ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة أن اللائحة الداخلية للمجلس تشدد على تجديد الثقة أو سحبها من رئاسته كل عام إذ يحق لكل عضو أن يتقدم لشغل المنصب والفيصل هو ديموقراطية الصندوق فيما سيكون غدا الأحد موعدا للإنتخاب وتقديم أسماء المرشحين.
بن شرادة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أّذيع يوم الخميس الماضي عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن النتائج بعد عامين قد تكون مختلفة لوجود مرشحين بارزين الآن ومنافسة قوية متوقعة على المكتب الرئاسي وستكون الأصوات متقاربة فيما ستكون الإنتخابات منقولة على الهواء مباشرة لجميع الليبيين مبينا بأن أهل الجنوب لم يحصلوا على منصب رئاسة مجلس الدولة لاسيما بعد أن طُرحت رؤية بذلك.
وأضاف بأن هذا الأمر لم يحصل بسبب عددهم القليل في مجلس الدولة وعدم قدرتهم على فرض رؤية رئيس منهم للمجلس بعد ذهاب رئاسة مجلس النواب إلى الشرق ورئاسة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من الغرب مشيرا إلى أن غدا الأحد سيشهد طرح أسماء للرئاسة من كافة الأقاليم وإذا فاز الجنوب بالرئاسة سيكون نائبي الرئيس من الشرق والغرب في وقت يجب فيه أن يتم تداول السلطة بشكل سلمي من دون تشبث لاسيما في المناصب المتوسطة والدنيا.
وأشار بن شرادة إلى أن المحاصصة الأقاليمية برئاسة مجلس الدولة ليست مستساغة إلا أنها ترسخت في كافة مواقع البلاد وحتى في مشروع دستورها ومنذ العام 2011 فالوضع الأمني والعام في البلاد وضعف الدولة أمور تحتم التماشي مع هذه المحاصصة إلى حين بناء الدولة الحقيقية ذات الأذرع القوية المتمثلة بمؤسستي الجيش والشرطة التي سوف تنهي المحاصصة فعدم حصول الشرق على حصة يقود لإقفال الموانئ فيما سيقفل الجنوب المياه هو الآخر ويغلق الغرب الوزارات والهيئات في حال عدم حصولهما على حصة.
وتحدث بن شرادة عن وجود حالة من التواصل الرسمي بين أعضاء مجلس الدولة مع هيئة الرئاسة فضلا عن وجود ذات التواصل من قبل وسائل الإعلام والناس مع كافة الجهات التنفيذية والتشريعية فيما لم يحصل خلال رئاسة عبد الرحمن السويحلي لمجلس الدولة خروج بيان منفرد منه سوى مرة واحدة وظهر الرد عليه في حينها من قبل الأعضاء مبينا بأن القرارات في مجلس الدولة لاسيما المتعلقة بالإتفاق السياسي جماعية ولا تتخذ من قبل السويحلي كما يتصور الجميع ولن يسمح الأعضاء بإنفراد الأخير بالقرارات.