عتيقة: عودة أنصار النظام السابق إلى السلطة عبر الإنتخابات ممكنة شريطة إلتزامهم بهذه الشروط

ليبيا – أكد جمعة عتيقة النائب الأول السابق لرئيس المؤتمر الوطني العام بأنه لا يوجد حالياً أي بديل عن الإتفاق السياسي لحل الأزمة فيما أبدى إستغرابه من إنتقاد البعض للوضع القائم مهما كان سيئاً من دون أن يقدم البديل ويكتفون بالشعارات عوضاً عن الإصلاحات.

عتيقة أوضح خلال إستضافته في برنامج لقاء خاص الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإتفاق السياسي جاء نتيجة آلية معينة ولجنة حوار مرعية من قبل الأمم المتحدة ومخرج من أزمة عبر محاولة إيجاد إطار عام وعلى هذا إتفق من إتفقوا ووقعوا ليكون الخطوة الأولى للبناء عليها فيما يعد واهما من كان يتوقع أن الإتفاق السياسي حل سحري للمشاكل إذ بدأت المعوقات تظهر بعد التوقيع مباشرة وإفتعال الازمات والعرقلة وبدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإرتكاب أخطاء كبيرة وظهر ضعف أدائه بشكل مريع وبدأت الناس تشاهد آمالها وقد تحولت إلى خيبات أمل مضيفا في الحوار التالي:

س/ ما الخلل الذي أدى إلى كل هذا برأيكم؟

ج/ الخلل الأساسي في رأيي عدم وجود إرادة سياسية واعية ناضجة وفاعلة وقصور الرؤية وإختزال الدولة في المناصب السياسية إذ يبدأ الشيطان عند الحديث عن تعيينات الوزراء والوكلاء والسفراء لأن هذا ورائه مصالح  ونحن إقتصرنا الدولة في السلطة التنفيذية التي لديها الأموال ولم ننظر إلى الدولة للأسف حتى عند النخب التي تدعي أنها تقول أن الدولة ليست حكومة التي هي أداة لتنفيذ سياسات معينة والمجتمع المدني والثقافة والمعمار والإهتمام بالتاريخ فهذا غنى للدولة.

ونحن لم نفرق بين الدولة والحكومة لأننا تعودنا بأن الحكومة هي مصدر القرار ومن ثم ينعكس مصدر القرار في الأمور المالية والإمتيازات والوظائف ليصبح الصراع صراعا شرسا على لا شيء وإقصاءات ولوبيات وصفقات مؤسفة وهذه تعرقل لا تبني وتزيد من الهوة وتعيق بناء الثقة وجسور التفاهم بين الأطراف وكل شخص يركز على نقطة قصيرة وينجح بها لإفشال الآخر والآخر يريد أن يفشله لينجح وهذه الثنائية العراكية ثمنها باهض وهذا ما نحن به الآن.

س/ كيف ترون ترتيب خطة غسان سلامة؟

ج/ هناك نوع من الغموض والإرتباك في أداء لسلامة وليس مناسبا في خط واحد فهو إقترح المؤتمر الجامع ومن إلتقوا بسلامة لم يجبهم على الكثير من الأسئلة الجوهرية وما الغرض وآلية وتكوين المؤتمر الجامع؟ ولم يملك سلامة إجابة على هذه الاسئلة وهذا يعني أن سلامة لا يملك تصوراً محدداً وربما هو تهديد للأجسام الموجودة ويضغط به.

وهذا يعني في وجهة نظري الشخصية ليس أسلوب فاعل وجاد وبخصوص الدستور قلتها منذ أيام المؤتمر الوطني العام أننا إستعجلنا وكان من الممكن أن نصدر دستور مؤقتاً ونعطي لمسألة الدستور وقتها الصحيح وننزل به للشارع وللقرى والمواطن البسيط ونحاول زرع بذرة الثقافة الدستورية ليشعر الناس بأهميته ويحافظون عليه ويدعموه ولدينا تجربة سابقة في ما وصفه بـ” إنقلاب عام 1969″ فالبلد كان بها دستور وهناك من يطالب بالعودة إليه .

