ليبيا – أصدر رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك بياناً موجهاً لوزير التعليم المفوض بشأن قرارته رقم (538-539-540)لسنة 2018 بشأن إيقاف بعثة دراسية و تقرير حكم بشأنها و القرار رقم(546) بشأن إيفاد بعض خريجي الاكاديمية الليبية لدراسة الدكتوراه بالخارج.
وكشف شكشك في البيان الذي تلقت المرصد نسخة منه عن أنه وفي إطار قيام ديوان المحاسبة بالمهام الموكلة له بموجب القانون رقم 19 لسنة 2013 بشأن إعادة تنظيم الديوان و تعديلاته ولائحته التنفيذية فقد تبين للديوان أن القرارات المشار إليها اتسمت بالعشوائية.
رئيس ديوان المحاسبة أوضح أن قرار الإيفاد المشار إليه لم يستند على رؤيا أو هدف في إطار احتياجات الدولة و أن قرارات الإيقاف لم تأخذ في الإعتبار الآثار التي ستترتب عليها من هدر للمال العام و إضرار بالطلبة المشمولين بها بالإضافة للقضايا و التعويضات التي ستنتج عنها.
ولفت شكشك إلى أن القرارت المشار إليها شابها العديد من المخالفات أهمها:
-مخالفتها للقرار رقم(43) لسنة 205 بشأن لائحة الإيفاد للدراسة بالداخل و الخارج و تعديلاته وخاصة المواد (9-18-35-36).
-مخالفتها لقانون النظام المالي للدولة و لائحة الميزانية و الحسابات و المخازن حيث صدر القرار(546)لسنة 2018 دون وجود مخصص مالي مما يثقل كاهل الدولة بالتزامات مالية جديدة.
-وجود شبهة فساد ووساطة و محسوبية بالقرار (546) لسنة 2018 وذلك بتضمنه أسماء لم ترد في الكشف المحال من الأكاديمية الليبية.
-إن الغاية من إصدار القرارات ذات الأرقام (538 -539-540) لسنة 2018 وهي مقتضيات المصلحة العامة وفقاً لما ورد في ديباجتها و التي من المفترض أن تنعكس إيجاباً على الطالب و الدولة.
-صدور القرارات دون الإستناد على قاعدة بيانات دقيقة وقد تلقى ديوان المحاسبة عديد الشكاوى من المشمولين بها مدعمة بالمستندات المؤيدة فضلاً عما اشتملته هذه القرارت من مخالفات شكلية منها تكرار بعض الأسماء في ذات القرار و اختلاف العدد الوارد اجمالاً بالمادة الأولى عن المذكور تفصيلاً.
وإعتبر شكشك أن هذه القرارات لم تحقق الغاية المذكوره أعلاه خاصة و أن الدولة قد انفقت مبالغ طائلة على الموفدين سواء كانت منح أو رسوم أو تأمينات أو غيرها من المصروفات الأمر الذي يمثل في مجملة إهدار للمال العام.
عليه وتحقيقاً للمصلحة العامة و حفاظاً على المال العام و حقوق الطلبة فقد قام ديوان المحاسبة باستدراك هذه المخالفات و المخاطر من خلال سحب القرارات المشار إليها أعلاه وبشكل عاجل.