عريفة: مجلس النواب غير مؤهل ليكون جسماً تشريعياً لهذه الاسباب

ليبيا- أكد عضو مجلس النواب محمد عريفة وجوب التعامل مع أي شخص غير ليبي يحمل السلاح بالجنوب كأجنبي فيما قامت القوات المسلحة بإرسال وفد رفيع جدا بدأ بالتواصل مع الأطراف العديدة لتحقيق تهدئة حقيقية خلال الأيام المقبلة إذ لا رابح في هذا الصراع.

عريفة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أّذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن كافة الأطراف تعلم جيدا بأن المنتصر في هذه الحرب خاسر  وليس هناك صعوبة في إيجاد حل سريع فيما يجري الآن التواصل مع قبيلة التبو وميلان الأوضاع للتهدئة ولو أوقف طرفا النزاع إطلاق النار فستتحقق التهدئة لاسيما بعد الشلل الذي أصاب المدن الآن فالطرق مغلقة والمواد الغذائية تنقل عن طريق الصحراء والوضع حساس جدا.

وأضاف بأن وصول وفد القوات المسلحة وإجتماعاته جعل الأمر أسهل فكل الأطراف تتبع ذات الجهة وهي مجلس النواب والقيادة العامة للجيش والقائد الأعلى رغم الإنقسام السياسي فيما يوجد عبث إستخباراتي للدول العالمية والمجاورة وتدخل بالشأن الليبي في ظل وجود التشكيلات المسلحة في الجنوب بشكل ضخم جدا قبل الحرب الموجودة حاليا لإرباك الوضع فالأجانب يملكون السلاح هم والمعارضات والدواعش مع إتساع الرقعة الجغرافية والخلافات الموجودة بين بعض القبائل التي تحتاج لصلح حقيقي.

وتطرق عريفة لوجود قوة بالجنوب تؤيد إنفصاله ومن يؤيد عودة النظام السابق وعصابات المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية وكل هؤلاء أمتلكوا السلاح عن طريق الأموال السريعة التي تحصلوا عليها عن طريق التهريب وباقي الوسائل غير الشرعية مبينا عدم قدرة التبو على حماية الحدود الجنوبية بالكامل في وقت لم يصل فيه دور مجلس النواب إلى التأثير المطلوب في الجانب التنفيذي على الرغم من أن رئيسه المستشار عقيلة صالح يعد نفسا قائدا أعلى للجيش فالمجلس غير مؤهل حتى ليكون جسما تشريعيا نتيجة لإنقسامه.

وكشف عريفة عن نوايا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لتشكيل وإرسال وفد رفيع المستوى للمنطقة الجنوبية لتهدئة الأمور وإنجاز ملف المصالحة الذي تم فيه شوط كبير وهو ما سيؤدي للأمن وتحقيق المصالحة النهائية في الجنوب فيما لا يملك الرئاسي أية رؤية عسكرية لمعالجة ما يجري في الجنوب فما يكمن الحل لكل ما يجري في أمرين أساسيين هما توحيد أجهزة الدولة جميعها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وتفعيل ملف المصالحة بين القبائل لتمكين مشائخها من السيطرة عليها.

Shares