ليبيا – شدد وزير الداخلية الأسبق اللواء صالح رجب ( أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام 2007 – 2009 ) على وجوب تحقق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا لضمان تحقق إستقرارها في المجالات كافة مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل عن هوية قيادي فى حزب العدالة والبناء وجماعة الاخوان المسلمين متورط بقتل أحد أبنائه بعد توصله لهويته .
رجب أوضح خلال إستضافته في برنامج مقابلة الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن البلاد بحاجة الآن للمصالحة والمصارحة على أن تكون داخلية لا يحضرها ساركوزي أو أردوغان أو الأمم المتحدة مع أهمية قيام من هم في بعض المناطق التي أمنها الجيش في الغرب أو الشرق بالإجتماع لحل مشاكلهم فلا بد من عودة المهجرين والإفراج عن المحبوسين ظلما ممن تجاوزت أعمار البعض منهم الـ80 عاماً مضيفاً في الحوار التالي:
س/ كيف نقدم صالح رجب للمشاهدين كيف سيقدم نفسه؟
ج/ أنا إنسان ليبي مثل كل الليبيين عشت حياة متوسطة الحال في بداية حياتي درست الثانوية في القبة ومن ثم في درنة وتخرجت من الثانوية بعد ذلك أتت مسابقة مدرسين فإشتركت بها وكنت الأول على المسابقة وعملت مدرس في البيضاء لمدة سنتين تقريباً وبعد ذلك إلتحقت بكلية الشرطة في عام 1965 وتخرجنا في العام 1967 الدفعة الخامسة ورقمي 231 وترتيبي الأول على الدفعة طوال الفترة ثم تدرجت في العمل الأمني إلى يومنا هذا بين رئيس مركز إلى مدير إدارة إلى مدير إدارة عامة ومدير أمن ووكيل وزارة ووزير ثم مساعد وزير الزراعة وهو آخر منصب تقلدته في النظام السابق.
س/ كيف كان ينظر النظام الجماهيري إلى كلمة معارضة وكيف كان يصنف المعارض؟
ج/ في الحقيقة أنا لست بصدد الحديث عن الكتاب الأخضر أو النظام كنظام ولكن في جميع الحالات يوجد في أي دولة من يعارضها ببرنامج حزبي ولكن نحن كانت الحزبية عندنا في النظام الجماهيري تسمى إجهاضاً للديموقراطية ونحن رأينا الاحزاب عندما أتت الآن لم تجهض الديموقراطية فقط بل قطعت أنفاسها فأي معارض حزبي شيوعي أو من التحرير أو من الإخوان المسلمين كان رأيه مخالف لعامة الناس والدولة بطبيعتها منوط بها أن تحفظ النظام العام والمواطن.
المنظومة المعارضة ليست بالسلاح بل بالحديث واللقاءات الإذاعية والصحف والخطابة ولكن أن تعارض وفي يدك قنبلة أو لاصقة هذه ليست معارضة هذا فرض إرداة بالقوة أو سحق الحياة والنظرة تكون إرهاب لأنه يفجر ويقتل وأنه لا يتحدث إليك إلا بالقنابل فلا يوجد حوار حتى بالمراجعة وعندما تم إحضار بعض الذين كانوا بالخارج والبعض منهم بالداخل والبعض منهم بالسجن لأنهم لا يخونون ثقافتهم مطلقا والحياة عندهم ليست حياة إجتماعية أب وأم وأخ وأسرة وقبيلة لا الحياة عندهم وطن كله بلا حدود.
ولا توجد فيه شرطة ولا يوجد فيه جيش فيه إنسان ملتح فيه سمات دينية وبعض الأحاديث النبوية وهي في بعض الأحيان براءة مما يقولون ثم هو يأمر وأنت تطيع ولا يوجد بالأنظمة الخاصة بالجماعات الظلامية مشروع سوى القتل والتفجير والتهجير والترويع والذبح فهل هذا المشروع مقبول.. لا.. بإعتقادي أن المعارضة لا تكون بهذا الشكل وطبعاً هناك معارضة من نوعين من الذين هربوا وإختلفوا وكانوا سفراء في بعض الدول.
وعلى سبيل المثال لا أريد أن أسيء لأحد لكن أنا أعرف أحد السفراء كان في دولة ما وكلف ببناء مسجد فسرق مال المسجد وأصبح معارضاً وهناك معارضة في أفغانستان هم ليسوا معارضة هؤلاء تم التغرير بهم في حرب أميركية على الشيوعية في أفغانستان وأنا أتحدث عن الليبيين وغير الليبيين حيث جاءوا لنا من ليبين وغير ليبيين وأصبحنا نطاردهم في الأودية.
س/ كيف كانت الأجهزة الأمنية تحارب الإرهاب وكيف كنت تكتشفهم مبكراً؟
ج/ طبعاً في الحقيقة أنا أقول لك عن ناتج المعلومات نجاح الأجهزة الأمنية في العهد الجماهيري في ضبط الزنادقة ومقاومتهم بأقل درجات العنف على فكرة هم لجأوا للعنف منذ البداية لكن بالبدء الذي يملك المعلومة يملك القوة الأجهزة الأمنية الليبية في العهد الجماهيري وخاصة الأمن الداخلي الجهاز لديه تقنيات ولديه إنتشار واسع ولديه آلية عمل تبدأ بالتحري وأيضاً هناك مكتب أو إدارة إسمها إدارة التحليل.
