قضية تنتوش تتفاعل .. وكالة ” عروس البحر ” تكشف عن مستند يقود لحقائق جديدة والمرصد تدعو لتوسعة التحقيق

ليبيا – فى إطار الجدل الذي أعقب ظهور عضو تنظيم القاعدة إبراهيم تنتوش فى طرابلس بالتزامن مع إحتفالات الذكرى السابعة لـ ” ثورة فبراير ” بعد أربعة سنوات من عودته للبلاد قادما عبر طائرة المنتخب الليبي من جنوب أفريقيا وتقرير صحيفة المرصد الليبية بالخصوص ، نشرت وكالة عروس البحر للأنباء تقريراً مفصلاً عبر موقعها الإلكتروني بعنوان ( أين الحقيقة ابراهيم تنتوش .. المرصد و الرائد ) تناولت فيه معلومات جديدة عن القضية وعن المتورطين فى إعادة المعني للبلاد بتلك الطريقة رغم كونه مطولبا للشرطة الدولية ( الإنتربول ) مشيرة إلى أن “ قادة تنظيم الاسلام السياسي الذين يشنون حملة ضد المرصد يعلمون بأن فتح تحقيق من جهة محايدة في هذا الملف سيقودهم إلى السجون  ” .

الوكالة التي تناولت فى تقريرها القضية من جانبها ونقلاً عن مصادرها وعرجت فيها على الدعوة التي قال عضو جماعة الإخوان المسلمين عبدالرزاق العرادي بأنه رفعها للنائب العام ضد صحيفة المرصد الليبية وقناة ليبيا روحها الوطن ، تناولت أيضا  تصريحات وزير الرياضة السابق عضو حزب العدالة والبناء عبدالسلام غويلة لشبكة الرائد الاعلامية وقالت : ”  غويلة المحسوب على تيار الاخوان المسلمين وفي تصريحات لشبكة الرائد أكد أنه لم يكن رئيسا لبعثة المنتخب الوطني في ذلك الوقت، وأنه كان مستقيلا من حكومة علي زيدان، وأن رئيس البعثة، آنذاك، كان أسامة سيالة وزير الاتصالات في الحكومة وأنه حضر إلى جنوب إفريقيا بناء على دعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي، نافيا أية صلة له بتنتوش “.

تصريح غويلة لشبكة الرائد بالخصوص وإدعاءات الشبكة الكاذبة ضد المرصد ونقلها لنص لم يرد فى تقرير المرصد الاصلي بشأن غويلة

تضيف وكالة عروس البحر بالقول : ” وصف وزير الشباب والرياضة الأسبق، اتهامات المرصد لأعضاء العدالة والبناء بالضغط على رئيس البعثة بالباطلة وأنه لا أساس لها من الصحة فهل كان صادقاً ؟ الصور والوثائق تكذب ذلك ، ففي خبر بصفحة وزارة الشباب والرياضة إبان فترة غويلة وبتاريخ 31 يناير نشرت خبر مرفق بالصور يؤكد ان غويلة وصل إلى جنوب افريقيا مع وفد رسمي لمؤازرة الفريق الوطني الليبي ” .

صورة غويلة مع المنتخب الوطني عقب وصوله لمقر إقامة المنتخب فى جنوب أفريقيا يوم 31 يناير 2014

تتابع الوكالة نقلاً عن شهود قالت أنهم كانوا ضمن الوفد الذي ترأسه اسامة سيالة برسالة من رئيس الحكومة علي زيدان وقالت : ” تؤكد حقائق اخرى لم تروى لأمن رئيس البعثة الوزير اسامة سيالة ولا من رئيس الحكومة علي زيدان بأنه وخلال وجود الوفد في جنوب افريقيا بينما كانت المباراة النهائية على وشك أن تبدأ وصل شخصين هما حسن المصراتي ومحمود الذيب التابعين للأمن الدبلوماسي فى وزارة الخارجية بإمرة فوزي بوكتف ومعهما رسالة موقعة من سليمان محمد الفورتية موجهة للسفير الليبي في جنوب افريقيا ” .

سليمان الفورتية

وكانت فحوى الرسالة الصادرة بتاريخ 30 يناير 2014 أي قبل أقل من أسبوع على عودة تنتوش إلى ليبيا والتي نشرتها وكالة عروس البحر حرفياً كالتالي”:  تفيدكم لجنة متابعة السجناء السياسيين الليبيين في الخارج بأنه تم الأتفاق مع وزير الرياضة بالسماح للمواطن ابراهيم علي بوبكر تنتوش بالعودة إلى ارض الوطن على متن الطائرة الخاصة بعودة منتخبنا الوطني إلى ليبيا عليه نأمل منكم سرعة الاتصال والتنسيق, بالمواطن المذكور ونحيل اليكم رقم هاتفه 002774497722 ، شاكرين لكم حسن تعاونكم . وتتسائل الوكالة : ” فهل يستطيع وزير الرياضة عبدالسلام غويلة نفي هذه الوثيقة الخاصة بنا وماهو رده كما أنه وبإمكان القارئ إستنتاج  من هو الكاذب “.

