ليبيا – أكد عضو المؤتمر العام والقيادي في الجماعة الليبية المقاتلة عبد الوهاب القايد أن المهم الآن هو إيقاف الحرب الدائرة في الجنوب التي ستأكل الأخضر واليابس على حد سواء لأن أهله لم يعودوا يحتملون المزيد من الأزمات لأن فيهم ما يكفيهم من نقص الوقود وغاز الطهي والسيولة النقدية.
القايد أوضح خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الحرب يراد أن يجيش الجنوب بالكامل لها وهو ما يحتم مواجهة ذلك عبر فهم المشهد بخطوات عملية وواضحة لإيجاد سبل المعالجة فالصراع دولي بغطاء تقدمه مشاريع سياسية وتنفذه أذرع قبلية ومخطط له ومعد من دول خارجية وتحديداً فرنسا وإيطاليا وبعض الدول الإقليمية التي تدور في فلك هذا وذاك ومعهم بعض الدول المجاورة.
وأضاف بأن كل طرف من هذه الأطراف يجد من ينفذ له فما يتم التغرير بالليبيين في الجنوب لمواجهة وجود مرتزقة في وقت ينقسم فيه أبناء القبائل بين مؤيدين للسراج ولعملية الكرامة ، متهماً من وصفه بـ”مجرم الحرب” (القائد العام للجيش المشير حفتر) بمحاولة يصنع مجد جديد له في الجنوب بدعوى محارب الإرهاب والمرتزقة وأنه لم يأتي لأهل الجنوب بالدقيق والنفط والبترول والسيولة بل بأدوات القتل والدبابات والطائرات التي يريد أن يقصف بها أهل المنطقة الموتى من الجوع ولا حاجة لقتلهم بالقنابل على حد زعمه.
وأشار القايد إلى أن الحل الحقيقي في الجنوب هو بناء جيش بعيداً عن القبلية والجهوية ليكون الحامي للوطن والمواطن وليس جيش من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” ومن معه ممن وصفهم بـ” الجنرالات” (ضباط القوات المسلحة) ممن نصبهم على الجنوب ، متهماً هؤلاء الضباط بالسعي لعودة ما وصفها بـ” الحقب السوداء”.
واختتم القايد حديثه قائلاً :” فالجيش في الدول المتطورة يجب أن يكون تحت القيادة السياسية بعيداً عن النزاعات الجهوية والقبلية فيما يغلب الطابع القبائلي على أغلب الكتائب العسكرية الموجودة في الجنوب وإن جلست القبائل مع بعضها وتوافقت سيخرج المرتزقة ولن يكون لهم مكان”.