موسكو – لم تكن المواطنة الروسية إيكاترينا فيفايفا، البالغة من العمر 28، على دراية بأن عمليتها البسيطة لإزالة تقرحات على المبايض، ستؤدي إلى وفاتها، بسبب إهمال طبي واضح على أيدي أطباء بدوا وكأنهم في حصة تدريبية.
وسارت الأمور بطريقة مغايرة تماماً خلال العملية، حين حقن الأطباء فيفايفا بمحلول يحتوي على مادة الفورمالين المستخدمة في التحنيط أو حفظ الجثث بعد الموت، بدل محلول ملحي.
وقال أقارب الفقيدة إنها كانت تعاني من وجود حويصلات مملوءة بالسوائل فوق المبايض، وهي تقرحات يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها، لكن حالة فيفايفا كانت تتطلب تدخلا جراحيا.
وخضعت فيفايفا لعملية بالمنظار لإزالة التقرحات، الشهر الماضي، في مستشفى بمدينة أوليانوفسك غربي روسيا، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن وسائل إعلام روسي، أمس الاثنين.
وخلال العملية، ارتكب الأطباء والممرضون خطأ مأساويا لا يمكن إصلاحه، فبدلا من إعطاء المريضة محلولا ملحيا مغذيا، أعطاها الأطباء والممرضون محلول “فيفايفين فورمالين”، عن طريق الخطأ.
ويحتوي هذا المحلول على الفورمالديهايد، الذي يستخدم في حفظ الجثث. وقد حاول الفريق الطبي تدارك الخطأ بغسل تجويف البطن للمريضة، لكن الوقت كان قد فات، وفارقتها الحياة.
واكتسبت الجراحة الفاشلة اهتماما عالميا، وتصدرت عناوين الصحف الكبرى في روسيا وخارجها، ووصف رشيد عبدولوف، وزير الصحة والأسرة والرفاهية الاجتماعية في منطقة أوليانوفسك العملية بأنها “مأساة مروعة”.
المصدر سكاي نيوز عربية.