وعندما يتم الإشتباه في أي شخص تتم ملاحقته بهدوء وأين يذهب ومع من يتحدث ويجتمع وهناك وسائل تنصت وتحريات جادة وعندها يتحدد الإتجاه والمجموعات وعادة تتكون المجموعات الإرهابية من عناقيد لا يعرف بعضها البعض والذي يعرفها رابط آخر بينها.
والعناقيد تعرف بعضها البعض عند بدء العمل المهم وطريقة تتبعهم تتم عبر أجهزة واعية وفاهمة بآلية تستند إليها وقانون وتتابع الأشخاص المخالفين هذا فيما يتعلق بالأمن الداخلي يتم ضبطهم في ضوء أدلة واقعية فالممنوعات أو المنشورات أو التسجيلات لكلام يدعو إلى الخراب والفوضى يخص الأمن الداخلي محلياً وهناك أيضاً تعاون مع الأجهزة بموجب إتفاقيات مع الأجهزة الأوروبية والعربية خاصة من مصر وتونس.
وحتى في الجرائم هنالك تعاون بيننا وبين جيراننا هذا ما يخص الأمن المحلي وهذا الأمن المحلي له قنواته التي يحصل عن طريقها على المعلومات ونشر الأشخاص الذين يجيدون التحري وكانت هناك غرفة تجمع كل هذه الأجزاء وتحلل المعلومات وتتابع الظواهر وتضع المعالجات والمعالجات التي تحتاج إلى تدخل المشائخ يتم الذهاب إلى الجوامع ومناقشة الأوقاف والمجموعات التي تستدعي القبض عليها يُقبض عليها ويُحقق معها.
وطبعاً هناك عدة مجموعات إرهابية وعدة مسميات لكن هدفها واحد القتل والتخريب والتدمير وإلحاق الأذى بالمواطن والوطن والإقتصاد أما عن تعريف الإرهاب يوجد إرهاب إقتصادي وإرهاب دولي وإرهاب محلي وحتى إرهاب من الحاكم فالإرهاب تعريفاته كثيرة ولكن الإرهاب الذي نحن بصدده الآن طبعاً في الغالب هو صناعة رغم أن العرب في الغالب عندهم نظرية المؤامرة أُشهد الله أنها صناعة صهيونية وصناعة غربية.
بدليل تحريك الشباب العربي في أفغانستان ومن ثم تصديرهم وإعادة تدويرهم لمناطقهم وبدء التفجير في مناطقهم فهذا تعود على الدم وترسخت لديه عقيدة أنه على حق والكتب الصفراء التي قرأها كفرة وهناك مجموعات عدة لكن هدفها القتل والتخريب والتدمير وإلحاق الأذى بالوطن والمواطن والإقتصاد.
س/ ألا ترى أن جهاز الأمن الداخلي أو الأجهزة المترابطة قد أخطأت في يوم ما ولم تبين للشارع ما كان يحدث؟
ج/ نعم هناك تقصير في الجانب الإعلامي وإعلام الجمهور عن مخاطر هذه الحركات لكن هم طبقوا عملياً لأن المواطن كان متعاون معنا عندما دخلوا ولكن يبقى هناك تقصير في هذا الجانب وأريد أن أقول لك أننا في السنوات الأخيرة وعندما رأينا خطورة هذه المجموعات وهذه العناقيد قررنا إصدار منشور بعنوان المعالجة الشاملة وذهبنا كأمن داخلي في ذلك الوقت وعندنا إدارة للتحليل لمتابعة الرأي العام وتحليل ما يقوله الناس وما يجري في الشارع يرفع به تقرير للجهات المختصة.
الرأي العام لا يقال قال فلان وقال علان الرأي العام الذي هو رأي الناس ونحن قمنا بعمل برنامج سميناه المعالجة الشاملة وركزنا في طريقة المعالجة على محاور وهي توعية الناس بالمساجد عن خطر الإرهاب والإرهابيين أيضا بما معنى تجفيف المنابع وذلك بإعطاء فرص للشباب لأن يتولوا عمل لكن هناك إحجام من الشباب الليبي وأنا كُلفت بمكتب العمل مديرا لمصلحة العمل فالشباب الليبي يعتبر بعض الوظائف متدنية ولا يقبلون بها مثل العمل في المباني أو إستعمال عربة اليد لنقل الأحجار.
وأنا أذكر أن في قانون العمل نسب لليبيين ونسب من العمالة فمن حق الإدارة المعينة أن يتولى أمرها الشباب الليبي وكانت هذه إحدى برامجنا ووفقاً لقانون العمل ضغطنا على الشركات في فترة من الفترات أن تعين وتتيح الفرصة لشبابنا ليعملوا وهي ضمن المعالجات ومنها قروض الزواج يعني المعالجة شاملة وهنالك ورقة قدمت للجنة الشعبية العامة التي هي مجلس النواب حسب التسمية الموجودة ورفعت هذه وأُخذ ببعض العمل فيها.
