ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة أحمد لنقي من خلال قراءته للإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن، إنه في حال فشل مجلسي النواب والدولة الوصول إلى تعديل الإتفاق السياسي وتوحيد السلطة التنفيذية فسيتم عقد المؤتمر الجامع بعد 3 أشهر من الآن.
وأشار لنقي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “تفاصيل الخبر” الذي يبث عبر قناة “ليبيا الوطن” أمس السبت تابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق حالياً في مهب الريح بدليل تأكيد سلامه خلال إحاطته على ضرورة أن تكون الحكومة منبثقة من الشعب.
عضو مجلس الدولة لفت إلى أنه من خلال تحليله لإحاطة سلامة فقد لاحظ وجود جهود تبذل لإصدار دستور توافقي يقبل من الأغلبية وأن مشروع الدستور المقدم من الهيئة التأسيسية محل نظر بالإضافة لحديث الأخير عن نجاحه في التواصل مع الأطراف السياسية المهمشة قاصداً بها الأطراف السياسية المتعلقة بأتباع النظام السابق بحسب قوله.
ويرى لنقي أن إحاطة سلامة هدفها إيصال رسالة لمجلسي النواب والدولة لضرورة الوصول لتوافق من أجل تعديل الإتفاق السياسي وتوحيد السلطة التنفيذية وآليات توحيد المجلس الرئاسي وكيفية خروج الحكومة بالإضافة لتوحيد السلطة التنفيذية.
وبشأن البيان الذي صدر أمس عن عدد من أعضاء مجلس النواب المرحبين بالدعوة للتنسيق والعمل المشترك التي جاءت في البيان الصادر عن 54 عضو من أعضاء مجلس الدولة، أكد لنقي على أن البيان لاقى ترحيباً من أعضاء مجلس الدولة، متوقعاً عقد جلسة حاسمة خلال الأيام القادمة بين لجنتي الحوار عن المجلسين.
وأضاف أن البيان الصادر عن مجلس النواب يعد تفاهم عاجل مع مجلس الدولة حول التعديلات التي تخص الجانب التنفيذي في ليبيا، مؤكداً على ضرورة تشكيل حكومة واحدة ومجلس رئاسي من رئيس و نائبين برغبة جميع الأطراف.
لنقي حمّل الأجسام الموجودة الآن مسؤولية التوصل لتفاهم عاجل وإنهاء الوضع الحالي في البلاد الذي أصبح غير محتمل فعلى مجلسي النواب والدولة واللجان الإسراع بعقد الإجتماعات والإتفاق من أجل تشكيل مجلس رئاسي وحكومة واحدة للتخلص من القضايا المصيرية المتعلقة بالدستور والإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة لأن نجاح المرحلة القادمة سيترتب عليها استقرار وتوحيد المؤسسة العسكرية وتوحيد عجلة الإقتصاد.