فأن فكرة الدستور كحامي للمواطن وللحقوق وأن الإعتداء عليه يعتبر إعتداء على الناس وجنوب أفريقيا قضت 6 سنوات في مناقشة موضوع الدستور مع الناس والآن لنا 3 سنوات في حراب وعراك بين الأعضاء المنتخبين وحتى الصياغات الأولية لمخرجات أعضاء الدستور كانت كل شخص متربص للآخر وورائه روح من التربص بالآخر من الصياغة والمعاني فحبكة النص الدستوري يجب أن تكون جامعة مانعة ومن ثم يتولى القانون التفاصيل الصغيرة.

وتشعر أن هناك روح إنعكست في أداء الأعمال من مقاطعات وإقالات وعراك وإنقسام أخذ طابعاً جهوياً بين أعضاء اللجنة وهذا أثر على المسودة ولو أمضينا هذا الوقت مع الناس في إصدار دستور مؤقت مشاركة شعبية في الدستور فالأيام بيننا وأنا أعتقد بعد صدور الدستور بفترة وجيزة فإن الناس سيقولون ماذا عمل لنا الدستور والمشاكل البنزين وغيرها موجودة ويعتقدون أن صدور الدستور معجزة ستحل كل الإشكاليات وهكذا أوهموهم وأضعنا الوقت بلا جدوى.

س/ كيف يمكن توعية الناس بموضوع الدستور؟

ج/ نحن الآن مجبرين لا مختارين والمفروض أن تصدر الوثيقة وتعرض للإستفتاء حسب ما هو موجود وفق قانون الجهة التي تصدره والإنتهاء منه وبالإمكان تعديل الدستور ولكن المراهنة على أن صدور الدستور عصا سحرية لتغير الواقع والشتات السياسي الموجود فهذا حلم.

س/ ما الذي يغير الشتات السياسي؟

ج/ نحتاج إلى نهضة وإستنارة ومناهج تعليم مدروسة حقيقية ووعي والإهتمام ببناء وتكوين ذهنية المواطن بشكل صحيح وبناء العقل النقدي وإتاحة الفرصة والحرية وإحترام الفرد وللأسف الشديد في مجتمعاتنا العربية عموما عقلنا جماعي فالمجموع هو من يحرك الفرد في حين أن المجتمعات التي نهضت قامت على حرية الفرد ثم إنخراطه في الجماعة والنهوض بها ونحن للأسف لم نركز على هذا ومازلنا نتغنى بالوطن ونقهر المواطن ونرفع الشعارات الكبيرة ونريد من يحيى ولا نريد من يهلك فنحن لم يحصل لدينا مراجعة حقيقية لإرثنا وتراثنا وبناء عقل نقدي لا يقبل التلقين.

س/ محاولة مقارنة بين أوجه الإختلاف والتشابه بين المشهد السياسي الحالي بكل ما يمر به من تعقيدات وصعوبات وبين فترة إمتهانكم لفترة السياسية أيام المؤتمر الوطني العام؟

ج/ المقارنة الآن وبهذا الطرح غير مجدية وصعبة بإعتبار أن الظروف تغيرت فعند تكوين المؤتمر الوطني خاصة كنا نعيش نشوة الحلم والفرح ونكاد لا نصدق أننا أصبحنا في لحظة من الممكن أن نذهب لصناديق الإقتراع ونختار الناس والبهجة كانت عارمة وكان هناك أمل ولكن بعد التجربة وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية فأنا بقيت في المؤتمر الوطني 10 أشهر فقط وهي فترة قصيرة  قياسا لعمره الآن وكانت الدولة والإدارة والحكومة واحدة لم تتشظى كما تشظت الآن ولم تظهر الكثير من المظاهر السيئة التي ظهرت فيما بعد من الإحتراب والعدائية وثقافة الكراهية والإستقطاب والإستقطاب المقابل وهناك بوادر قد بدأت ولكن المواطن العادي لم يكن يشعر بها وأنا شاهدت هذه البوادر وكنت داخل المشهد.

س/ هل هذه البوادر هي التي دفعتكم للإستقالة؟

ج/ ما دفعنا للإستقالة هو أنه علينا أن نقر شيء نحن ليبيين والسياسيين ومن يتصدرون الآن لم تترسخ لديهم ثقافة الإستقالة وهي أحد السمات الحضارية التي من المفترض أن تتوافر لدى من يتولى المسؤولية وإذا ما شعر بأنه لم يعد قادر على أن يؤثر كما ينبغي وكما يجب وكما هو إختار لنفسه أن يفعل  فعليه الإستقالة حتى لا يكون شاهد زور فماذا تعني الإستقالة.

