ليبيا – ثمن رئيس الأركان العامة الأسبق يوسف المنقوش الجهود المبذولة والمطلوبة من قبل المؤسسة العسكرية فيما يجب على هذه المؤسسة أن تتوحد وإن كان هنالك عوامل تؤثر على التوحد فالإنقسام حدث نتيجة الإنقسام السياسي فالمؤسسة العسكرية كانت واحدة.
المنقوش أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار الجمعة تابعته صحيفة المرصد بأن هذا الإنقسام حدث منذ فترة قريبة جداً في وقت تبقى فيه كل الجهود التي تهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية ناقصة وغير ذي جدوى إن لم يكن هناك إنهاء لحالة الإنقسام السياسي الذي يجب توحيد الجهود لإنهائه ليكون توحيد المؤسسات بالتبعية فالمؤسسة العسكرية واحدة وعوامل توحيدها موجودة فيها أصلاً ومن قسمها هو الإنقسام السياسي وإنتهاء الأخير سيكون له إنعكاس إيجابي جدا لتعود المؤسسة كما كانت.
وأضاف بأن ما يتعلق بالمناصب القيادية في المؤسسة العسكرية تنظمها القوانين الموجودة والمعمول بها فهناك القانون رقم 11 الذي حدد صلاحيات المستويات القيادية في الجيش والقانون رقم 40 لسنة 1974 بشأن خدمة القوات المسلحة وما زالت هذه القوانين سارية المفعول وبشأن المناصب القيادية فهنالك تراتبية محددة لتعيين هذه المناصب وما هو من العليا منها يتم تحديده بواسطة السلطة السياسية المدنية فهي من تحدد أعلى منصب في المؤسسة العسكرية.
وإستمر المنقوش في التوضيح قائلاً بأن التراتبية والصلاحيات هي من تحدد التعيينات في المناصب العسكرية وليس المفاوضات والتشاور وقبل تسمية المناصب يجب أن يتم الإتفاق على هيكلية موحدة وبعد ذلك يتم الإنتقال إلى المناصب وهذه الهيكلية موجودة في العالم كله ويمكن أخذ أي نمط منها والإتفاق عليه أو تعديله بما يتوافق مع وضع البلاد إذ يجب أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن الصراعات والتجاذبات السياسية إن أراد الجميع بناء مؤسسة صحيحة ذات عقيدة سليمة ولا تتعرض للهدم.