ليبيا- أكد مدير إدارة الإعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام جمال زوبية أن غالبية الرافضين لعودة أهالي تاورغاء إلى ديارهم من أهالي مصراتة ينظرون إلى الوطن من منظار حقيقي وليس عاطفي لأن الأوطان لا يتم بناؤها بالعواطف.
زوبية أوضح خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الحدث وتابعته صحيفة المرصد بأنه لا يمكن الدفاع عن المجرمين من الذين قاموا بعدة جرائم بربرية وهمجية بحق مصراتة ليس لدوافع سياسية وإن كان الباعث الأصلي هو الإنحياز السياسي لنظام القذافي في وقت يوجد فيه أكثر نصف مليون مهجر في ليبيا وبعضهم من بنغازي ولا ذنب لهم ومصراتة لو كانت مع القذافي لما تم إرتكاب ما تم إرتكابه من جرائم بحقها لم تحدث في التأريخ المعاصر.
وأضاف بأن فعل الإعتداء على الشرف يكون مقصودا دائما ويهدف لأمور أخرى وهو جريمة لم تحدث حتى في العرف الليبي إذ كان “الأوغاد” يوثقون جرائمهم بالصوت والصورة والعرف في المنطقة الشرقية يقول بأن من يرتكب هكذا جرمة يرحل عن المنطقة إذ يجب التفكير بإحساس الضحايا الذين لم يتكلم أحد عنهم وعن شرفهم وعما تعرضوا له فمن يتحدث اليوم عن الشرف والأخلاق يقوم بفعل إزداوجية الحديث.
ونفى زوبية أن يكون ما يجري إشفاء للغليل إذ لا يوجد عاقل يعني له الشرف ويخاف على أهله يقبل بأن يكونوا جيرانه مبينا بأن أبناء هؤلاء المجرمين لن يكونوا أفضل من آبائهم من مرتكبي الجرائم فيما يجب أن تبنى المصالحة على حقائق التأريخ وأفعال الناس فمن يعد مجرما اليوم هو رجل الأعمال الذي نهب أموال الدولة ونصب 200 خيمة للناس في قرارة القطف ويحاول أن يضحي بهم في وقت يبقى فيه أهالي مصراتة متضررين ويشعرون بالغبن والخوف من هؤلاء الناس.