السباعي: البشرية لم تستقر منذ سقوط دولة الإسلام..والديمقراطية سبب ضياع ثروة ليبيا

ليبيا – قال العضو المقاطع لمجلس النواب علي السباعي أن أهل الإسلام كانوا يعتزون بشريعة الله قبل أن يتم ممارسة الكثير من التشويه والتضليل والممارسات الخاطئة على مصطلح الشريعة فضلاً عن العقول التي مورس عليها التزوير والترويع والتخويف والإرهاب.

السباعي أوضح خلال إستضافته في برنامج قضايا وآراء الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن ذكر الشريعة بات ذكراً للإرهاب والقتل والدماء والأشلاء فيما تعد مسميات السلفية والإخوان والصوفية طارئة وإذا خالفت الشريعة والكتاب والسنة ترمى ويضرب بها بعرض الحائط .

وأضاف : ” البشرية لم تعش رخاءً وأمناً وطمأنينة إلا خلال الحقبة التي سيطر عليها الإسلام من الأندلس إلى الصين بشهادة الغربيين فيما لم تأتي حقبة إستقرت بها البشرية منذ أن سقطت دولة الإسلام ” .

وتابع بأن ما يقال في دهاليز السياسة وأروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن غير واقعي فالدماء تسيل للركب ويتم الحديث عن الأمن والسلم العالمي والرخاء والأخوة الإنسانية وهي مصطلحات تروج لتخدير عقول المسلمين .

ودعا السباعي الجميع للنظر إلى العراق الذي أبيد أهله وشردوا وأخرجوا وتم إعادة البلاد إلى الخلف آلاف السنين فضلاً عما حدث في حلب والموصل وصنعاء ودرنة وبنغازي والقدس وماذا يفعل من وصفه بـ “العميل السيسي ” (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) والعملاء الآخرون بأهل الإسلام؟ حسب تعبيره.

وأشار السباعي إلى أنه وفي ظل غياب الحديث عن حقوق الإنسان والقوانين والعهود والمواثيق والإتفاقيات التي تحفظ كرامته وحقوق المرأة والطفل تبقى فقط الشعارات البراقة لتخدير عقول المسلمين في وقت تسود فيه شريعة الغاب والقتل والدمار مرجعاً ضياع ثروات الليبيين وعيشهم في ظل البؤس رغم أن بلادهم تطفح بالنفط والغاز وموقعها ستراتيجي وقرابة 2000 كيلومترا منها هي أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى حكم الغرب لليبيا وترويجه لمسألة الديموقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية والشعارات البراقة.

وختم بأن ما زاد الطين بلة هو قيام النخب بما فيها النخب الإسلامية بالترويج لهذه المصطلحات والكلام عن الشرعية الدولية وإنتظار الإحتكام لقرارات مجلس الأمن وعدم مصارحتها الشعب بكونه يعيش البؤس والدمار والغرب عاكف على أكل خيراته وتسليط عملائه عليه مثل “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  وغيره.

Shares