لكنني أعترف بأن التوعية لم تكن كاملة بمخاطر هؤلاء الناس لكن هم عملياً عندما أتيحت لهم الفرصة طبقوا ما كانو يخططون له وأوكد لك مرة اخرى إننا والإعلام في ذلك الوقت لم نفلح بدرء المخاطر بالتوعية وإرشاد شبابنا إلى مخاطر هذه العقلية وخطورتها على الأسرة والمجتمع والإقتصاد فأنا أعترف إننا قصرنا في هذا الجانب.
س/ هناك زميل لك قال لي كلمة أنك رجل أمن محترف وأكثر رجل ستضع المشاهد الكريم بالصورة في الحرب على الإرهاب وأين تمت؟
ج/ صحيح ولا أنكره هذا يبين أن النظام السابق كان له حق فيما يتعلق بملاحقة الزنادقة بدليل أنظر هم كانوا مجموعة من الخلايا نتيجة لوجود معلومات جيدة بينت ذلك لأن الذي يملك المعلومة يملك القوة ونتيجة الأجهزة التقنية الموجودة لدينا والتعاون الخارجي مع الداخلي ومع البحث الجنائي والمواطن أيضاً وهو أساسي بهذه المسألة وكان بالإمكان الوصول إلى أي مكان فهم عادة يلجأون إلى العشوائيات ويستعملون وسائل كثيرة للتخفي ولكن الأمن الواعي الذي يستطيع أن يرصد ويحلل ويراقب ويؤكد كان موجود.
وتم فعلاً في سبها ضبط خلية في إحدى الورش في العشوائيات وفي درنة كانت الكهوف القديمة في كرسة ووادي الهلال وجنوب درنة ووداي درنة وعين مارة وراس الهلال وطبعاً ما طبقوه في أفغانستان إختاروا له الجبل الأخضر وبصراحة في الأول كان تركيزهم على منطقة الجبل الأخضر لكن البيضاء كانت بالنسبة لهم طاردة ودرنة مستقطبة لأسباب لا أعرفها حتى هذه الساعة وأنا لا أريد اللجوء إلى أصول فهم ليبيين وخلاص لا أريد أن أقول من جهة معينة من ليبيا.
فالمهم المرض الذي يصيب الدماغ يصيب العقل فبدل أن يكون الإنسان مفيد لوطنه ويعمل في الزراعة أو الإقتصاد يأخذ سلاح ويذبح الناس وهل تعلم أن هناك من ذبح شقيقه وقتل والده من هؤلاء التكفيريين ومن الأماكن التي يتواجدون فيها مثلاً صبراتة من قبل كنا نسميهم بؤرة وأيضاً درنة وإجدابيا وطبرق إلى حد ما ليس كثيراً لأنها منطقة مفتوحة والناس فيها فطنة في العادة ونتيجة المعلومات الجيدة وبوجود الأمن الواعي الذي يستطيع أن يرصد ويحلل ويراقب فأينما توجد الأماكن المظلمة تجدهم يتواجدون في الظلام.
فهم لا يتركون أغناماً ولا صياد يعني الذي يخالفهم ولا يعطيهم ما معه يذبح ولا يكتفون حتى بإعطائهم الحاجة التي معه بل يُذبح ولا يبالون به وهذا موضوع في غاية الخطورة أتريد إرهاب بعد هذا وأريد ان أدعو الحكومة لأن تهتم بالشرطة والأمن الداخلي في إجدابيا خاصة أن إجدابيا مفتاح الصحراء والساحل لأن بها بؤر وخلايا نائمة حتى هذه الساعة وأدعو الحكومة لأن تنهض بالأمن وأنا إنسان عادي مواطن وأدعو الحكومة التي تعرف إجدابيا جيداً.
فمن غير المعقول منطقة صحراء مفتوحة تعطي للشرطة فيها سيارات من طراز “هونداي” و”أوبترا” فهي تتطلب سيارات دفع رباعي وأنا أنتهز هذه الفرصة لأدعو الحكومة لأن تنهض بالأمن وتقرأ جغرافية الأمن فالسيارة الساحلية لا تصلح للصحراء وكذلك طرق تعامل معيشة الذي يطارد زنديق بالصحراء ليس مثل الذي يطارد زنديق بالمدينة ويذهب لأهله آخر النهار لا بد من النهوض بالأمن والتقنية للأمن الداخلي.
لأن الأمن الداخلي التقنية الموجودة لديه محدودة وهؤلاء الرجال إنضموا إلى الحرب على الإرهاب جنباً لجنب بالمعلومة وحتى بالقبض على من يحاولون نشر الإرهاب وذبح الناس هم كانوا سنداً ورديفاً لقواتنا المسلحة العربية الليبية.
