موسى فرج

فرج: مجلس النواب لم يأتي بجديد ومتمسك بالإنفراد فى إختيار الرئاسي القادم

ليبيا- أكد رئيس لجنة الحوار بمجلس الدولة موسى فرج دعوة مجلس النواب منذ بداية حوارات تونس للإقتراب منه للبحث عن صيغ توافقية بشأن السلطة التنفيذية بعد أن تم التوافق على بعض المسائل فالبرلمان هو من طلب تعديل الإتفاق السياسي وليس مجلس الدولة.

فرج أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حصاد اليوم الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن مجلس الدولة توقع وجود بعض الصيغ الجاهزة والمطروحة لدى مجلس النواب إلا أن هذا لم يتوفر ما أضطر الأول لتقديم عدة صيغ تحقق المشاركة في إختيار المجلس الرئاسي القادم فالفرضة قائمة الآن للتوافق بين المجلسين مؤكدا بأن مجلس الدولة لم يطالب بالإنفراد بأي شيء بخلاف ما هو منصوص عليه في الإتفاق السياسي فيما توقفت الحوارات بسبب إصرار البرلمان على الإنفراد بإختيار الرئاسي.

وأضاف بأن هذا الإنفراد لا يصح في هذه المرحلة التي تتطلب شراكة حقيقية وتوافق في تحمل المسؤولية لتجاوزها فيما سيكون لمجلس الدولة رد على ذلك اليوم أو غدا عبر إقتراح مجموعة جديدة من الصيغ لأن مجلس النواب لم يأتي بجديد ومتمسك بأفكاره السابقة التي تتمحور حول الإنفراد بإختيار أعضاء الرئاسي القادم مشيرا إلى ترحيب مجلس الدولة بالبيان الصادر عن لجنة حوار مجلس النواب المنعقدة في طبرق لأنه بادرة جيدة في إتجاه الحل والإتجاه الصحيح.

وشدد فرج على إستعداد مجلس الدولة للقاء مرة أخرى مع مجلس النواب ومناقشة صيغة مناسبة وملائمة يكون بها توافق وشراكة ولا غالب أو مغلوب فيها لإخراج البلاد من مأزقها وتوحيد مؤسسات الدولة فيما يجب أن تكون الشخصيات الشاغلة لمناصب السلطة التنفيذية بعيدة عن الجدل والشبهات وتتمتع بقدرات ووعي كامل للمرحلة ومخاطرها بعد أن تولدت قناعات بأهمية التوصل لصيغة توافقية تجمع المجلسين فالخيارات أصبحت محدودة ولا بد من التوافق بدلا من التفكير بمسارات أخرى أشار إليها مجلس النواب غير مضمونة النتائج.

وأضاف بأن مجلس الدولة لن يقف ساكنا في هذا الوضع فلا بد من تحريكه ومناقشة أي مقترح من مجلس النواب للوصول إلى صيغة تحقق الشراكة في إختيار الرئاسي القادم الذي يجب أن يكون شفافا وقادرا على قيادة هذه المرحلة فيما لا يوجد هنالك مسارات أخرى سوى تلك التي تم الحديث عنها في أكثر من مناسبة أما المؤتمر الوطني الجامع الشامل فما يزال غامضا في معاييره ومشروعيته وأسس العمل فيه ليبقى مسار الذهاب لإنتخابات مبكرة لإنتخاب سلطة تشريعية جديدة تتولى كل الأمور ولديها تفويض.

Shares