ليبيا – أكد الناطق بإسم القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي العميد أيوب قاسم على أن حرس السواحل والبحرية الليبية لم يتوقفوا عن القيام بعمليات الإنقاذ حسب الإمكانيات والظروف والأحوال الجوية من خلال خروج الزوارق بطلعات دورية.
قاسم أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حصاد اليوم” الذي يبث عبر قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأحد تابعتها صحيفة المرصد إلى عمليات الإنقاذ الثلاثة التي تمت أمس لقوارب الهجرة المعطله والتي كانت تحمل جميعها ما يقارب الـ335 مهاجر غير شرعي يحملون جنسيات مختلفة وهي أفريقيا وبنغلادش ومن الدول العربية الأخرى مثل مصر والمغرب والجزائر.
وكشف عن وجود تزايد ملحوظ في أعداد الليبيين المهاجرين منذ نهاية العام الماضي وهو ناقوس خطر خاصةً مع وجود منظمات داخلية تعمل على ترحيل الشباب والعائلات الليبية، متسائلاً:” لا أدري إن كانت الحكومة تعلم بذلك أم لا لكن حكوماتنا كالحكومات الإفريقية لا تنظر لرعاياها بنظرة جدية”.
وعن رقعة القواعد الجغرافية التي يتخذها مهربي البشر ونقاط إنطلاق المهاجرين أوضح قاسم أن منطقة صبراتة العام الماضي كانت أكثر المناطق حركة بالنسبة للهجرة غير الشرعية أما المناطق الأقل حركة فهي زوارة والقره بوللي لكن حالياً حركة المهاجرين في تزايد بتلك المناطق.
وتابع قائلاً:”مناطق الإنقاذ في الثلاث أيام الماضية أحدها كان في غرب ليبيا قبالة بوكماش والثانية في منطقة الزاوية أما الثالثة كانت بالقره بوللي وهذا دليل على أن كل الإجراءات التي يجب إتخاذها لمكافحة الهجرة لم تؤتي أكلها حتى جميع إجراءات الدول الإقليمية والإتحاد الأوروبي المتخذة تعمل على زيادة الهجرة ولا تحد منها نتيجة عدم وجود إرادة حقيقية بأوروبا وتوحيد وجهة نظرها بهذا الخصوص”.
ووصف الناطق بإسم القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي تعاملهم مع حكومة الوفاق بـ”الإيجابي”، مؤكداً دعمهم الدائم للحكومة.
وشدد قاسم على عدم وجود أي ملاحظات لديه على رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لأنه بنظره شخص وطني ويريد حكم الوطن مع وجود معوقات عديدة في هذا الإتجاه، مبدياً إستياءه من عدم تمكن الدوريات التابعة للبحرية الليبية من الخروج وتعثر حصولها على الوقود.