وأنا طرحت الإستقالة مبكراً مند يناير من العام 2013 عندما لم يمر على المؤتمر الوطني أكثر من 5 أشهر ونشرت مذكرة ووزعتها على كل الاعضاء مكونة من 10 نقاط ذكرت بها السلبيات التي يجب إصلاحها وإلا ستتراكم عليها الكثير من الأخطاء الأخرى وذكرت بنهايتها أنه إذ لم نرمم ونصلح مثل هذه الأخطاء الظاهرة منذ البداية فأنا سأنسحب وسأنصرف.

وبعد ذلك توالت الأحداث لحين إستقال الدكتور المقريف عندما أصدر قانون العزل السياسي وأصبحت بحكم اللائحة رئيسا للمؤتمر الوطني ومن ثم صدر قانون تطبيق قانون العزل السياسي عن طريق هيئة تولي المناصب العامة التي حلت محل هيئة النزاهة وبدأت الإجراءات وإجرائيا فإن الإجراءات يجب أن تبدأ مني أنا بإعتباري هرم السلطة فوزعت إستمارات على الأعضاء كلهم ليتم ملئها ووجدت أن هذه الإستمارات بها مخالفة للقانون.

وعلى سبيل المثال أنا في أواخر التسعينات كنت أعمل في جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي وفي تلك الفترة أفتخر بها كثيرا رغم أنني لا أدعي أنني قد فعلت فيها ولكن حاولت ومعي الزملاء والشهود و أفتخر بمحاولاتي وما أتيح لي فأنا لست صاحب قرار ولا موظف ولا أتقاضى راتباً وإنما أنا  مؤمن بهذا العمل وأتيحت لي فرصة للإسهام به ومن ضمن المشمولين بالقانون كل من تولى منصباً قيادياً متطلباته صدور قرار تعيين ومرتب وهذا لم يحدث.

وحتى الشباب الذين معي كانوا يدفعون الإشتراكات لمحاولة خلق بذرة في هذا الإتجاه وعندما رأينا الإستمارة فإن القانون يقول منصبا قياديا في إحدى المؤسسات التابعة ووجدنا أنهم غيروها وكتبوا كل من عمل حتى الشباب المتطوع الذي كان يعمل طالهم القانون وكانت مقصودة  في رأيي وكانت الروح الإقصائية شديدة من جميع الأطراف.

س/ هل قانون العزل السياسي أدى إلى تغييرات كبيرة أدى إلى تغييرات كثيرة؟

ج/أنا أتحدث عن الروح التي كانت خلف قانون العزل السياسي ومن حيث المبدأ فان العالم كله عندما تحدث مثل هذه التحولات الكبرى هناك شيء حتى وفق قانون العدالة الإجتماعية تسمى تنقية وتصفية المؤسسات وهي لا يجوز من إرتكب جرائم من عهد معين وأفسد الحياة السياسية لا يجوز أن يتولوها من جديد بعد هذا التغير ولكنها كانت محكومة بضوابط وجاء هذا القانون ومعه روحا إقصائية كلا يريد أن يقصي الآخر بين تيارين معروفين داخل

المؤتمر في ذلك الوقت وإستهدافات لشخصيات لقصور الوعي والتجربة ووجود الأوهام المتراكمة وأنا حجبت الموضوع قبل أن أملئ الإستمارة أما أن يصدر قرار بعزلي وأتظلم للمحاكم وحصلت عند الكثيرين عند السيد عبد الرحمن الشاطر وآخرون وأرجعتهم المحكمة وأنا في آخر عمري أرفع دعوة لأثبت أنني وطني وأنا ضد القذافي ومن الجانب الشخصي والله ما يكتبها ربي علي.

