ليبيا – عُقد بمركز السلام للبحوث والدراسات ودعم القرار ببنغازي اليوم الثلاثاء القاء ضم عدد من الأكاديميين والإعلاميين والمثقفين بحضور نشطاء من مدينة تاورغاء من بينهم مسئول ملفها بمحكمة الجنايات الدولية والمنظمة الليبية لحقوق الإنسان لمناقشة المعاناة الإنسانية لمُهجري المدينة في قرارة القطف وهراوة .
وبحسب مراسل المرصد ، فقد خلص المجتمعون بعد نقاش طويل إلى أن ما جرى لأهالي تاورغاء منذ 2011 قد أشتمل على جرائم عديدة منها التهجير والإخفاء القسري، والعداون ، وجرائم الحرب، والتمييز العنصري، بما شكل في مجموعه انتهاكات ضد الإنسانية .
وأوصى المجتمعون فى بيان أصدروه بختام اجتماعهم بعدة توصيات أولها اللجوء إلى القضاء الجنائي الليبي لتجريم كل من تورط في ملف جريمة تاورغاء على كافة المستويات وملاحقتهم ثم حث كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية على تقديم الدعم الإنساني الكامل والعاجل لأهالي تاورغاء العالقين في قرارة القطف وهراوة ومناصرتهم في قضيتهم العادلة .
كما أوصى المجتمعون بعقد مؤتمر صحفي دولي في بنغازي من أجل كشف ملابسات قضية تاورغاء وأهابوا بالمؤسسة العسكرية تحمل مسئولياتها تجاه حماية حقوق المواطنة بالعمل على تمكين أهالي تاورغاء من الرجوع إلى مدينتهم دون قيد او شرط داعين مجلس النواب الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية تجاه ذلك .
وحمّل البيان بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا وجامعة الدول العربية كافة المسئوليات القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يحدث لأهالي تاورغاء بالنظر إلى مشاركتهم في إصدار قرار حماية المدنيين.
وفى الختام ناشد الحضور القوى الوطنية في جميع أنحاء ليبيا بالوقوف مع هذه القضية العادلة من اجل التعجيل وإنهاءها بشكل سلمي وإنساني يخدم عودة الاستقرار والسلم المجتمعي ، وفقاً لنص البيان .
المرصد – خاص