ليبيا – أكد المبعوث الأممي غسان سلامة أن لب القضية في ليبيا وفقا لنظرته المتواضعة هي ظهور إقتصاد الظل المربح في الدولة الغنية بالنفط والذي تشكل بعمليات الإحتيال في صرف العملات الأجنبية والتهريب والإبتزاز في ظل الإضطرابات والنزاعات المسلحة.
سلامة أوضح في مقابلة أجرتها معه رويترز وتابعتها وترجمتها صحيفة المرصد بأن معالجة إقتصاد الظل هذا تتطلب جهداً محدداً ومؤسسات تمويل دولية وقوى أجنبية مبيناً بأنه يعمل على إقناع المجتمع الدولي بأن أي إتفاق سياسي لتوحيد الفصائل المتنافسة في طرابلس وشرق ليبيا سيكون تجميلياً فقط من دون معالجة مسألة إقتصاد الظل.
وأضاف بأنه بذل ما بوسعه لإقناع هذا المجتمع بأهمية إنهاء كل أشكال التهريب في ليبيا إن أراد فعلا عملية سياسية وأن لا يقتصر ذلك على تهريب البشر بل تهريب الوقود والبضائع والمخدرات فالمطلوب هو محاكاة السوق السوداء ووقف نهب المال العام فيما يجب البدء في توجيه اللوم والخزي لبعض الناس فالتحدي كبير ولابد من إعادة النظر بمسألة التحويلات المالية.
وأشار سلامة إلى أهمية فرض عقوبات محددة ضد المهربين الكبار من قبل شركاء ليبيا الإقتصاديين فيما رأى في مسألة المجاميع المسلحة مشكلة قائمة منذ سنوات عدة لأن هنالك الكثير من هذه المجاميع فالحكومة ليست مهيئة ومجهزة بالضرورة وعلى النحو الأمثل لدمجها في الجيش أو الشرطة.
وأكد سلامة على أنه سيسعى للحصول على ضمانات من أطراف النزاع لقبول نتائج الإنتخابات على أمل أن تكون الضمانات مكتوبة.