س/ نقاط القصور التي كنت تلاحظها بما كتبته للأعضاء بأنه يجب أن تصحح وقلت بإنك ستنصرف هل توقعاتك بشأنها صحيحة لم تتحسن بعد ما تركت؟

ج/ بإعتقادي وبشكل منصف دون تحامل على أحد ساءت أكثر مما كنت أتوقع والموجود الآن من التشظي والحرب والصراعات المدمرة على المناصب والجهويات لم أكن أتصور ذلك بالرغم من أنني لم أكن متفائل بإداء المؤتمر لكن لم أتوقع أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليها فيما بعد وما أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه الآن وأنا نبهت مبكرا لإمكانية ترميم وإصلاح النقاط التي رأيت أنها أساسية وفيها المخالفات وربما  تترتب عليها نتائج خطيرة لنمضي بالمؤتمر للأمام وللأسف لم يحصل بل ساءت وأنا إستقلت في يوليو من العام 2013 وموضوع الإستقالة لم يكن طارئا بل ماذا ذكرته سابقا هو الدافع الباعث ولا أريد ان أضع نفسي في هذا الموقع بعد كل العمر ويأتي من يزايد ويقول أنت مع القذافي.

س/ البقاء في هذا المنصب هو خدمة للوطن وتحمل المسؤولية وهذا يستحق بعض التنازلات ما رأيك في ذلك؟

ج/ أحد أعضاء هيئة تولي المناصب العامة جائني في مكتبي وأخبرني بأنه أنا أول من سيبدؤون بي لأن أعضاء اللجنة صوتوا فيما بينهم بالعزل وكان ردي مبارك عليكم وأنا أنسحب بهدوء  أنا لم أتولى منصبا رسميا في حياتي ولا حتى وظيفة طول عمري محامي في مهنتي ولا أعتبر أن خدمة الوطن لها موقع معين وللأسف من يتشبث بالمناصب الكثير منهم ليس حرصا على تأدية عمل للوطن إنما حرصا على مناصب صغيرة في النهاية ولو كان هناك نظرة بعيدة لا تستحق في سبيل مكاسب ومنافع وإمتيازات وخدمات أن تدفع هذا الثمن ويحسب عليك وله أثر سلبي على تأسيس دولتك ومستقبل أبنائك وأحفادك.

س/ ملف تاورغاء ما هي الأسباب التي تحول دون عودتهم؟

ج/ في يونيو من العام 2011 وقبل التحرير كان هناك لقاء عام في كلية الإعلام وأثيرت مواضيع من بينها تاورغاء وإقترحت مع مجموعة أصدقاء أن يصدر المجلس المحلي مصراتة بيانا يقول به ليس لدينا أي مانع في عودة تاورغاء وثارت ضدنا عاصفة من الإحتجاجات لأن قيل أنه نحن لم نهجرهم بل هم من هربوا ولم نهجرهم إذاً إن لم تكن قد هجرتهم لماذا تمنعهم من العودة وما المبرر من المنع؟.

للأسف هناك مصالح وهناك ناس داخل مصراتة هم قلة ولا يمثلون الرأي العام لمصراتة وتاريخياً لم يسجل على مصراتة وأهلها أنهم إضطهدوا تاورغاء وعاملوهم بعنصرية بل كانوا عايشين مع بعض ولكن هناك بعض الاشخاص يبحثون عن التعويضات والمجلس الرئاسي أخطأ إجرائياً وحدد موعداً من دون الإستعداد وترك الأمر وإستغلته بعض الأطراف فالإتفاق بين المجلس البلدي مصراتة وتاورغاء لم ينفذ والحكومة لم تقم بإلتزماتها وحددت موعداً للقاء وهذا نوع من المناكفة وأنتم حددتم موعد ونحن لن نسمح لهم بالدخول وهذا على حساب أطفال ونساء وشيوخ والضحية الأبرياء ومن أرتكب جرائم من أهل تاورغاء لا يمكن أن يأتي أحداً منهم وهذا قولاً واحداً ولكن إذا وجدت شخصاً واحداً لك الحق أن تحاسبه ولا يفلت ولكن ليس على حساب إجراء في الشتاء القارص وهناك من مات فمن يتحمل وزر من مات مهما كانت المبررات.

س/ كيف المشهد السياسي في مصراتة؟

ج/ في فترة سابقة كان هناك حدة في التشنج والإنفعال والآن هناك تحسن ووعي عند الناس ومصراتة مركز تجاري وهم أول المتضررين من هذا الصوت الذي يهدف لعزلهم وهناك بكل سوء نية ومن يحرك وبعض المنفذين على حسن نية لا يعلمون وترفعهم الشعارات المحنطة والمكلسة التي يتاجر بها أفراد وجهات وإتجاهات معينة منها سياسية.

