأريد أن أكون في ليبيا في ذلك الوقت ويومي 13 و14 قمنا بإجراء دورة في بنغازي لبعض المرضى ويوم 15 إنتقلت لطرابلس وكنت شغوفا بالناس وفوجئت أنه في يوم 16 كان هناك أشخاص كثر يريدون أن يأتوا لبنغازي لحضور الدورة ولكن لم يأتي إلا 3 منهم وأنهيناها بسرعة.

ويوم 17 إنتقلت لغريان وبعد المغرب كان هناك مظاهرة كبيرة وأصريت على إبن أختي بأن نمشي لمكان المظاهرة وبالفعل ذهبنا وكان هناك هتافات كبيرة بسقوط النظام وأول مرة أرى صورة القذافي تداس بالأرض وإستمرت هذه لمدة 20 دقيقة ومن ثم أتت الشرطة بسياراتها فبدأ الناس يقذفون بهم بالحجارة فهربوا وقام قائد المنطقة العسكرية في غريان بالإتيان بالجنود وكانوا يطلقون الرصاص في الهواء وبعض الأشخاص خافوا وهربوا والبعض الآخر لم يتحرك وبقوا وبدأ العسكر بإقتحام الشباب وتم تفريقنا.

وعدت للبيت ولم أنم وقتها كنت أود معرفة ماذا حدث وتم تبليغي بقبضهم على حوالي 20 شاب وتم أخذهم ومن هناك إتجهت في نفس اليوم لطرابلس فوجدت الكثير من العربات العسكرية تدخل إليها بقيت في طرابلس تلك الليلة كنت أود معرفة هل سيحدث شيء وفي يوم 19 عدت للندن مرة أخرة وهذه هي مشاركتي في الثورة.

س/ من فترة إندلاع “الثورة” ورجوعك للندن لحين توليك للمنصب كيف قمتم بالمشاركة؟

ج/ قررت أن أكون بأي طريقة لأننا هجرنا ونعيش بمحنة كبيرة وقلت من الممكن أن تكون فرصة لجميع الليبيين أن يتخلصوا من هذا النظام وكان أول خروج لي على قناة الجزيرة يوم 21 وتحدثت عن النظام والجرائم التي كانت تحصل وقتل الناس في طرابلس وبنغازي ومن المفروض أن تكون هذه سلمية وبعدها خرجت في عدة محطات تلفزيونية ويوم 22 إنتقلت لتونس بصحبة 2 من الزملاء على أساس أن نحاول المشاركة في إدخال بعض الأدوية أو المعدات للزاوية أو مصراتة.

وبقيت 10 أيام في تونس وكان هناك تجاوب كبير من الأخوة ونجح بعضهم بإيصال بعض الأدوية للزاوية وخلال هذه الفترة كان هناك تواصل مع الدكتور محمود جبريل وكان من ضمن الأشياء الأساسية التي طلبتها من محمود جبريل هي كيفية دخول قناة الجزيرة إلى الزاوية وطرابلس وكان هناك جهاز حاسوب متصل بالأقمار الصناعية يريدون إدخاله لليبيا وتكلمت مع شخصين واحد يدعى أسامة كعبار والآخر وحيد بورشان وإلتقينا في تونس وبالفعل أدخلوا جهازين واحد للزاوية والآخر للزنتان ورجعت للندن وكنت مصر على مشاركتي وكلمت عدة أطباء ليبيين وإجتمعنا في عدة أماكن هنا وحاولنا أن نوفر أموال وبالفعل تم جمع تبرعات من العديد من الناس وكان العمل كما يعمل الليبيين في الداخل والخارج وساهمنا بقدر ما نستطيع.

س/ كيف جاءت فكرة إختيار الدكتور ناجي بركات للمنصب وكيف تم قبولك؟

ج/ كان هناك تواصل مع محمود جبريل ولم أكن أبحث عن منصب أو أفكر به ويوم 28 مارس في الصباح هاتفني محمود جبريل وعلي العيساوي وقالوا لي رغبتهم بأن أكون معهم في المكتب التنفيذي رئيس الملف الصحي ووزير للصحة ولم أتوانى ولا ثانية واحدة وتم إختياري نتيجة أنني كنت على إحتكاك به قبل الثورة ممكن أن هذا السبب.

