ليبيا – إستنكرت مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة أعمال التدمير التي طالت قلعة سبها التاريخية إثر تعرض أسوارها إلى أضرار جسيمة بفعل إصابتها بقذائف خلال المواجهات التي تشهدها المدينة.
وأشارت مصلحة الآثار في بيان تحصلت المرصد على نسخة منه إلى عدم إستطاعتها تحديد نسبة الأضرار بالقلعة لوقوعها في منطقة اشتباكات، داعيةً كافة الأطراف إلى تجنيب هذا الصرح التاريخي لويلات الحروب وعدم الزج بها فيما تشهده المدينة لأن الآثار ليست مجرد حجر بل حضارات كانت قائمة ذات يوم ولازالت تخبرنا عن الموروث الثقافي.
وأكدت مصلحة الآثار على أن هذا التدمير يعد مؤشراً خطيراً وبداية لفتح باب فترة مظلمة يسعى لها أعداء البلاد لطمس التاريخ والحضارة الليبية، مشددةً على أنها لن نتوقف عن المطالبة بترسيخ القانون واحترام الموروث الثقافي الليبي وحمايته من عبث العابثين.
وأضافت أن الأحداث التي تشهدها مدينة سبها لم يسلم منها البشر والحجر فالعبث طال المواطنين ويستهدف الآن الموروث الثقافي الليبي.
وفي الختام طالبت مصلحة الآثار جهات الاختصاص بالتدخل السريع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على المعالم الأثرية بمدينة سبها.