س/ كيف تابعت الحرب على الإرهاب التي أقامتها القيادة العامة للجيش أو ضباط الجيش الذين تنادوا وإلتفوا حول شخص خليفة حفتر؟
ج/ أنا أحيي المشير لما يقوم به من جهد هو وأصغر جندي معه في هذه اللحظات جيشنا في سبها يلاحق من تعدى علينا وتجاوز حدوده وتطاول على ليبيا العزيزة وحدودها التي كانت آمنة ذات يوم ولولا معركة الكرامة والجيش لم نكن في الوضع الذي نحن عليه اليوم بدليل قبل أن تبدأ الكرامة ويأتي الناس إلى المشير في منزله وطبعاً هو قام بمحاولة في طرابلس وكاد الإسلاميون أن يلتفوا عليه وأن يقضوا عليه وبكل أسف خالد الشريف كان وراء هذا العمل.
وتم التحريض على المشير خليفة حفتر هناك فجاء إلى المنطقة الشرقية وقابل أغلب القبائل وأغلب رجال الجيش الذين لديهم إنتماء للوطن لأن الذبح أصبح بالشوارع لم يتم ترك أي ناشط أو محام أو شرطي أو ضابط بالجيش أو قاض في حالهم فالذي ينتقد التيار الإسلامي يُذبح أو يُفجر لدرجة أنه خرج عندنا واحد بنظرية إسمها التل وهو يعتبر نفسه من المعارضة فهذا النوع هل يصلح أن يكون معارضاً وهو أتى لنا بالتل فقط.
فحرب الجيش التي بدأت بـ200 جندي أتت بعد الذبح تصور الشرطي بطاقته التعريفية لم يعد يحملها فهم يريدون الدولة من دون جيش وأمن ليذبحوا وقت ما يريدون ويغنموا وقت ما يريدون ويأخذ أختك ويعطيها لصاحبه بالقوة وأنا في عمري لم أرى مثل هذا يعني معتقدات تقول عنها ماسونية أو حالة جنون وأدمغة مغسولة لا علاقة لها بالدين أو غيره ولكن ليس فقط الإرهابيين هم من خربوا ليبيا فحتى لصوص المال فعلوا ذلك.
وأنا أقول أن الكرامة ومن ساندها من الشباب والقبائل التي تحارب ووصلت الآن لعند سبها أراهم يقاتلون في نوعين من البشر فالإرهاب الذي بلغ في الدماء إلى عنقه ويقتل من الناس ويذبحهم ويفجرهم هذا لا يمكن أن يسمح بقيام الدولة الليبية وهذا هو الإرهاب.
والنوع الثاني هو الذي سرق أموال الناس وهربها وغسلها فالإعتمادات يحصلون منها على المال ويحرقون كبد المواطن وأنا أقولها بكل أسف هذا من ضمن الأسباب التي جعلت المواطن لا يستطيع أن يقول لا ولذلك لم يعد هناك فرصة أن نقول لا للظلم لا لما يجري.
فهل من المعقول ليبيا الغنية يكون هذا حال ناسها تأتي إلى المصارف لتأخذ 200 دينار فقط وقد حدثت حالات وفاة في المصارف ونساء أتتهن آلام المخاض ووضعن حملهن فيها وهذا كله بسبب الإرهاب إذ يوجد ونوعين من البشر واحد بلغ بالدم وواحد سرق المال هؤلاء عندما تقوم الدولة مكانهم وراء القضبان لذلك لن يأتوا إلا بالقوة لجلبهم للعدالة أو القضاء عليهم.
س/ من يقود هذه المرحلة ويتحكم بالمشهد الآن هل هي ذات الجماعات الإسلامية أو العسكرية التي كانت في سجونكم؟
ج/ هذه الجماعات الضالة عندها قيادات يسمونها قيادات الصف الأول ولديها قيادات يسموها الصف الثاني قيادات الصف الأول الآن بمجملها بين الهارب والمطلوب وبين من قتل وقيادات الصف الثاني هم مكمن الخطورة وهم من قال عليهم أحد الضالين عبر أحد الفضائيات أنه حتى لو رجع الأمن والأمان فإن هؤلاء الناس قد عاهدوا على القتل هذا نوع من التحريض لقيادات هذا الصف الثاني فالأمن بصراحة إذا إستمر وضعه بهذا الضعف وعدم وجود الإمكانيات سوف لن يكشف قيادات الصف الثاني بسهولة.
لأنها تعمل وفق نظام عناقيد وعندما يحصل قتال تتفرق بعدها وعندها مدد معينة وأماكن وعلامات معينة يضعونها حتى يلتقي ما تبقى من فلولهم وأنت في الأمن تتعامل مع أناس على درجة عالية من الإجرام والتفكير في الإجرام والفكر الظلامي لذلك دائماً عندهم خطة أو خطة بديلة ومن بين هذه القيادات مثلاً عبد الحكيم بالحاج وهو يعتبر قيادي وهو أول من جاء لمنزلي في دخول طرابلس وأخذ سيارة الدولة ركب فيها وأخذها.
وعلى سبيل المثال أذكر منصور الحصادي الذي هو الآن في المؤتمر الوطني أو مجلس الدولة عن درنة عندما قام إبني حمزة وهو قائد طائرة ركاب مدنية بنقل مجموعة مسافرين جواً ومن بينهم الحصادي إلى طرابلس ليبقى الأخير ومعه 2 من الجنسية البنغالية ويتم إختطاف إبني في اليوم التالي لأنهم قالوا أن الذي يقود الطائرة هو إبن صالح رجب وأنا اقول لك بكل أسف أنا في العام 2012 دفعت الثمن بعد أن قتلوا ابني وأعرف قتلة إبني وهم الآن في السجن ولم إعتدي عليهم وتركت الأمر للقانون .
