الروياتي: بهذه الطريقة يمكن أن تنجح جهود توحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة

ليبيا – أكد عضو المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص أحمد الروياتي أن ما حصل في ختام الجولة الـ6 لمباحثات توحيد المؤسسة العسكرية الجارية في القاهرة له قراءتان الأولى ظاهرية والثانية ما بين السطور على حد تعبيره.

الروياتي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أّذيع الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن القراءة الظاهرة تؤكد على أن المسار لا زال قائماً ويهدف بالكامل لتوحيد المؤسسة العسكرية ويخاطب الشارع والرأي العام بشكل كبير لكونه يؤكد على الثوابت والمبادئ التي لا يستطيع أي عاقل أن يرفضها إلا أن ما يمكن أن يقرأ بين السطور أنه وبعد عدة إجتماعات لم يتم الوصول لمقترح ورؤية معينة تنشر للرأي العام للإطلاع عليها.

وأضاف بأن عدم الخروج بمقترح مآله لأمرين إما وجود نقاط خلاف واضحة أو أن هناك أمراً غير مستساغ من تيارات معينة في الشارع فحتى الساعة كل البيانات الصادرة من هذه الإجتماعات متشابهة تقريباً إلا أن النخب السياسية تشجع على هذه الإجتماعات في جميع الأحوال لأن الوطنيين يرون في إعادة هيكلة وتجميع الجيش تحت مؤسسة واحدة بمثابة رادع فيما يجب توسيع دائرة المشاركين في هذه الإجتماعات لا سيما بعد أن تم إنتقادها من قبل بعض العسكريين.

وإستمر الروياتي بالشرح قائلاً بأن ضمان نجاح هذا المشروع يكون من خلال إجتماع أكبر عدد من المؤثرين عسكرياً في الشأن الليبي من غير المنتمين للتيارات المتشددة المعرقلة التي لا تؤمن بمفهوم الدولة فما يجب الإتيان بهيكيلية عسكرية تتبع المؤسسة المدنية ولا تداخل معها في شؤونها وضمان عدم سيطرة فرد أو مجموعة معينة في كافة قرارات المؤسسة العسكرية فالخوف كله من تغول البعض وهذه المخاوف مشروعة وقد تتخذ ذريعة عدم الإستقرار في البلاد من قبل بعض من وصفهم بـ” الخونة” لإعادة الحكم الديكتاتوري للبلاد.

وأضاف بأن بناء المؤسسة العسكرية سيتبعه العديد من الإجراءات منها ضم السلاح ومحاربة التشكيلات المسلحة بكافة صنوفها وتسمياتها فما سيسهم توصل العسكريين لإتفاق قبل توصل السياسيين بمأزق ومشهد مشابه للمشهد المصري الذي تدخل فيه العسكر في حكم البلاد.

 

 

Shares