س/ عند توليك لمنصب وزير الصحة هل كان كل شيء متاح وسهل؟

ج/ عندما ذهبت لبنغازي لم يكن أي شيء وقمنا بتأسيس الوزارة من لا شيء والفضل يرجع للأخوة من المنطقة الشرقية وبالأخص الدكتور عياد عبد الواحد والدكتور محمد المنقوش وساهموا في تكوين الوزارة بمكاتبها وإدارتها ولم يكن هناك أي سيولة وخلال فترتي صرف 230 ألف دينار فقط وتم توزيعها حصص على المستشفيات في المنطقة الشرقية والزنتان ومصراتة وبقيت 20 ألفا نثريات للوزارة وكل شيء كان من التبرعات يأتي إلينا سواء أدوية ومستلزمات من الدول الأخرى والجمعيات الخيرية ومن الدول الصديقة ولم يكن لدينا أي وسيلة لنقل الجرحى للخارج.

س/ كم دولة إستقبلت جرحى فبراير؟

ج/ أول دولة تأخذ جرحى من بنغازي كانت إيطاليا حوالي 23 إلى 25 جريح ورفعتهم لميلانو وكان في 17 إبريل وأكبر عدد أخذته تركيا في نهاية إبريل لأن تركيا كان موقفها هزيل في الثورة بحجة أن لديها رعاية في ليبيا وتركيا بعثت سفينة معبأة بالأغذية والمؤن لبنغازي ولكن نتيجة لموقفها من الثورة وتأييدها ربما للقذافي أهل بنغازي وقفوا ضد هذه السفينة وكان الجرحى يتلقون العلاج في بريطانيا على حساب وزارة الدفاع الإيطالية وفي تركيا قمت بزيارتهم وكان العلاج على حساب الدولة التركية وقطر نفس الشيء والأردن في شهر يونيو بدأت تأخذ مجموعة على حسابها والأمم المتحدة وضعت مبلغ حوالي 8 مليون دينار وبعض الجرحى ذهبوا لمصر والدول الأخرى لم تأخذ قبل سقوط طرابلس وبعد سقوطها في يد الثوار بدأت تأخذ مثل أمريكا.

وملف الجرحى كبير وشائك وفيه خروقات كثيرة في بداية الثورة ويجب أن يفتح فيه تحقيق لأنه أهدرت فيه أموال كثيرة وضاعت ولو أنها صرفت في ليبيا وتم بناء مستشفيات لكان في ليبيا أرقى المستشفيات في العالم سواء بالمعدات والأطباء والتمريض حوالي من 2 إلى 3 مليار دينار ليبي من بداية 2011 لنهاية 2013.

وفي17 سبتمبر وعند إنتقال المجلس الإنتقالي لطرابلس قمت بزيارة للشيخ مصطفى عبد الجليل وطلبت منه أنه لا يمكنني أن أدير ملفين الصحة والجرحى فالجرحى في البداية عولجوا في مستشفيات ليبيا وأنقذوا على يد أطباء ليبيين وتمريض ومعدات ليبية ولكن الأغلب يحتاج لتأهيل وعلاج وأخبرت الشيخ مصطفى بأنه يجب إنشاء وزارة للجرحى أو هيئة حتى تهتم بهم ورحب بالفكرة وعرضها على المجلس الإنتقالي ووافقوا وعين المرحوم عبد الرحمن الكيسى وزيرا للجرحى ومن ذلك الوقت هو المسؤول وبعد شهرين ليستمر فيها وسميت هيئة الجرحى وإستلمها بني إسماعيل.

وكان هناك أموال يسمونها الآلية المالية المؤقتة والتي تبرعت فيها دول كثيرة وهي أكثر من 600 مليون دولار وجزء منها مخصص للجرحى وفي ذلك الوقت الأخ مازن رمضان هو المسؤول عليها وتعاقد مع شركة تدعى الميديا على أساس أنها شركة ألمانية تنقل الجرحى وتصرف عليهم حتى تتولى الحكومة أخذ الملف وفي نهاية سبتمبر 2011 علاقتي في ملف الجرحى أصبحت أن هناك لجان داخل المستشفيات هي من تقوم بالتنسيق مع وزير الجرحى.

س/ هل كانت هناك إختلاسات تكتشف حينها؟

ج/ في العام 2011 كانت من الصعب ولكن كثرة اللجان كان للأسف وكانت الداخلية ترسل الجرحى ووزارة الدفاع ترسل وكذلك بعض المنظمات وهنا إختلطت الأمور وفي نهاية سبتمبر 2011 ذهبت لتونس وكان هناك مشكلة كبيرة جدا في ملف الجرحى بأنه لا يوجد فلوس وذهبت وكونت لجنة للجرحى وتبرع لنا المصرف الليبي الخارجي بحوالي 10 مليون دولار وتم حل بعض المشاكل للجرحى كالسكن والأدوية تصل إليهم ورجعوا للمصحات وكنا نعطيهم منحة كل أسبوع حوالي 100 دينار تونسي لكن للأسف كل شيء ألغي وتبعثر وأؤكد أنه بعد 2011 كان هناك إختلاسات.

