ليبيا – أدانت الحكومة المؤقتة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الانتحاري “الجبان” الذي استهدف رجال الجيش المتمركزين بالبوابة الشرقية لمدينة أجدابيا وأوقع العديد من الضحايا بين عسكريين ومدنيين أبرياء تزامن مرورهم بالبوابة ساعة الهجوم.
الحكومة المؤقتة ترحمت في بيان لها تلقت المرصد نسخة منه على ضحايا الهجوم “الغاشم” و “الغادر” الذي لم يراع عهداً ولا ذمة، معربةً عن عميق أملها بالشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت على متابعتها عن كثب حيثيات هذا الهجوم منذ اللحظات الأولى لوقوعه عبر مبعوث لرئيس الحكومة عبدالله الثني لعين المكان تمثل في الناطق الرسمي باسم الحكومة بالإضافة لتشكيل خلية للأزمة مع الجيش لتذليل أية صعوبات قد تواجه المدينة في هذا المصاب الجلل.
وأشارت الحكومة المؤقتة إلى أن هذه اللجان ما زالت تعمل على تتبع الجناة والجرحى والنظر لمن يحتاج منهم استكمال العلاج في الداخل والخارج، مشددةً على أنها لن تتخلى عنهم بكافة الوسائل ولن تفرط في قطرة دم واحدة من دماء الضحايا.
وإعتبرت أن هذا الهجوم الذي وقع بعد أقل من شهر على سابقه وفي ذات المنطقة يهدف لزعزعة الاستقرار بالمدينة الاستراتيجية التي تعد حصناً لمدينة بنغازي وكذلك رافداً لمنطقة الهلال النفطي بهدف نهب خيراتها وإفساد فرحتها بنعمة الأمن و إدارة الحكومة لعجلة الاقتصاد وإعادة الإعمار في مختلف مناطق شرق البلاد.
المؤقتة دعت الجميع لتظافر الجهود من أجل القضاء على كل الخلايا النائمة المتصلة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة” التي يحركها من وصفته بـ” المفتي المعزول من قبوه في طرابلس”، مؤكدةً على أن هذه الأعمال الإجرامية الجبانة لن تحبط معنوياتهم أو تفسد عليهم فرحة الانتصار على الإرهاب ومؤيديه.
وفي الختام جددت الحكومة تأكديها على استمرار جهودها بالنهوض بكافة القطاعات الخدمية والأمنية وكذلك بإدارة عجلة الاقتصاد وإعادة الإعمار.