ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة أحمد لنقي أنه من الصعب عقد إجتماع يجمع جميع أعضاء مجلسي الدولة والنواب والوصول لتوافق فيما بينهم مرجعاً ذلك إلى وجود إختلافات بوجهات النظر بين العدد الهائل لأعضاء المجلسين.
لنقي قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”نافذة على الوطن” الذي يبث عبر قناة “ليبيا الوطن” وتابعته صحيفة المرصد إن السبب في عدم وصول مجلسي النواب والدولة لحلول حقيقية وآلية لإختيار أعضاء المجلس الرئاسي هو وجود عقبة متعلقة بـ المادة (8) و (15).
وأكد عضو مجلس الدولة على أن الظروف و المعطيات السياسية والواقع الذي تعيشه البلاد إنعكس على أعضاء المجلسين، مشدداً على ضرورة الوصول لتوافق وتفاهم لإخراج البلاد من أزمتها السياسية المتعلقة في هذا الموضوع.
ودعا كل من المستشار عقيلة صالح والسويحلي للإجتماع على طاولة واحدة في لقاء يسبق إجتماع اللجنتين في حال تم إتخاذ الموضوع بنوع من الجدية وبذلك يكون لقائهم عبارة عن جلسة ثالثة وحاسمة تركز على ضرورة خروج مجلس رئاسي من 3 أعضاء يمثلون الأقاليم التاريخية لليبيا.
وتابع قائلاً :” المجلس الرئاسي هو من سيكلف شخصية وطنية قوية صاحبة فكر إقتصادي بتشكيل حكومته وتقديمها لمجلس النواب لنيل الثقة لتستمر في العمل فنحن بأمس الحاجة لخروج سلطة تنفيذية هي المجلس الرئاسي والحكومة مع الفصل بينهم لتعمل وتتحرك الحكومة بحرية وكما أن العالم يريد حكومة واحدة ليتعامل معها أما محلياً فستقضي هذه الحكومة على الإنقسامات الموجودة في مؤسسات الدولة الخطيرة من مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط وشركات الإستثمار”.
وأبدى لنقي تطلعه وآماله لخروج حكومة قادرة على تحريك عجلة الإقتصاد وتوحيد مؤسسات الدولة المنقسمة وفرض الأمن الذي لن يتحقق إلا بوجود حكومة قوية خلفها جيش يسندها، معتبراً أن وجود حكومة من غير جيش هو مضيعة للوقت كما يحدث الآن في حكومة الوفاق والمؤقتة.
وشدد على ضرورة أن تركز الجلسة التي ستعقدها اللجنتين خلال الأسبوعين القادمين حول تشكيل السلطة التنفيذية من مجلس رئاسي وحكومة وصلاحيتهما وإختصاصات كل منهم لأن نجاح هذا الموضوع سينعكس على الأوضاع الامنية والسياسية والإقتصادية في ليبيا أما باقي المواد الخلافية فلن تكون معضلة لأن الحكومة وما لها من قدرات مالية ولوجستية تستطيع توحيد المؤسسات بما فيه المؤسسة العسكرية على حد قوله.
وعن وجود إحتمال فشل الجلسة الثالثة للحوار وتخوف من أن تفرض البعثة الأممية حكومة على ليبيا بعد رفع المبعوث الأممي غسان سلامة تقرير حول تعنت الاطراف وعدم وجود سبيل للإتفاق فيما بينهم قال :”نعم كل شيء متوقع وهذه مسؤولية أعضاء المجلسين والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق المستشار صالح والسويحلي في حال فشل الجلسة الثالثة لكن هذا عيب في وجوهنا جميعاً”.
وفي الختام حث الجميع على التكاتف لإنجاح الإجتماع الثالث ولإخراج مجلس رئاسي وتشكيل حكومة، متمنياً حضور كل من المستشار صالح والسويحلي لإجتماع لجنتي الحوار الذي سينعقد على مدى ثلاثة أيام.
المرصد – متابعات

