هذا ما قاله السويحلي قبل إزاحته عن رئاسة مجلس الدولة

ليبيا – أكد الرئيس السابق لمجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي أن جلسة المجلس يوم أمس الأحد تم تخصيصها بالكامل لتنفيذ الإستحقاق الإنتخابي المتمثل بتجديد الثقة بأعضاء هيئة رئاسة مجلس الدولة والتي أفضت لاحقاً إلى عدم تجديد الثقة بالسويحلي للبقاء في منصبه.

الكلمة التي أتت في مستهل الجلسة الـ28 لمجلس الدولة وتابعتها صحيفة المرصد أشار خلالها السويحلي إلى أن الواجب يحتم على الجميع وقبل الشروع في ممارسة هذا الإستحقاق عدم تجاوز ما حدث يوم السبت بعد إكتشاف جثامين 3 أطفال أبرياء من أسرة الشرشاري وبهذا الشأن قال:”هذه الجريمة البشعة التي يعجز الإنسان أن يجد المفردات ليصف وحشيتها وبشاعتها بإسمكم جميعا أتقدم بالعزاء إلى أسرة الشرشاري في هذا المصاب الجلل”.

وأضاف :”وهو ليس مصاب الأسرة فقط بل هو مصاب كل الليبيين الذي يجب أن نتوقف عنده ويجب أيضاً أن نقول قد تأخرنا كثيراً نحن كدولة وشعب في التصدي لهذه الجرائم وهذه الإنتهاكات يجب أن تتوقف وهذه الجرائم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل بإستمرار هذا الوضع ولا يمكن أن تمر مثل هذه الجريمة بدون عقاب صارم وعاجل وليس آجل”.

وقال :” كما قلت الإنسان يعجز عن التعبير لما يجول في خواطرنا ونفوسنا جميعاً أمام هذا المصاب الكبير ولكن يجب أن يكون حافز لنا لكي نحزم أمرنا ونملك إرادتنا نحن كليبيين وهنا لا أستثني أحد من هذه المسؤولية أن نقف موقف رجل واحد ونتصدى كل بما يستطيع وكل حسب مراتبه بالمسؤولية لهذه الجرائم”.

وأضاف قائلا:”فبعد 7 سنوات من إنتفاضة شعبنا ضد الظلم والطغيان لا يمكن القبول بأن يستمر هذا الظلم وهذا الطغيان بأشكال أخرى فـ 17 فبراير جائت لإقامة عدل وإقتلاع ظلم وليس للسكوت وإقرار ظلم وطغيان من نوع آخر ومرة أخرى أقول لأسرة الشرشاري عزائنا واحد ومصابكم في أولادكم مصابنا وكذلك ندعو الله أن يلهمكم الصبر ويعوضكم فيهم خيراً”.

 

Shares