العوامي: تصريحات بو سهمين بشأن دعم الجرافات في بنغازي خطيرة جداً وسيكون لها توابع قانونية

ليبيا – أعرب عز الدين العوامي النائب الأول السابق لرئيس المؤتمر الوطني العام عن إستغرابه شأنه شأن أبناء ليبيا وكل من حارب الإرهاب من التصريحات التي أدلى بها مؤخراً رئيس المؤتمر نوري بو سهمين عن دعمه لإرسال الجرافات إلى مدينة بنغازي.

العوامي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه التصريحات غريبة إذ لم يكن من المتوقع أن يعترف بو سهمين الذي إنتخبه الشعب بصراحة عن دعمه للجرافات المناصرة للإرهاب ضد أبناء مدينة بنغازي الذين يعانون من القتل مشيرا إلى أن تبرير بو سهمين بشأن ممارسته لصلاحياته بوصفه القائد الأعلى للجيش في حينها لتقديم الدعم لمن وصفهم “بالثوار” غير مقبول لأن الإعلان الدستوري نص على أن المؤتمر مجتمعاً هو القائد الأعلى.

وأضاف بأن الإعتراف سيد الأدلة وإعتراف بو سهمين خطير جداً وسيكون لديه توابع قانونية وإجتماعية لأن من تلقوا الدعم بالجرافات إقترفوا ذنباً في حق الكثير من أبناء الوطن الذين قتلوا وقطعت أوصالهم وجرحوا ويعانون حتى من أزمات نفسية لدى البعض مضيفاً بأن هذا الدعم لم يتم الإعلان عنه إبان عهد المؤتمر الوطني العام وإن تم هذا الدعم فقد كان من وراء الكواليس وليس في العلن داخل قاعات المؤتمر وقد يكون هنالك أطراف من داخله يساهمون في ذلك.

وحمل العوامي هذه الأطراف داخل المؤتمر الوطني العام التي تقوم بدعم المجموعات المسلحة مسؤولية عمليات القتل والإغتيالات التي كانت تتم داخل مدينة بنغازي لأن عملية التزويد بالسلاح لا بد أن تتم عبر القانون والجهات الرسمية المعتمدة من الدولة الليبية وما قام به بو سهمين ومن معه يعتبر مخالفاً للدستور والقانون وتعرض الأمن والسلم في البلاد للخطر مبيناً بأن إتفاقاً كان موجوداً في حينها على أن إنهاء ولاية المؤتمر هو الحل للأزمة إلا أن كل هذا تغير بعد ذلك.

وأضاف بأن عودة بعض الشخصيات وخاصة في رئاسة المؤتمر الوطني العام التي أعادت المؤتمر أسهمت بطريقة شيطانية لإفساد المسار الديموقراطي للثورة وما كان يطمح إليه أبناء الشعب وهو أمر غريب أن يفكر هؤلاء بدعم مجموعات مسلحة تمارس القتل بدعوى أنهم من “الثوار” وأول من إعترض عليهم هم أبناء بنغازي فالثائر هو من يدافع عن مصلحة أهله ويحافظ على حياتهم ومن يحميهم من أي سوء وليس ما هو بخلاف ذلك.

 

Shares