غويلة: كل من حمل السلاح وخرج في 17 فبراير 2011 كان من الجماعة الليبية المقاتلة

ليبيا – وصف عضو هيئة علماء ليبيا التابعة لدار إفتاء المؤتمر الوطني العام عبد الباسط غويلة تسمية “ثورة” 17  فبراير بالنكسة بأمر خطير إلا أنها نكسة لمن ضاعت منهم الفرص الكبيرة جداً التي كانت متوافرة لهم أيام من وصفه بـ”الطاغية المجرم الهالك” حسب تعبيره في اشراة منه الى العقيد القذافي.

غويلة أوضح خلال إستضافته في تغطية خاصة بمناسبة الذكرى الـ7 لـ”ثورة17 فبراير” أذيعت أمس السبت عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن من وصفه بـ” الطاغية” أهلك الحرث والنسل وجعل الليبيين في ذيل الأمم وجعلهم متخلفين في كل المجالات ومؤسسات الدولة ومناحي الحياة من تعليم وصحة وبنية تحتية وإقتصاد ولم يتستفيدوا من النفط ومن أمواله على حد زعمه ، مطالباً من يقومون بما وصفها بـ”الثورة المضادة” ويصفون فبراير بالنكسة أن يتفكروا ويتدبروا.

وأضاف بأن فبراير ليست نكسة لأن من أعظم مكاسبها قتل من وصفه بـ”طاغوت العصر” الذي قتل الناس وكفر بالله ورسوله وفتح السجون وأخاف العباد وسجن الشباب وقتل العلماء والمشائخ فأي شيء في ظل الثورة أفضل من ثانية واحدة من حكم القذافي لأنه كان يكبل العقول والأفكار ومحارب للدين مستدركاً بالإشارة إلى أن فبراير ليست وحياً منزلاً بل فيها أخطاء وأناس تسلقوا عليها وبها خلل كبير يمثله الناس الذين دخلوا إليها بعد نهايتها ومقتل القذافي وهذه معاناة كبيرة.

وأشار غويلة إلى أن “ثورة” ليبيا منارة يستفيد منها كل الشعوب والأمم ويراهن عليها الكثير من المفكرين والدعاة وأهل العلم والساسة ويؤكدون بأنها من أنجح الثورات مبيناً بأن المعارضة كان لها دور كبير ووجود الشبكة العنكبوتية والمواقع الإلكترونية في الخارج التي كانت تحرك الشعب الليبي من خلال المعارضين من الإسلاميين وغيرهم ممن كانوا يبصرون الناس بأفعال القذافي والضيق الذي عاشه الناس في كل مناحي الحياة.

وأضاف بأن القذافي ضيع البلاد وأغلقها من العام 1980 وحتى العام 1988 والناس بدأت تستيقظ ولم يكن هناك تواصل مع العالم الخارجي أو أخبار إلا عن طريق قناة الجماهيرية فقط إذ كان محمد المقريف مجاهدا شأنه شأن الجبهة الوطنية للإنقاذ والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان وكل من ساهم في فضح القذافي وعارضه بالفكر والعقل والسلاح فكل من ساهم بمعارضة ذلك النظام يستحق المباركة والشكر والتمجيد وليس الطعن حسب قوله.

وخاطب غويلة من يتكلم بالسوء عن المقاتلة بالقول:”في يوم من الأيام عندما كنت تنام في حضن أمك لا تفكر شيئاً كان هناك من يعارض القذافي ويعرض نفسه للقتل والأخذ للسجون” مضيفاً بأن جميع الليبيين في الـ17 من فبراير عام 2011 حملوا السلاح وكل واحد منهم يعد واحداً من المقاتلة فهم الذين حملوا السلاح ضد القذافي حيث بدأت الثورة في الواقع منذ سبعينيات القرن الماضي فكل من سجن وعارض القذافي بأي وسيلة من أهل العلم والإبداع شارك فيها.

وأضاف بأن هنالك من لم يعاصروا الثورة ممن قتلوا وشنقوا بالجامعات من الشباب فهم كانوا وقود الثورة ومعهم محمد البشتي والطاهر الزاوي مفتي ليبيا الذي لم يخيفه القذافي وكان يسطع بالحق وكل المعارضين شاركوا في الثورة بالرغم من أنهم لم يعاصروها فهم أبطال الـ17 من فبراير مبيناً بأن الإحتفالات بعيد الثورة تمثل رسالة للعالم كله وللأمم المتحدة والدول الإقليمية وحلف الشيطان الذي وقف ضد الثورة بأنها تتحدث والجميع خرج ليقول أنها وإن تعثرت فهي لن تسقط أو تموت.

 

Shares