وكان بإمكاني ومنعت أهلي من أن يعتدوا طالما تم الضبط عن طريق الأمن الداخلي وفق الأسس التي نص عليها القانون وبيني وبين من ثبت عليه أنه قتل إبني القانون وإبني الثاني بعد أخوه بـ6 شهور كتيبة النواصي لحقت به وهو يجمع بمقتنيات أخوه الذي أستشهد فلحقوا به وأطلقوا عليه النار في طريق وادي الربيع وأستطيع أن أذكر لك وبالأسماء من هؤلاء الناس في وقت يمثل فيه طرح إسم علي الصلابي كرئيس للدولة كارثة وهو شخص إرهابي يدعي الدين وهو حاخامهم وهو المدبر وأخوه إسماعيل يقتل في عباد الله هنا في المنطقة الشرقية.
س/ هل صحيح ما يقال أن عبد الحكيم بالحاج وعلي الصلابي فعلا المتحكمان في كل شيء وأنهما يمتلكان ذكاء خارق في التملص إذا ما تم القبض على جماعاتهم لكي لا تثبت عليهم المسؤولية؟
ج/ أنا معي فريق عمل لا زال البعض منه يشتغل حتى هذه الساعة وهو الذي ساند الأمن وساند جيشنا الفتي والصلابي كان وعبد الوهاب أنت تعرف عبد الوهاب كيف كان يتنقل بالمناطق بإسم دكتور وهو مزور لأوراق دكتور وقد تم ضبطه كقاتل وأنا أريد أن أقول لك أن هؤلاء الناس مثل الصلابي وعبد الحكيم صحيح أذكياء لكنهم أناس شر فالصلابي يقول بأنه من أصول تركية على مايبدو وأن عمل مع أردوغان فسينجح في عمله.
أما عبد الحكيم فهو الذي يدير العمليات الإرهابية ويدبر لها ورجل ملك من المال وعنده إسطول أجنحة وإسطول نقل بري ولكنهم لا يمكن أن يتهنوا بمال إعتدوا عليه أو غنموه من الناس. ولا يمكن أن تنطلي أفكارهم على الناس وأنا لا أعتقد انه هناك واحد عاقل ينتخب هذين في حال تحقق الإنتخابات وسأبدي رأيي في الإنتخابات فإذا تحدث السلاح يسقط العقل والسلاح يتحدث في طرابلس وفي سبها وكل مكان فمن الذي يضمن سلاسة وسلامة الإنتخابات؟ ومن الذي يضمن أمن الناس وهي قادمة لصناديق الإقتراع.
فنحن في مأزق كبير وإذا لم يُنزع السلاح من الميليشيات ولم يعد مهجري تاورغاء ويعم السلم الإجتماعي لن يحدث من الإنتخابات شيء فهذا إجراء مؤقت وسنعود من جديد نموج في بعضنا البعض.
س/ أنت لا تؤيد من يقول بأن إشراك هذه الجماعات التي يترأسها بالحاج والقايد والصلابي مطلوب؟
ج/ نحن رأينا ما يفعلون فهم يلعبون برؤوس العباد كرة القدم والذي يعارض يسكت بالقتل هل تتوقع أن هؤلاء الناس يمكن إعادة تدويرهم أو دمجهم بأمر يخدم أمن ليبيا.
س/ نعم ولكنهم يتحدثون عن داعش وعن إكتشاف داعش ومحاربة داعش وكأنهم يحاربونه فعلاً؟
ج/ هم وداعش وجهان لعملة واحدة مع فجر ليبيا أما قصة القوة الأخيرة التي دخلت سرت هذا كله لتتدمر سرت فهذه مقرات وأماكن تواجد الدواعش فمن الذي سهل دخول الدواعش لسرت؟ أليست ذات الفئات الأخرى وعندما يختلف لصان فهما يتقاتلان وهنا إستعانوا بالأميركان وعند الأميركان هذا خير فمنه يقضون على ما يسمى بالإرهاب بالنسبة لهم رغم أنهم يستعملوه ومنها إتاحة الفرصة لتهديم بنيان سرت ومحوها من الوجود.
كيد الدواعش الهدف منه هنا قتل الناس فقط وتبني فكر الموت والقتل والديكتاتورية وأنا عموما أستغرب من هؤلاء الناس لا يستحون ولا يخافون الله فهم لا يقرون بيوم الحساب على ما يبدو.
