ليبيا – أعرب أبناء مالك قناة العاصمة جمعة الاسطى في بيان لهم عن استغرابهم مما أشيع عبر بعض وسائل الاعلام من مصدر وصف بالامني دون ان يذكر اسمه حول سبب إعتقال والدهم وجهة إعتقاله ، مشككين في صحة تلك الاخبار والنية من وراء نشرها .
أبناء الاسطى اوضحوا في بيانهم الذي تلقت المرصد نسخة منه بأنه تعرض لخطف بقوة السلاح من بيته بمنطقة حي الاندلس يوم 19 مارس الجاري من قبل اشخاص معلومين ومعروفي التبعية واقتيد رفقة اشقائه الاخرين الى مقر تعرض فيه للضرب والاعتداء وانتهاك حرمة مسكنهم.
وأضاف البيان :” لم يكن لهذه المجموعة أي سند قانوني خلال عملية الخطف وفي كل الاحوال القانون لا يحمي مرتكبي مثل هذه الافعال الاجرامية بل يحملهم مسؤولية جنائية ومدنية حال ارتكابها وكل هذه الواقعة مبينة لدينا”.
وكشف أبناء الاسطى على أنهم تقدموا بشكوى رسمية لسلطة الادعاء العام مفصلة وبكل الوقائع التى حصلت ولم يكن هناك أي بلاغ بحق والدهم ، متسائلين عن سبب عدم اتباع الاجراءات القانونية بدلاً من ارتكاب أفعال اجرامية أكدوا بأنهم يعلمون القصد من وراء هذه الواقعة .
واعتبر ابناء الاسطى بأن محاولات تلفيق التهم وتركيب الملفات واحراج القضاء المحلي بالاحالات الشكلية لا تعني سوى سقطة اخرى ومحاولة لاسقاط صورة سيئة عن مؤسسات البلاد الرسمية.

وأكد البيان على ثقة عائلة الاسطى الكاملة في القضاء الليبي الذي يعمل في كل مناسبة على ارساء مبادئ دولة القانون وانفاد القانون وتعزيز الحريات وحمايتها وهو الذي لا يمكن أن يصحح خطأ كائن من كان .
وشدد البيان على حق التنقل والحرية العامة المنصوص عليها في الدستور المناط بالدولة حمايته ، مبيناً أن نصوص قانون العقوبات ذات الصبغة الدستورية كرست هذه المبادئ التى تعكس قدسية هذه الحقوق.
وطالب أبناء الاسطى في ختام بيانهم المجموعة الخاطفة بضرورة اخلاء سبيل والدهم وضمان سلامته ، داعين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير داخليته باتخاذ ما يلزم كونهم مسؤولين قانوناً ضماناً لما ذكر فى بيانهم ، وذلك وفقاً لذات البيان .
وفى سياق متصل كشفت عدة مصادر إعلامية لـ المرصد عن توقيع عشرات الإعلاميين والصحفيين عريضة موجهة إلى منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود ولجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي حول ملابسات إختطاف الأسطى وإقتحام منزله بعد ضمان العودة الآمنة له كما حملت العريضة كل من المجلس الرئاسي ورئيسه ووزير داخليته ومجلس الدولة ورئيسه بصفاتهم مسؤولية صمتهم عن إستمرار تغييب مالك قناة العاصمة على إعتبار أن إستهدافه تم لدوافع سياسية مسبقة بدعوى زعزعته أمن طرابلس ، وفقاً لذات المصادر .
يشار الى أن مجموعة مسلحة قد قامت باقتحام المنزل الاسطى عقب أسابيع من عودته إلى طرابلس بعد هجرته القسرية منها وسط إدعاءات باعتقاله لدى جهاز المباحث الجنائية الذي نفى مسؤولون فيه إعتقاله لديهم بناءً على مانسب له من تهم وهو ما نفته العائلة أيضاً ضمن هذا البيان .
المرصد – خاص