قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس إن ليبيا التي كانت تعاني من تعطيل المسلحين لانتاج النفط فى ذات الوقت من العام الماضي ، باتت تقترب الآن من ترتيب المملكة العربية السعودية لتصبح ثالث أكبر مصدر للامدادات النفطية بحراً إلى أوروبا بعد العراق وروسيا.
وأكدت الوكالة فى تقريرها الذي ترجمته وتابعته المرصد أنه حتى مع إنخراط الولايات المتحدة فى صناعة النفط وتصديره إلا أن ليبيا قد تمكنت من شحن المزيد من الخام إلى أمريكا في الربع الأول من العام 2018 مقارنة بالعام الذي سبقه ، في حين تراجعت الإمدادات من السعودية وفنزويلا والعراق.
وقالت الوكالة “ليبيا تحتفظ بمكاسبها الأخيرة” في حين أنها تظل مصدراً عالمياً متواضعاً من حيث الحجم إلا أن الدولة المنقسمة سياسيا عززت أيضاً صادراتها إلى الصين ، وذلك وفقاً لذات التقرير .
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2018/03/09907A9A-7578-4FB5-B0DC-9E53FA937B2D-3.jpg)
وأشار التقرير إلى أن شركات النفط العالمية العاملة فى ليبيا مستمرة فى نشاطها ولكن فى وقت سابق من هذا الشهر ، قامت شركة توتال الفرنسية بشراء حصة شركة ماراثون أويل كورب مقابل 450 مليون دولار. بينما وافقت شركة رويال داتش شيل وشركة بتروتشاينا على صفقات سنوية لشراء الخام الليبي.
وقالت الوكالة ان ليبيا ضخت ماقدره 1.2 مليون برميل من النفط يوميا في فبراير الماضي وهو الشهر الرابع على التوالي الذي تجاوز فيه انتاج البلاد مليون برميل يوميا وأضافت بأن هذا الإرتفاع تحقق بعد أن كان مستوى الانتاج 350 الف برميل يوميا في فبراير من العام الماضي عندما عطلت هجمات المتشددين والاحتجاجات تدفقات النفط .
وقالت الوكالة أن هذا الخطر – أي وقف الإنتاج – لا يزال قائما فى ليبيا رغم أن الحوادث الأخيرة فى هذا الصدد قد تم حلها بسرعة .
وختمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى حوادث وقف الإنتاج التي شهدتها ليبيا هذا العام حيث أقفل حقل شرارة أكبر حقول النفط الليبية ، ليوم واحد فقط في وقت سابق من هذا الشهر إضافة للإضطراب الذي شهده إنتاج حقل الفيل النفطي بسبب إغلاق طال أحد أنابيه المؤدية إلى الشمال .
المرصد : وكالة الطاقة الدولية
الترجمة : خاص – المرصد