الولايات المتحدة – اكدت دراسة أميركية إلى أن العمال الذين يتعرضون للكثير من الضوضاء في أماكن عملهم تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغطالدم ومعدلات الكوليسترول .
و ربطت الدراسة أبحاث سابقة بين الضوضاء ومشكلات في السمع وتقدم الدراسة الجديدة دليلا على أن ظروف العمل التي تزيد فيها الضوضاء يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض في القلب أيضا .
إليزابيث ماسترسون التي شاركت في قيادة فريق الدراسة قالت نسبة كبيرة من العمال الذين شملتهم الدراسة لديهم مشكلات في السمع وارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول يمكن ربطها بالضوضاء في العمل .
وأضافت إذا ما تم تقليل الضوضاء لمعدلات أكثر أمانا في مواقع العمل يمكن منع أكثر من خمسة ملايين حالة معاناة من صعوبة في السمع من بين العمال المعرضين للضوضاء .
وقالت تقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على الربط بين التعرض للضوضاء في العمل وارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول وإمكانية منع تلك الأعراض إذا قللنا الضجيج .
ويقول فريق الدراسة من المعتقد أن الضوضاء تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب من خلال التوتر الذي يطلق بدوره هرمونات مثل الكورتيزول ويغير من معدل دقات القلب واتساع الأوعية الدموية .
ومن بين القطاعات التي تشمل أكبر تعرض لضوضاء في العمل عمال التعدين والبناء والتصنيع .
وخلصت الدراسة إلى أن 12 بالمئة من المشاركين لديهم صعوبة في السمع و24 بالمئة لديهم ارتفاع في ضغط الدم و28 بالمئة يعانون من ارتفاع الكوليسترول فيما أصيب أربعة بالمئة بمشكلة خطيرة في الأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية أو الجلطات .
لكن الدراسة لم تخلص في المقابل إلى صلة واضحة بين ظروف العمل مرتفعة الصوت والإصابة بأمراض القلب. ولم تكن الدراسة مصممة لإثبات ما إذا كانت الضوضاء في مكان العمل تسبب بشكل مباشر عوامل خطر قد تؤدي لأمراض القلب أو كيفية ذلك .
ويشير فريق البحث إلى أن الدراسة افتقرت أيضا لبيانات عن شدة الضوضاء ومدة التعرض لها .
لكن يمكن للعمال والموظفين اتخاذ خطوات لتقليل التعرض للضوضاء لتجنب مخاطرها مثل استخدام معدات صوتها أهدأ وصيانة الآلات بشكل دوري ووضع حواجز بين مصادر الضوضاء ومناطق العمل وارتداء واقيات للأذن .