س/ هل كان يطرح  ملف تاورغاء أيام المؤتمر الوطني العام وهل كان من الأولويات؟

ج/ عدد المهجرين في ليبيا بعد إنشاء المؤتمر غير تاورغاء تضاعف والأزمة ليست تاورغاء كان في الغرب والشرق وقصة النزوح تراكمت وكان هناك عضو عن تاورغاء إرحيل وهو شخصية طيبة متزنة وله جهوده حاول في كيفية تحسين أوضاع النازحين من تاورغاء في المعسكرات والمشكلة كانت شائكة ومعقدة والرفض والتوتر في مصراتة كان عاليا جدا ومصراتة إختلفت كثيرا ودائما الأصوات العالية التي تصرخ كثيرا هي من تظهر ولا يظهر صوت الأغلبية الصامتة وحتى المتحدثة بصوت العقل والمنطق.

س/ موضوع الهجرة غير الشرعية هل هناك رغبة أوروبية في توطين المهاجرين؟

ج/ هناك تصريحات رسمية من مسؤولين أوروبيين وهذا مرفوض وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية على حساب ليبيا وتوطينهم وتغيير ديموغرافي هذا أمر كالحياة والموت ومن يريده يريد الفناء لهذا الشعب  يجعله يسير في طريق الإنقراض وهذا أمر مرفوض من حيث المبدأ ولكن الدول الأوروبية مقصرة .

لماذا لا ينشأ صندوق عالمي دولي ممول لإنشاء مشاريع في مناطق المنبع وتوطين هؤلاء الناس وسمعت أن هناك خطة من الإتحاد الأوروبي بإنشاء مراكز مؤقتة للمهاجرين لتدريبهم على المهن لتأهيلهم على حساب الإتحاد الأوروبي ومن ثم يخضعون لعملية إختيار من يذهب ويكون مؤهل وإذا ضمنا حسن تنفيذه وهذا مسؤولية السلطات الليبية فأنا أرى أنه حل بإعطاء الناس فرصة للتدريب في مهنة وفق برنامج معين لفترة سنة أو 6 شهور ومن ثم يتولون هم نقلهم لأوروبا ومن لا يختار يعاد لبلده وعلينا أن نعترف بأنه لم يعد لدينا الكثير من الخيارات حتى في مصير بلدنا ونحن فرطنا في ذلك ولا نلوم أحداً.

علينا أن نتعامل مع الواقع بنوع من الوعي بذلك ومن يتكلم عن السيادة في ليبيا إلا إنسان أبله وقاصر في الوعي فأين هي السيادة من جميع النواحي والدولة إنهارت لم ننجح في إيجاد بديل ونموذج دولة يبنى بشكل صحيح للأسف الليبيين أصبح لديهم عدائية مجانية لأي أحد ولسبب أو بدون سبب لو كنت أنا منافس سياسي يصبح كل همي تدميره أو إقصاءه أو إنهاءه لتعطي شعوراً نفسياً بالإنتصار وهذا عامل مخرب.

والذي جعل المجتمع كذلك قرون من التخلف وغياب الوعي وسيادة محنة الثقافة المزورة وزورها أدعياء الدين وهم لا علاقة لهم بالدين وأدعياء الوطنية وهم لا علاقة لهم بالوطنية وكذلك أدعياء الشعارات الكبرى ونحن عشنا في ثقافة مزورة مدة 42 سنة وترفع لنا شعارات تحكم إفريقيا والوحدة العربية الإفريقية وهو فقط سخط فارغ خاوي ليس به أي أساس يبنى عليه حسب قوله.

س/ ما رأيك بعودة أنصار النظام السابق عن طريق الإنتخابات؟

ج/ عودة أنصار النظام السابق وفقاً للإنتخابات وإذا إلتزموا بشروطها الحقيقية وأنا متفاجئ كيف كانوا يقولون الإنتخابات هي تدجيل وكيف الآن يريد أن يصبح دجال لأنه كان يرفع شعار لا نيابة عن الشعب وتمثيل التدجيل ولا نيابة عن الشعب وغيرها من المقولات وإذا أختار الناس شخصاً معيناً بآلية معينة وبإداة ديمقراطية فلا بأس.

Shares