ليبيا – كشفت هيئة الرقابة الإدارية من خلال اللجنة المشكلة من قبلها وعقب متابعتها لسير العمل بالسفارة الليبية في العاصمة الأوكرانية كييف عن وجود العديد من الملاحظات على أداء الأقسام التابعة للسفارة.
وأوضحت الهيئة بحسب المكتب الإعلامي التابع لها أن الملاحظات التي تخص الجوانب الإدارية تمتلث في عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال العقار المخصص لإقامة مركز ثقافي ومدرسة ليبية بالعاصمة الأوكرانية وعدم الاستفادة منه لمدة تجاوزت (12) سنة متتالية.
وأشارت هيئة الرقابة الإدارية إلى أنه قد تبين وقوع العقار في إحدى ضواحي مدينة كييف وتحديداً بحي “بروست اوسفوبوديتلي” وان الدولة اشترت العقار سنة 2005 لغرض إقامة مركز ثقافي ومدرسة ليبية ومنذ تلك الفترة لم يتم استغلال العقار للغرض المشترى من أجله بسبب تهالكه وعدم صلاحيته.
وبشأن صيانة المبنى فقد تلقت السفارة العديد من العروض المقدمة من شركات البناء والاستثمار العقاري وتبين للمقاولين والمهندسين أن حجم الأضرار كبير جداً مما يجعل أعمال الصيانة الكاملة بحاجة لمبالغ ضخمة ومدة زمنية طويلة.
وأكدت الهيئة على تأخر وزارة الخارجية في اتخاذ ما يلزم من إجراءات حيال صيانة وترميم أو عرض العقار للبيع أو بناء مركز ثقافي بداخل العقار، مشيرةً إلى أن السفارة أكتفت بوضع حارس بالمقر ودفع مرتباته الشهرية بموجب عقد محلي.
هيئة الرقابة الإدارية طالبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتها القانونية في المحافظة على ممتلكات الدولة بالخارج حفاظاً على المال العام من الضياع واتخاذ الإجراءات اللازمة بدراسة موضوع العقار والتصرف فيه وفق توصيات السفارة والتنسيق مع المؤسسة الليبية للاستثمار للاستفادة منه.