ليبيا – وصف مفتي المؤتمر العام الصادق الغرياني إجتماعات توحيد الجيش التي تعقد فى القاهرة بـ ” المؤامرة ” معتبراً مصر دولة عدو لليبيا .
وقال الغرياني الاربعاء فى حديث تابعته صحيفة المرصد عبر برنامج الاسلام والحياة بأن الاجتماعات جرت فى مصر المعادية لليبيا والثورة الليبية والمتآمرة بكل معنى الكلمة على البلاد قائلاً بأن القاهرة تبذل كل جهودها على الصعيدين السياسي او العسكرى للاطاحة بما وصفه بـ ” حلم الليبيين ” في التحرر من القمع الذي قال أنهم كانوا يعانونه .
وأضاف : ” الاجتماعات عقدت في مصر وسموها تفاهمات بين الجيش الليبي لتوحيد المؤسسة العسكرية واقول ان توحيد المؤسسة العسكرية لا يكون هكذا عند اعدائكم ابداً ، هذا لا يمكن ان يكون توحيداً هذا لا يكون الا فرقة وتدخلاً سافراً للاطاحة بما تبقى من آمال الشعب”.
وأشار الغرياني الى أن اجتماعات المؤسسة العسكرية يجب ان تكون داخل ليبيا وأن يتصدرها الحريصون على البلاد وقال : ” اما أن يكون من يقود هذه المسألة هم أتباع انقلاب حفتر وجماعته فكل من يسعى فيه وكل من يدعوا اليه من الحكومات والمؤسسات هو في الواقع يدعم الانقلاب على الشرعية والثورة ولا يليق بالمسؤولين في بلادنا أن يدعموا الانقلاب ” .
وتابع : ” عندما نعطي الشرعية لمؤسسة تسمي نفسها مؤسسة عسكرية وهي الجيش لا يمثل فيها الا 15 % وبقيتها من المرتزقة والصحوات علينا ان ننظر الى نشأتها كيف بدأت هي بدأت بانقلاب عندما كان المؤتمر العام هو السلطة الوحيدة فهذا بكل المقاييس القانونية والشرعية هو منقلب عليها وخارج عنها ” .
وشدد الغرياني على أن من هو خارج عن الشرعية يجب ان يقابل بالشجب والتنديد والحد من تصرفاته وافعاله لا أن يدعم من قبل حكومات الشرق والغرب ويعطى مزيداً من التسلط والعدوان .
وأستطرد قائلا : ” هذا أمر يجب الا يقف معه الضباط الاحرار وانا اشكر ضباط المنطقة الغربية الذين اجتمعوا في الماضي وقرروا بأن هذا القائد الموجود في طبرق لا يمكن أن يكون قائداً للجيش الليبي بسبب ماضيه وحاضره الدامي المليئ بالقتل والاغتيلات والتجويع والحصار كما يفعل مع اهل درنة الآن اما المسؤولين الذين يدعمونه ويرسلون له الضباط من المنطقة الغربية على هواه فهم يريدون أن يتوجوه ويعطوه مزيداً من سلطات القمع والظلم والاستبداد ” .
ودعا الغرياني كل الضباط في الغرب والشرق والجنوب للوقوف سداً منيعاً ضد ما وصفه بالتآمر الجديد على ليبيا وأن يتوحدوا ويكونوا مجلساً عسكرياً حقيقياً يقود البلاد عبر من أسماهم بالضباط الشرفاء و الاحرار .
الغرياني : الثورة تعرضت لمؤامرة وصوتها نام
وعبر الغرياني عن إستيائه من خروج اصوات قال ان لها نشاط كبير على أشده وجميعها متعاونة ضد الثورة الليبية لتكميم الافواه وقال : ” كل من يتكلم بكلمة حق يطاردونه فكثرت الاغتيال والاختطاف لكل من ينتقد ، لقد اعادونا الى عصور القمع والظلم ونحن ما كدنا نفرح بهذه الثورة حتى وأدوها ونرى الآن كل من يعترض اما أن يعزل من منصبه أو يختطف أو يرمى فى غياهب السجون ” .
