ليبيا – كشف مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى ، الأربعاء ، عن إجتماعات جرت فى تونس خلال اليومين الماضيين بين عدة ممثلين أمنيين عن سفارات غربية عاملة فى ليبيا تناول تقييماً شاملاً للوضع الأمني فى طرابلس .
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته فى تصريح لصحيفة المرصد أن الاجتماع تطرق للتقارير الواردة عن الوضع الامني فى العاصمة ومدى ملائمته لمسألة عودة مختلف البعثات الدبلوماسية لها وبقاء المتواجدين فيها بما يضمن سلامة مقراتها وحياة العاملين فيها .
وقال بأن مبعوثاً عن سفارة غربية لدولة عضو فى الإتحاد الأورربي تتحضر لإعلان العودة إلى طرابلس يوم الأحد المقبل حضر الاجتماع وأحيط بتقارير أمنية من شركاء هذه الدولة وقدم تقريراً من خارجية بلاده كتقييم للوضع .
وأكد المصدر بأن التقارير رسمت صورة مقلقة عن الجانب السياسي الهش الذي ورد فى تقرير لجنة عقوبات مجلس الامن الاخير ووضع العاصمة ومحيطها فى ظل تصاعد عمليات الخطف التي طالت مؤخراً شخصيات بارزة منها المدعي العام العسكري اللواء مسعود ارحومة الذي أكد رئيس الرئاسي أمس الثلاثاء بأنه مختطف ورجل الاعمال جمعة الاسطى مالك قناة العاصمة وعضو من اعضاء الهيئات القضائية محمد بن عامر بالاضافة الي وكيل نيابة من ترهونة وبعض الملفات الأمنية الاخرى التي فضل عدم الحديث عنها .
وأشار إلى أن من بين حضور الاجتماع ممثلين عن سفارة لدولة غربية أخرى كبرى كانت تتحضر طيلة الفترة الماضية إلى العودة لطرابلس بعد مغادرتها لها إثر تعرضها لإعتداء كبير سنة 2013 .
وختم ذات المصدر بأن البعثات الدبلوماسية الغربية والتابعة للمنظمات الدولية العاملة فى ليبيا تتلقى وبشكل مستمر تقييماً من داخلية وخارجية حكومة الوفاق للأوضاع من خلال إجتماعات ولقاءات وبيانات رسمية إلا أنها تأخذ أيضاً بعين الاعتبار التقارير الدقيقة التي تصلها من أجهزتها الامنية ووزارات الخارجية المسؤولة عنها .
يشار الى أن المبعوث الاممي غسان سلامة قد تحدث فى إحاطة قدمها الاربعاء الى مجلس الامن فى نيويورك عن وجود مخاوف حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا.
المرصد – خاص