 

مراسلة رئيس لجنة متاعبة السجناء السياسيين فى الخارج سليمان الفورتية إلى سفير ليبيا فى جنوب أفريقيا يؤكد له فيها تنسيقه مع غويلة لإعادة تنتوش إلى ليبيا على متن طائرة المنتخب

تؤكد الوكالة بأن الوزير أسامة سيالة والذي كان يرئس وفد ليبيا ومكلف من رئيس الحكومة علي زيدان والذي تحاول بعض الاطراف إلباسه التهمة والمسؤولية ، كان قد رفض صعود تنتوش على متن الطائرة فقام محمود الذيب وحسن المصراتي  بتهديده بتصفية عائلته الموجودة في العاصمة طرابلس فما كان منه الإ ان اشترط موافقة رئيس الحكومة علي زيدان وجاءت الموافقة هاتفياً من زيدان, ووزير العدل صلاح المرغني ، وفقاً للوكالة .

معلومات وكالة عروس البحر أكدت أيضاً بأن الوزير اسامة سيالة تعرض للتهديد من ابراهيم تنتوش نفسه لدى وصول طائرة المنتخب لبنغازي مشيرة إلى أن هذا التهديد جاء خلال حديث له مع إسماعيل اللواطي سائق عبدالحكيم بلحاج وهو الذي استلم تنتوش فور هبوط الطائرة فى مطار بنينا مؤكدة بأن السفيرة الأمريكية السابقة “ديبورا جونز” توجهت بعد ذلك إلى مقر رئيس الوزراء علي زيدان ووبخته على عدم إعلام الأمريكيين بالأمر وقالت له لو أبلغتنا لكنا اجبرنا الطائرة على الهبوط في أحدى القواعد الأمريكية وقبضنا على هذا الإرهابي المطلوب.

اسماعيل اللواطي

وختمت الوكالة تقريرها بطرح سؤال وهو  : “من الجهة الحكومية التي أمرت السفارة الليبية سنة 2012م بتزويد ابراهيم تنتوش بجواز سفر ليبي؟ ولماذا لم يسافر على أول خطوط جوية إلى ليبيا طالما الرجل لديه جواز سفر ساري المفعول ؟ ونشرت مع هذا السؤال صورة من جواز سفر صدر باسم تنتوش يوم 22 فبراير 2012 من سفارة لييبا بعاصمة جنوب أفريقيا ! .

صحيفة المرصد الليبية تطالب بتوسعة التحقيق

وإذ تنشر صحيفة المرصد هذه المستندات الواردة عبر وكالة عروس البحر للأنباء ، ومع الأخذ فى الإعتبار (الشكوى التي أعلن عضو حزب العدالة والبناء عبدالرزاق العرادي أنه قدمها ضدها للنائب العام زاعماً تشهيرها به لذكرها إسمه بناءً على ما أدلى به رئيس الحكومة السابق علي زيدان حول القضية وقوله بأن ثلاثة من أعضاء الحزب والجماعة تواجدوا فى جنوب أفريقيا وبأنهم ضالعين فى جلب تنتوش ) .

عليه.. وبعيداً عن الشطحات الاعلامية ، فأن المرصد تعرب عن أملها فى أن تمتد التحقيقات بناءً على شكوى العرادي إلى فتح تحقيق فى ملفات ذات علاقة طال دفنها وليس بأقلها أهمية هذا المستند الذي يؤكد فيه سليمان الفورتية إتفاقه مع عضو العدالة والبناء عبدالسلام غويلة على إعادة تنتوش للبلاد بتلك الطريقة رغم وجود مطالبات أممية ودولية بحقه،مع تحديد مدى مسؤولية قادة الحزب ومؤسسيه ومموليه عن هذا التصرف من قبل وزيرهم للشباب والرياضة وعن ما إذا كان هذا التصرف يعد إستغلالاً منه لمنصبه لتحقيق أغراض أخرى خارج نطاق عمله وإختصاصه أم لا .

تأمل صحيفة المرصد أن يشمل التحقيق أيضاً سماع شهادات كل من له علاقة بالموضوع سواء تنتوش نفسه أو مسؤولي بعثة المنتخب الليبي ومشرفيه إلى جنوب أفريقيا وصولاً إلى المسؤولين حينها أوالصحفيين والمسؤولين السابقين الذين رافقوا الوفد كما تأمل فتح تحقيق فوري وعاجل فى كامل عمل لجنة متابعة السجناء السياسيين بالخارج ونتائج عملها ودور من أعادتهم إلى ليبيا فى الأحداث والحروب التي إندلعت بعد عودتهم بما فى ذلك الحرب فى بنغازي وعملية فجر ليبيا بشكل خاص وعموم الأحداث التي أعقبت سنة 2014 بشكل عام .

مصدر التقرير والمستندات : وكالة عروس البحر للأنباء

Shares