معتوق: ظهور تنتوش فى طرابلس “رسالة” ولم يكن أمراً صادماً

ليبيا – أعرب المتحدث السابق بإسم الحكومة المؤقتة عبد الحكيم معتوق عن عدم صدمته لظهور عضو تنظيم القاعدة إبراهيم تنتوش المقرب من أسامة بن لادن في إحتفالات الثورة وذلك لإعتبارات كثيرة مشيراً الى أن الرجل ربما أراد أن يبعث برسالة لمن يقف ورائه من دول أو أجهزة إستخباراتية.

معتوق أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا الحدث أمس الإثنين تابعته صحيفة المرصد بأن هذه الرسالة مفادها بأن تنتوش ومن يقف ورائه موجودين في ليبيا منذ إندلاع إنتفاضة العام 2011 وكانت لهم اليد الطولى وتجلى ذلك من خلال اللقاء المتلفز الذي تم بثه على قناة التناصح التابعة لتنظيم الإخوان العالمي في ليبيا فيما صرح أحد قيادات الجماعة المقاتلة عبد الباسط غويلة بإفتخاره بحمل السلاح بوجه القذافي و”إستشهاد” وجرح عناصر الجماعة في سبيل ذلك وهو ما يمنحهم حق الإحتفال أكثر من غيرهم على حد تعبير غويلة .

وأضاف بأن هذا إعتراف صريح ربما يضم لحزمة من الإعترافات الدولية وأهمها إعتراف وزير خارجية قطر حمد بن جاسم عندما قال:”دفعنا بكل قوة بإتجاه إسقاط النظام ودعمنا هذه الجماعات بالمال والسلاح” وأيضا إعترافات الصحفي الفرنسي الذي قال:”شاهدت بأم عيني كيف تنقل السلطات القطرية المال والسلاح والمقاتلين إلى ليبيا” وهذا يضع سؤالا عريضا جدا لأنه ومنذ العام 2011 هم يتلقون السلاح فضلا عما قاله إسماعيل الصلابي أحد قادة تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي عندما كانت عربات السلاح تنزل لساحات المحكمة .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/2054974648071133

وأشار معتوق إلى وجود رأي آخر غير سوي مفاده ربط الوطن بالنظام السابق أو عدم الفصل بين هذه الجماعات التي قام على أساسها ما عرف بثورات خريف الدم العربي في ليبيا ومصر وغيرها وبين مطالب الشعب في مصر أو ليبيا أو تونس وهو ما يعكس حالة الإزدواجية إذ لا زال وعي هذه الجموع لم ينضج للحد الذي يفصل بين الوطن وبين نظام حكم وضرورة عدم الربط بين ما حصل وهذه التنظيمات التكفيرية التي أخذت على عاتقها مهمة عسكرة الإنتفاضات السلمية التي كانت هي المطلب وكل ما طرح فيها مشروع .

وأضاف : ” غويلة ومن على شاكلته تغلغلوا في مفاصل الدولة وإن تم التدقيق في سجلاتهم الأمنية فكلهم أذرع لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وأبو بكر البغدادي وجزء منهم موجود بالعاصمة طرابلس وظهر منهم تنتوش وإلتقطته عدسات المصورين فيما يوجد خلايا نائمة في عين زارة وغريان وفي منطقة الرابطة تحديدا جنوب غرب العاصمة فضلا عن تواجدهم في بنغازي ودرنة فما حصل خلال السنوات الـ7 الماضية والمواجهات المسلحة أكبر دليل على أن التنظيم موجود”.

وإتهم معتوق قادة الجماعة المقاتلة كخالد الشريف وعبد الحكيم بلحاج بارتكاب فضائع بحق الليبيين خلال السنوات الـ7 العجاف مطالباً البعثة الأممية بالإجابة على التساؤلات حول التصريحات بعدم وجود الإرهاب في ليبيا وبأن هؤلاء سيتم إعادتهم على نحو آخر للدخول في معترك السياسة من جديد وتقدم الصفوف وربما السيطرة على مقاليد البلاد لوجودهم في مفاصل الدولة و الوزارات والسفارات وهو ما يحتم العمل على تنقية أجواء العملية السياسية بشكل مقبول للجميع ، وذلك على حد تعبيره.

المرصد – متابعات

Shares