ليبيا – حدثت مجموعة شركة “نافانتي” المتخصصة بتحليل البيانات والمعلومات والمقربة من جهاز المخابرات الامريكي ( سي آي إي ) جدولها الدوري بشأن المجاميع المسلحة لتعكس طبيعة المنظمات المتطرفة في العام 2017 بمناطق أميركا الجنوبية وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وليكون تحديثاً على الجدول الصادر عام 2014.
وفي الجدول الذي صدر يوم أمس الجمعة وتحصلت صحيفة المرصد على نسخة منه كان نصيب ليبيا فيه ممثلاً فى ثلاثة كيانات إرهابية .
وهذه الكيانات هي تنظيم أنصار الشريعة في مدينة بنغازي بعدد عناصر كان يترواح بين الـ100 والـ1000 عنصر فيما كان هذا العدد ذاته لعناصر التنظيم ذاته والذي لايزال متواجداً في مدينة درنة.
وفيما يتعلق بتنظيم داعش في ليبيا ، فأشار التقرير الى أنه كان يتراوح ما بين الـ5000 إلى الـ10000 عنصر دون أن يحددد أماكن تمركزهم .
وأكد التقرير بأن مجالس الشورى ( شورى درنة وبنغازي ) إرتبطت بتنظيم داعش في أكتوبر 2014 وفي نوفمبر من ذات العام أعلن زعيم داعش أبوبكر البغدادي أن تلك الجماعة أعلنت البيعة له .
وبيّن التقرير بأن البيانات الأخيرة أوضحت بأن ” مجموعات الشورى ” تضم حوالي 6000 عضو ، ونفذت 490 هجومًا فى مختلف المناطق .
وتعد وزارة الدفاع الأمريكية ( بنتاغون ) ووكالة المخابرات المركزية ( سي آي إيه ) من أبرز المتعاقدين مع شركة ” نافانتي ” التي أعدت التقرير وهما الجهتين اللتان تتبادلان معها المعلومات والبيانات والتقارير الأمنية خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب .
إرتباط بالإرهاب
ويأتي هذا التقرير بعد تقرير الخارجية الامريكية السنوي الصادر فى يوليو 2017 عن تصنيف الجماعات الارهابية والذي صنف شورى وسرايا بنغازي ودرنة كمجموعات مرتبطة ومدعومة من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامي .
ومجلس شورى مجاهدي درنة قد أعلن عن تأسيسه فى ديسمبر 2014 وتحالف بعدها لمدة سنتين مع داعش فيما تأسس شورى بنغازي فى يونيو من نفس العام ويعد تنظيم أنصار الشريعة عنصراً أساسياً فى قوات المجلسين اضافة لكتائب أخرى كشهداء أبوسليم وراف الله السحاتي و17 فبراير وغيرها من الكتائب .
يشار الى أن شورى بنغازي كان قد قاتل ضد الجيش جنباً الى جنب مع تنظيم داعش فى المدينة حتى أواخر سنة 2017 فيما فض شورى درنة شراكته مع التنظيم وتغلب عليه فى أبريل 2016 بعد نشوب خلافات وصراعات بينهما على النفوذ والسيطرة كانعكاس للخلاف والقتال الذي إندلع فى ذات الفترة بين تنظيمي القاعدة وداعش فى سوريا والعراق وقد تمكنت كل من قوات الجيش شرقاً ووسطاً والردع الخاصة فى طرابلس ومكافحة الجريمة فى مصراتة من الإطاحة بالعديد من عناصر وقيادات هذه المجموعات .
كما يذكر بأن مجموعة شورى وسرايا بنغازي كانت قد تلقت ضربات قوية من الجيش طيلة سنوات مابين 2014-2018 أفقدتها وجودها ونفوذها فى مدينة بنغازي ومناطق وسط ليبيا ، بينما تستمر مجموعة درنة فى السيطرة على المدينة وتحظى بدعم سياسي وإعلامي من جماعة الإخوان المسلمين وبقايا الجماعة الليبية المقاتلة ودار الأفتاء فى طرابلس.
المصدر : تقرير شركة نافانتي الأمريكية
الترجمة : خاص – المرصد