واعتبر المفتي المعزول من قبل مجلس النواب ، بأن هناك تكالب على الثورة وقال : ” صوت الثورة نام ، صوت الثورة نائم ، لا يوجد أحد يتكلم أو يدافع عنه ولا يندد بالظلم أو باسترداد الحقوق بينما الاصوات الاخرى المضادة للثورة تنشط في كل حدب وصوب سواء في داخل ليبيا أو خارجها ، والمؤامرات والاجتماعات تحاك في تونس ومصر والامم المتحدة وجميعها تصب في الاتجاه المضاد للثورة ” .
هجوم لاذع على قوة الردع الخاصة
وشن الغرياني المصنف على قوائم الارهاب الخليجية والمصرية هجوماً حاداً على قوة الردع الخاصة معتبراً سجنها في قاعدة امعيتيقة وغيرها وهي السجون التي وصفها بغير الشرعية بأنها ما وجدت الا للقمع والظلم وقال
: ” هذه السجون أعادتنا لحقبة سجن ابو سليم بل هي أشد منه وفيها التعذيب والقهر والتغييب الذي يطال أناس دون أن نعرف مصيرهم ، هذا كله يجب ان ينتهي لأنه ظلم لا يجوز السكوت عليه ، قبل ان يستمر هذا الامر وتتحامل الامور ويفقد الناس صبرهم ويضيقوا درعاً بالصبر ويكون لهم رد فعل ” .
وقال الغرياني : ” عندما يأتي هذا الرد سيكون كارثة علينا جميعاً وبعدها سيخرج الناس في طرابلس ويستنكرون ، لذلك يجب عليهم مقاومة هذا الظلم لانه لن يولد الا الانتقام ، فاختطاف الناس الشرفاء والمجاهدين والمناضلين وخطف هذا وذاك بما فيهم أئمة المساجد والناصحون والمتكلمون بالحق ووضعهم في سجون امعيتيقة فهو ظلم سيولد انتقام وعندما يحدث هذا الانتقام سيخرج علينا الناس يتباكون في سوق الجمعة وطرابلس ويقولون كيف تفعلون هذا ” .
وأضاف مخاطباً سكان طرابلس : ” إذا كنتم لا تريدون الانتقام ولا تريدون رؤية رد الفعل ، كيف ترضون بالظلم لاخوانكم ؟ الناس الموجودون في السجون بالمئات اليس لديهم اهل وامهات ؟ الا يشعرون بالقهر والظلم؟ لماذا لا تخرجوا في الميادين بالالاف لانصافهم واخراجهم من الظلم ؟ “.
ترهيب بالحرب والقصف
وواصل الغرياني خطابه لسكان طرابلس قائلاً : ” إذا كان هؤلاء الناس يريدون الحفاظ على بلادهم واستقرارها وإبعاد شبح الحروب والقصف والرعب والخوف عليهم وعن العاصمة فعليهم أن يخرجوا فى جماعات كبيرة بالساحات والميادين ضد الذين يمارسون الظلم الان وضد السجون الخارجة عن القانون ، و اذا فعلوا ذلك بالفعل هم أمنوا بلادهم ومدينتهم تأميناً حقيقياً ” .
وختم المفتي المعزول حديثه بأن ” سكوت الناس على الظلم والقهر والسجون والتعذيب والتصفيات وعزل من يريد أن يتكلم بالحق ثم بعد ذلك اذا حدث الحادث يبدأون في التباكي فهذا الكلام لن يؤدي الا الى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار ويؤدي الى هلاك البلد وتدميرها ، لذى على الناس ان يطالبوا بحقوقهم والخروج الى الميادين لان المطالبة بها الان واجب شرعي على الجميع ليجنبو البلاد الدمار والفساد ” .
مصدر اللقاء : قناة التناصح الفضائية
اعداد التقرير الاخباري : المرصد – خاص