ليبيا – أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية والعدالة الإنتقالية بمجلس الدولة إبراهيم بو شعالة بأن ما حدث بين مدينتي مصراتة والزنتان يمثل لبنة للمصالحة الوطنية لأن أجمل ما في اللقاء الذي جمع هتين المدينتين هو أنه تم من دون وساطة ومن دون أي تدخل خارجي.
بو شعالة أوضح في تصريح صحفي لقناة النبأ أمس السبت تابعته صحيفة المرصد بأن هذا اللقاء كان مثمراً وجيداً فيما ترحب اللجنة بأي خطوة للمصالحة الوطنية في أي منطقة على أمل أن تفعل باقي المناطق والقبائل ذات الشيء فالمصالحة الوطنية هي الجسر الذي يوصل إلى بناء الدولة وهو ما يحتم مباركة ما يقوم به الخيرون الساعون إلى ترقيع النسيج الإجتماعي فما تم في الزنتان ومصراتة هو وضع للعجلة على السكة وبداية خطوة نحو المصالحة.
وأضاف بأن تحقيق المصالحة الحقيقية يتطلب وجود حكومة موحدة وأموال لجبر الضرر وقوة تساند المصالحة وتعطي للضحية حقها وتوقف الجلاد عند حده وهو ما يحتم دعوة الأجسام السياسية إلى سرعة التوافق لأن ما يحصل حالياً هو نتيجة الإختلاف السياسي فالليبيين من السهل جداً أن يتصالحوا إلا أن الوضع السياسي والتأثيرات الخارجية على الدولة الليبية والمعاول الداخلية التي تسخرها أطراف من الخارج باعدت النسيج الإجتماعي.
وأشار بو شعالة إلى أن الضمانات الحقيقة لإجراء المصالحة الشاملة في حال توافرت النية للقيام بذلك لاسيما في ظل الوضع السياسي الهش هو وجود حكومة قائمة لها قوة تفرض القانون والحق لكل ذي حق فالمواثيق الآن هي الموجودة فقط لأن المجتمع الليبي يختلف عن باقي المجتمعات الأخرى وما زال المجتمع يتأثر بما يحصل في الإجتماعات الأجتماعية العادية من دون وجود الطرف الثاني المفروض تواجده وهو الحكومة.