س/ ماذا تحتاج درنة لكي يحكم الجيش سيطرته عليها هل تحتاج إلى عملية عسكرية مباشرة أو عمل إستخباراتي أمني ومتواصل يقيد حركة ما يسمى بمجلس شورى درنة المتهم بتطرف الأفكار؟
ج/ الموجودين في درنة لا يزيد عددهم عن 230 شخص وثلثيهم أجانب ومنهم اليمنيين والشيشانيين والمصريين والجنسيات الأخرى
والجيش يستطيع أن يطوق درنة في ساعة ويقصفها ولكن أنتم رأيتم أن القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير حفتر قال أنا لا أريد أن أدمر المدينة ولا أريد أن أروع الناس يكفي ما حصل فبنغازي أضطرت القوات المسلحة لأن تزيح مبان من الوجود نتيجة إختفاء القناصة والمسلحين ودرنة ليست صعبة على الجيش أبدا
وأنا لا أريد أن أدخل في التفاصيل إنما هناك شيء إسمه تعايش فهؤلاء الأشخاص يعيشون في الغابة ولا ينجح التعامل معهم بعقلية الجنود والتحريات والمعلومات ومصادر المعلومات الداخلية ومثل ما أخبرتك سابقاً عندما تتوافر المعلومة تستطيع أن تتحرك وإذا لم تتوافر أنت أعمى والله لو أن الجيش يريدها فخلال ساعة يطوقها ولكن خشية من تدمير المدينة أو أن يقيموا مذابح بالمواطنين ويضعونهم دروع ولدفع الصائد بإمكانهم وضع دروع بشرية لقتل العدو.
فهؤلاء لديهم معتقدات غريبة في الذبح وإنهاء الحياة وعندهم الحلال ما يحللون لأنفسهم وما يحرمون لغيرهم ولو كان الجيش يريد درنة فخلال ساعة يكون الحصار فمليشيات مصراتة وتركيا أيضا يحاولون أن يطيلوا عمر هذه الجماعة بالقوارب التي تأتي بالذخائر والملابس والأدوية مثلما كانوا يفعلون في بنغازي ولكن هؤلاء الناس يعلمون أن المعركة محسومة ولم يعد عندهم أمل وهم محاصرين وهم عندهم أنهم سيدخلون الجنة فورا وكأن الوحي قال لهم أنتم الرسل.
فهل من المعقول أن تقتل أحدا وتدخل الجنة؟! فالحقيقة درنة لو كان الجيش يريدها لحصل عليها ولكن العمل الأمني أو الستراتيجي يخص القوات المسلحة وخشية على الناس وأن يتم إلتقاط التكفيرين واحدا واحدا فلا يوجد ممر آمن لهم ليخرجوا فإمامهم الإستسلام والخضوع للمحاكمة أو الزحف عليهم وقتلهم.
س/ ما هي النظرة الأمنية من منظور صالح رجب للجنوب بالكامل؟
ج/ للأسف ميليشيات مصراتة سببت لنا مشكلة في سبها وهي التي ضخت الأموال وعبثت بالمشهد وخلطت الأوراق ثم أن زيارة علي زيدان الألماني لسبها وهذا لقب يقوله الناس عنه زادت الطين بلة وتسبب بخرق وأعطى وعودا كما تقوم الحكومات الحالية بإعطاء الوعود وسبها فيها 4 تركيبات ونحن في أحداث فبراير المريرة خاصة في الجهة الشرقية من الوطن وبعض مناطق الجهة الغربية الذي حافظ على الأمن هو العرف.
ونقول لك أن سبها حلها لا يوجد أسهل منه فتركيبات القذاذفة وأولاد سليمان والمقارحة وورفلة الـ4 كان بينها تآلف وكانت هي التي تقوم بضبط الأمور بالإضافة إلى الناس الطيبين الذين يعملون بمصالحهم.
والوضع إختلف ونحن عندما أنتهكت حدودنا مع الجزائر ومالي والنيجر والتشاد هؤلاء الناس القادمين حتى التركيبة الديموغرافية تأثرت بشكل خطر ولعلمك بعض الأجانب من سمر البشرة الآن يتزوجون من التاورغئيات المشردات في الصحراء في حالات زواج تم رصدها لأن الأمن يشتغل ويعرف أن التركيبة الديموغرافية إن تغيرت فلن يعود لليبيا أي وجود فما يحصل في سبها حله يتم بقيام الحكومة برعاية صلح واضح بين الأطراف التي ذكرتها وهو ما تسعى إليه الجوانب الإجتماعية في الجبل الأخضر.
وهناك لجان شكلت في مختلف أنحاء البلاد وهي بصدد تقريب وجهات النظر والمصالحة بين الأخوة فأولاد سليمان وكذلك القذاذفة والمقارحة والورفلة إذا ساد بينهم السلام والوئام وعادوا إلى جيرتهم السابقة سوف لن تجد أي أحد يسهم في إستشراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية وأنت تعرف أن بعض الرعاع في سرت إلتحقوا بتنظيم داعش وباتوا مرتزقة يعملون لديه.
