ليبيا – رجح عضو مجلس الدولة أحمد لنقي فوز عبد الرحمن السويحلي للسنة الثالثة على التوالي برئاسة المجلس فالأخير يمارس من خلال تجديد الثقة من عدمها في هيئة رئاسته مبدأ التداول السلمي للسلطة إلا أن الإنتخابات قد تفصح عن “المفاجئات” يوم غد الأحد.
لنقي أرجع بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أّذيع يوم الخميس الماضي عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد ترجيحه لكون السويحلي إستطاع أن يحافظ على مؤسسة مجلس الدولة ويتواصل مع مجلس النواب ومع “الحكومة” ودول إقليمية ودولية لأنه منفتح ويمد يده للجميع ويعرف ما له وما عليه ولو كان له حظ في رئاسة مجلس الدولة فسيكون عمله مستمرا ويزيد عما قام به سابقا على حد وصفه.
وإستدرك لنقي بالإشارة إلى إحتدام المنافسة هذه المرة بين الأعضاء على رئاسة مجلس الدولة وعضوية هيئتها فيما يسعى المجلس بغض النظر عن الشخصيات الموجودة فيه أو في مجلس النواب لحلحلة الأزمة السياسية عبر التواصل مع الأخير وتشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية موحدة لرفع المعاناة عن الناس وتوحيد المؤسسات مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الدولة منتخبين من قبل الشعب خلال العام 2012 ولا يتكلون على رئاستهم في مسألة تقديم المبادرات.
وأضاف بأن هؤلاء الأعضاء يتواصلون بشكل فردي مع مجلس النواب وحكومة الوفاق وبعض الدول الإقليمية والدولية فالساحة مفتوحة بالكامل لمن يرغب بتقديم أية مبادرات مبينا في سياق ذي صلة بأن الحديث عن علاقة السويحلي بقطر أو تركيا لا يوجد عليه أي دليل فمجلس الدولة يسعى لفتح قنوات مع جميع الدول الإقليمية وبعض دول المجتمع الدولي التي لها يد في ليبيا ومتوجه نحو تحقيق الإستقرار في البلاد في ظل وجود حالة من التقارب بين أعضاء مجلسي النواب والدولة لم تكن موجودة خلال العامين الماضيين.
وإستمر لنقي بالتوضيح قائلا بأن هذه الحالة ستقود إلى إجتماع قريب مؤمل عقده بين اللجنتين المشكلتين من المجلسين لوضع تصور للسلطة التنفيذية المقبلة فمجلس الدولة يمد يده للجميع ويحاول لم الشمل وبناء الدولة وتوحيد الجيش والحكومة فيما يعبر السويحلي عن رأيه الشخصي في عديد القضايا وهو لا يمثل بالضرورة رأي المجلس بأكمله فأي قرار يصدر منه يكون بأغلبية أعضائه في وقت يجب فيه توافق الرئيس الجديد للمجلس مع نظيره بمجلس النواب وعدم التركيز على شخصيات معينة وتغليب مصلحة الوطن في هذا الإطار.