س/هناك من ذهب لخارج ليبيا على أساس أنه جريح وإتضح فيما بعد أنه ذاهب لإزالة وشم وهناك أشخاص سافروا على أساس أنهم أعضاء ورؤساء لجان جرحى ولليوم لا يزالوا في الدول التي أرسلوا إليها ألا يعتبر هذا فساد؟

ج/ فساد كبير جدا وهناك الكثير من الأخوة أما جرحى أو مسؤولين أو في لجان إستمروا ومنهم من تقلد مناصب إدارية وديبلوماسية فالملف شائك بشكل كبير ويجب أن يفتح فيه تحقيق.

س/ بعد إنتهاء مدتكم كمسؤول عن الملف الصحي في المكتب التنفيذي غادرت ليبيا ما السبب بالرغم من أن الوضع الأمني كان جيدا؟

ج/ كنت أزور ليبيا بشكل متكرر وطلب مني أن أكون مستشار عام في الصحة مع الدكتورة فاطمة الحمروش ولكنني لم أقبل لأنها لم تطلب مني ذلك ولم أطلب أن أكون مستشار أبدا ورجعت لبريطانيا وبعد سنة إنتقلت من وظيفتي وكان الدكتور نور الدين يمسك وزارة الصحة وطلب مني أن أكون رئيس مجلس التخصصات الطبية في ليبيا ولم أمانع ولكن وظيفتي المهنية هي طبيب وأريد أن أستمر بها ورصد لي قرار بأن أبدأ العمل في مستشفى للأطفال في طرابلس بالرغم من أنني إستقلت من وظيفتي كمستشار في لندن وعندي إمتيازات كثيرة ولكني فضلت الرجوع لبلادي ولكني فوجئت بمديرة المستشفى وبعض الاشخاص من لجنة تسمى اللجنة العلمية يقولون لي للأسف أنت غير مقبول ولا يوجد لك مكان ولا نحتاج إليك وقبلت بهذا ولم أعارض.

وبقيت حوالي شهرين وذهبت لعدة مستشفيات وللأسف لم يكن هناك قبول ولأسباب كثيرة منها شخصية وأنني رجل محارب أبحث ربما عن المناصب والشهرة ولكنني لست كذلك وحاولت التوجه للقطاع الخاص والمصارف كانت متجاوبة جدا معي وغادرت ليبيا في عام 2013 ثم عدت لأرشح نفسي للجنة الدستور على أساس أنها فرصة لأخدم ليبيا من جهة أخرى ولكنني لم أوفق.

س/ بلغني بأنك تعاونت مع السفارة الليبية في لندن لتقديم العلاج لهم والحديث عن علاج الأطفال ولكن بعد فترة أوقفت السفارة التعاون معكم ما السبب؟

ج/ السفارة أمرها للمكتب الصحي في لندن ومن الممكن أن يحولوا لي حالتين فقط مخ وأعصاب وهذه الحالتين يعملوك كأنك مستشفى خاص ولكنني أعاملهم كآخرين لا يوجد فرق ولم أطلب منهم مبالغ كبيرة والسفارة لم تتعاقد معي أبدا.

س/ حينما تم السيطرة على العاصمة من قبل “الثوار” ودخلت وزارة الصحة للعاصمة قمت بإقالة أغلب مدراء الإدارات بحجة أنهم يتبعون للنظام السابق صحيح؟

ج/ وزارة الصحة كان فيها الإدارات الرئيسية الكبيرة كالمالية والخدمات وجدناها مهشمة ومسروقة وأول شيء قمت به دعيت الأخوة رؤساء الوزارة وأتوا منهم 3 فقط طلبت منهم أن يبتعدوا عن الوزارة لهذه المدة وبعد شهر قمت بإستدعاء حوالي 3 منهم وعينت واحد منهم حتى يذهب ليمسك ملف الجرحى في تونس لكنه رفض ولم أصدر قرار بإقالتهم نهائيا.

س- كيف تصف المشهد الليبي الحالي؟

ج/ في ذلك الوقت كان هناك أشخاص حريصين على قيام دولة ليبيا عكس الوقت الحالي بل حريصين على إستمرار الفوضى لكسب أشياء كثيرة وكل هذه الأشياء جعلت من المشهد في ليبيا أصبح معقد والحرب على الإرهاب موجودة في الوقت الحالي وخاصة بعد وجود داعش أو الجماعات الإسلامية المتشددة ولا أحد يعرف ما نهاية العمل الذي تقوم به ولكنها هزمت في بنغازي وسرت وهناك تيارت أخرى تخوض وتلعب في السياسة بشكل كبير جدا من وراء الكواليس وهذه المجموعات لها دور كبير جدا في تعطيل العملية السياسية وقيام الدولة المدنية في ليبيا وهناك دول تساعد هذه المجموعات ولكنها الآن أصبحت تعرف بأن الليبيين يريدون حل للمشكلة السياسية ويريدون دولة بعيدا عن هذه المجموعات.