س/ بماذا تعلق على من يصفهم بالثوار وعمن يطالب بممرات آمنة لهم وعمن ينصح بالحوار معهم ومن يريد إعادة دمجهم حتى بعد قتلهم وذبحهم عنوة في الشارع؟
ج/ بالله عليك لما تسمع وأنت رجل إعلامي وعندما يحدث هجوم من الإرهابيين على الجيش أو على المواطن أنظر ماذا يقول المفتي المعزول المهبول يقول لك ثوار درنة قاموا بقتل التكفيري الكافر أو المرتد الجندي فلان هذا شيء لا يصدق ما يحدث الثائر هو من يدفع ظلما ليمثل برنامج تنمية وهو الذي يعود إلى عمله عندما تعود الدولة إلى وضعها الطبيعي وهذه الجماعة تركت شغلها وإنتاجهم وتذبح بنا وتمارس الإبتزاز والخطف والسرقة والنهب والتخويف فهل هذا ثائر من يفعل هذا الكلام أيها الشعب الليبي العظيم؟
فهل الثائر هو من يمسك سلاحه ويقتل بالناس وهناك جماعة من مصراتة هي التي تمنع جماعة تاورغاء من العودة وأنت يا مسلم يا ليبي يا عربي يا إنسان هذا أمر غريب صراحة فهؤلاء يضحكون على عقول البشر وكانت هناك مطالب نعم ولكن لم يكن هناك لزوم لتخريب ليبيا كان يا سيدي أزيح النظام من دون تخرب لماذا تخرب ليبيا؟ دع نفطك موجودا فالبقاء لله وتلك الأيام تتداول بين الناس فكل ملك ينتهي ملكه وكل أمير تنتهي إمارته هذا أمر عادي.
ماحصل في ليبيا أن الحابل إختلط بالنابل وتمت السرقة والتخريب وأنت عندما تقول يسقط النظام معناه لا يسقط النظام الحاكم بل يسقط النظام الذي كان واضعا للحدود بين الناس وتسقط مراكز الشرطة وحتى أريك بأن العمل كان إجراميا في بعض جوانبه فلقد قاموا بإحراق المستندات الموجودة في المحاكم والأرقام الوطنية فضلا عن الملفات وهذا يعني أنهم يريدون إخفاء الجرائم والآن وبدلا من طاغ واحد إرتكبت في عهده عدة أخطا أصبح لدينا مليون طاغ.
فالسويحلي وزيدان طاغيان والسراج هو الآخر ويقوم بعقد إتفاقيات مع الطليان وأنت تعرف بأن تكليفي أتى إبان الحصار الذي تم فرضه على ليبيا وتم بموجبه منع الأمن الليبي من حضور إجتماعات حوض البحر الأبيض المتوسط فيما تحضر الجزائر ومالطا وكل الدول الأخرى ليتم تكليفي بأن أقابل جورج وزير الداخلية في ذلك الوقت في إيطاليا وذهبت وكان معي ضابط من الأمن الخارجي ومترجم وعندما دخلنا أنا كنت محمل برسالة من الدولة الليبية في ذلك الوقت.
وقلت له:”يا جورج يا سيادة الوزير لماذا تقيمون إجتماعات وليبيا لا تحضر وقلت له أنتم تبدون وكأنكم لا تعرفون الجغرافية”. فقال:” كيف الطليان لا يعرفون الجغرافية؟”. فقلت:” لا تعرفون لأننا نكلك ألفي كيلومتر من الحدود البحرية ولا تجتمعون بنا وتحرمونا من حضور الإجتماعات ومالطا التي لا تشكل سوى صخرة في البحر تحضر معكم ونحن كليبيين إن أغمضنا أعيننا سيكون حال الجنوب الإيطالي أسودا.
فأقسم في ذات اللحظة وقال بأن أي إجتماعات تحدث مجددا ولا تحضرها ليبيا لن تحضرها إيطاليا لأنه إقتنع بدور وفعلها والآن نحن لا نسمح لهؤلاء الأفارقة المساكين بالعبور إلى الطليان ونلاحقهم في أرزاقهم فنحن لسنا شرطة لأحد وبالعودة للحديث عن الإتفاقية التي يتم الحديث عنها الآن والمبرمة عام 2007 مع الإيطاليين فلقد طلب الجانب الإيطالي منا في وقتها وضع دوريات متحركة تابعة له على أراضي الشاطئ الليبي في طرابلس أو طبرق ليأتيه الرد مني بأننا لن نسمح لكم بذلك لتذهب تضحيات عمر المختار هباء منثورا
س/ لنتحدث عن دور دول عربية وأجنبية في ليبيا ومساهمتها في إطالة أمد الأزمة؟
ج/ طبعا تركيا وقطر في مقدمة الدول التي خربت ليبيا من البداية ومستمرة في التخريب حتى هذه الساعة والمؤسف في الأمر أن الشركات التركية في طرابلس وحكومة السيد السراج قالت لهم تعالوا حتى يكملوا مشاريعهم فهو يدعوهم وشكركاتم والليبيون لا يجدون ما يكفيهم من الأغذية مثل الدجاج والبيض والرز.
فدعوة الأتراك هي إستفزاز لمشاعر الليبيين واحد خرب ودمر وما زال يدمر بنيتي تدعوه وتستدعي شركته لأجل أن يعطوك السلاح وتركيا منحازة لخونة المسلمين أو إخوان الشياطين وتدعمهم بالمال وعملت لهم ملاذات آمنة في تركيا وليس فقط
الإخوان بل حتى التكفيريين الآخرين وجماعة القاعدة وهناك أفراد مرصودين ومعروفين في تركيا وتقدم لهم تركيا الملاذ ولكنهم واضحين ويد الأمن الليبي ستطول وتطول كل من عبث بأمن ليبيا وأقسم بالله أن الشباب الموجودين الأن في الأمن أقسملك في أقرب وقت سيردوا الصاع صاعين لمن عبث بأمن ليبيا وتركيا ستدفع الثمن وقطر ستدفع الثمن مئات المرات ولكن المؤسف في الأمر أن هناك أناس من ليبيا لديهم إرتباطات مع قطر.
وهؤلاء يحسبون أنفسهم بعيدين عن أعين الأمن وما زالوا يعملون في بعض المواقع ولكن الأيام بيننا فالشعب بات واعيا بعد 7 سنين من العذاب ولم يعد يسكت عن الإرهاب والظالمين.
س/ ما هي الحلول التي يراها صالح رجب من منظوره الخاص في هذه المرحلة الشائكة والصعبة في ليبيا؟
ج/ نحن بحاجة للمصالحة والمصارحة ولا بد أن تشرع ليبيا بمصالحة محلية داخلية لا يحضرها ساركوزي ولا أردوغان ولا حتى الأمم المتحدة ونحن في بعض المناطق التي أمنها الجيش سواء كانت في الغرب أو الشرق دعونا نجتمع ونحل مشاكلنا فليبيا من دون مصالحة ومن دون عودة مهجرين ومن دون الإفراج عن الناس المحبوسين ظلما الذين تبلغ أعمارهم الـ80 سنة بعد أن بلغوا من العمرعتيا فلا بد من المصالحة والمصارحة.
وأنت يا من قتل ولدي وسلبت ممتلكاتي لا كلام لي معك حتى تقوم الدولة ليأخذ كل ذي حق حقه وكل معتد جزائه بالقانون ووفق الأدلة ولكل مقام مقال أو يلهمني الله صبر النبي أيوب عليه السلام وأعفو عنك وأدعك ليوم القيامة ليقتص منك من خلقك وأقول لدعاة الإنفصال لجعل برقة لوحدها وطرابلس لوحدها وفزان لوحدها أن هذه جريمة سيحاسبكم عليها الله والتأريخ فبرقة لوحدها لا تساوي شيئا وكذلك الحال بالنسبة لسبها وبرقة.
ولهذا فإن الحل في ليبيا يتمثل في مصالحة شاملة كاملة مع حفظ حقوق من يريد أن يقتص ولكن ليس إقتصاص الحق بالذات وكما أخبرتك فإن أحد قتلة إبني موجود في الحبس ولم أقربه أو أكلمه لأنني أعلم أن هنالك قانون يأخذ حقي وإذا لم يتحقق القانون وسامح الليبيين فأنا مسامح بأولادي الإثنين مع إني أعرف قتلتهم واحدا واحدا وأحدهم في السجن والآخر في تركيا والثالث في مصفاة الزاوية والرابع في كتيبة السعداوي أعرفهم قردا قردا هؤلاء القتلة الذين قتلوا أولادي وأولاد الليبيين فإتقوا الله في ليبيا فقد آن الأوان لمصالحة حقيقة فاعلة لوجه الله تعالى.
س/ كلمة اخيرة في هذه الحلقة؟
ج/ أتوجه أولا إلى القوات المسلحة العربية بكل التقدير والإحترام من أصغر جندي إلى أعلى رتبة فيها وأدعوهم إلى إستمرار مطاردة الزمر الضالة أينما كانت وأنصح شبابنا ممن لم يلتحقوا بالجيش أو الأمن لأن يلتحقوا وإلا لحقهم العار والشنار لأن هذا الوطن يريد أن يضيع من بين أيدينا ونحن نتفرج وهناك تحديات محلية من لصوص ودواعش المال الذين يذبحون وهناك تحديات خارجية من قطر وتركيا وحتى من الدول جيراننا فخرابهم ليس فقط على ليبيا فالربيع العربي هم من كانوا ورائه ولاسيما تركيا وقطر.
وإنظروا إلى ما جره هذا الربيع العربي على الدول أنا أدعو الناس لأن يستحوا من الوطن فليس لدينا وطن إحتياطي يا ليبيين عيب التفكير بالإنفصال والتظالم والتهجير والقتل والسب آن الأوان لأن نقول لا للظلم وبهدوء لأن نتصالح وأن نؤجل محاسبتنا لبعضنا البعض عندما تقوم دولة على أسس متينة هدفها السلم الإجتماعي وتوزيع الموارد بين كل المناطق بكل عدالة سواء ينظرون نظرة السكان أو الجغرافية وأما السكان فالإقتصاديون لوحدهم يعرفون طريقة التوزيع.
وأسأل الله السلامة لليبيا والإنتصار للجيش والهداية لكل قبيلة من القبائل العربية التي تتقاتل الآن وعليها ترك القتال جانبا وتبدأ في صياغة حياة جديدة في وطن جديد بعد سنوات رأينا فيها الإهانة ونحن بلد فيه من الموارد ما يكفي لأجيال وأجيال إتقوا الله ليبيا ستضيع إذا لم تتقوا الله أيها الليبيون.
مصدر اللقاء : قناة ليبيا روحها الوطن
إعداد التقرير وتحرير النص : المرصد – خاص