س/ هل تعتقد بأن جولات الحوار نجحت؟

ج/ إتفاق الصخيرات جاء نتيجة حوار بين شخصيات ليبيا تم إختيارها يمثلون أحزاب أو مناطق أو أفراد وتم تزكيتهم من بعض الأشخاص المذكرة التي تم الخروج بها في مجملها البعض منها جيد والبعض يمكن تنقيحه والبعض ليس له أساس ولكن يبقى كأساس بدء الحوار وبدأ النقاش بين الليبيين والخروج من هذه المعضلة السياسية لكن هناك أطراف وافقت وتراجعت وهناك عرقلت ومنها لا تريد أن يكون فلان في هذا الإتفاق بحجة أنه عسكري أو أنه من نظام القذافي وتعنت بعض الأشخاص يعتقدون بأنه ورائه قوة عسكرية أو مدنية لها ثقل عسكري وأنه يريد أن يحكم ليبيا وهذا لا يجوز ومنهم من هو مجرم حرب وأعطي له مكان في السلطة ويقرر فعدم وجود المصداقية في إيجاد حل سياسي من شأنه تقوم به الدولة الليبية أو المدنية هو من يعرقل إتفاق الصخيرات.

وعبد الرحمن السويحلي صحيح أنه شارك في الثورة ولكن إلى متى نراه على هرم السلطة في ليبيا وهو يقوم بعدة أشياء تعرقل تقدم أي حل سياسي لما لا يوقف هذا الشخص وهناك أشخاص لا تعرف محلهم في الإعراب ولا نتوقع بأن الأمم المتحدة هي التي تدير لنا الحل هي تعتبر كوسيط محايد تساعد وتوجه وتذلل الصعاب لكننا وللأسف كلنا ننتظر منها أن تحل مشكلتنا أو بريطانيا وبقايا المؤتمر الوطني في المجلس الرئاسي ما موقعهم من الإعراب إنتهت مدتهم متى يغادروا وجماعة البرلمان ما الذي قدموه لليبيا وحكومة الوفاق الموجودة برئاسة السراج ولو أنه بالفعل إنسان وطني ويريد أن يعمل من أجل ليبيا ليذهب لعقيلة صالح ويتفقوا على قرارات ونقاط لأننا نريد الخروج بليبيا مما هي فيه ونلاحظ أنه أي شيء يديره البرلمان السويحلي يخرج ضده.

س/ عندما يرفض السويحلي التصويت للمحافظ يحصل من بعد تصريحه على شبه دعم من بعثة الأمم المتحدة والبعثة لم توافق للأسف على تنصيب المحافظ؟

ج/ بعثة الأمم المتحدة تعتبر عنصر مساعد ومن المفروض أن لا تتدخل في هذه الأمور والبرلمان الليبي أدار قرار لا تأتي الأمم المتحدة وتقول خطأ أو صح أو إن كان ما صرح به سواء السويحلي أو السراج أو حفتر تأتي ضده أو معه يجب أن تكون محايدة وموقف ليبيا الضعيف والسياسيين الموجودين داخل ليبيا والجهات الرسمية من المفروض أن يكونوا ضد الأمم المتحدة عندما تقوم بشيء كهذا لأنها تقوم بزراعة الفتنة أكثر.

س/ هل ترى أن فكرة إنتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في ليبيا هي سديدة أم أنها ستزيد المشهد تعقيدا؟

ج/ الإنتخابات في هذه الفترة لن تحل المشكلة في ليبيا أبدا ربما لو أن هناك حكومة إنتقالية لمدة سنتين إلى أن يتم تجهيز الليبيين وكذلك جمع السلاح وأنا مع الإنتخابات ومع إختيارات الشعب الليبي وأن يكون هناك جيش ليبي وطني وشرطة تعتبر كنواة وبالنسبة لوجود حفتر في العملية السياسية مهم جدا ولا نستطيع التغاضي عنه وقام بمجهود هو وزملائه في الجيش الوطني الليبي بتحرير بنغازي من الإرهابيين وأهل برقة لا ينسون هذا الفضل  وحفتر جزء من المعادلة والحل السياسي في ليبيا لأنه يمثل شريحة كبيرة جدا من أهل برقة والإنتخابات على أي أساس ستقوم إن لم يكن هناك دستور سواء الرجوع لدستور 52 أو الدستور المؤقت في المجلس الإنتقالي أو حتى دستور جديد.

Shares