الفسي يطالب حكماء الشرق بمبادرة ويوجه رسالة لـ ” شورى درنة “

ليبيا – طالب القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الليبية ونيس المبروك الفسي ،  الثلاثاء ، العقلاء فى المنطقة الشرقية إلى تقديم مبادرة سريعة وشجاعة لوقف الحرب داخل مدينة درنة والسعي إلى وفاق من أجل حقن الدماء ولو كلف مسلحي الشورى تقديم تنازلات بالخصوص.

ودعا الفسي فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية المتحصنين داخل درنة والذين وصفهم بـ”المدافعين عن المدينة” بألا يترددوا في الاستجابة لأية دعوة لأجل حقن الدماء وذلك فى اشارة منه لما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة الموالي لتنظيم القاعدة .

وقال : “أتمنى من المدافعين عن المدينة ألا يترددوا لحظة واحدة في الاستجابة لأي دعوة، أو مبادرة تحقن دماءهم ودماء الناس، وتحمي ديارهم، مهما غلا الثمن، أو اتسعت رقعة التنازل الآمن، فإن ديننا الحنيف سمى الصلح فتحا،وعد التنازل عن بعض الحقوق سموا وسيادة، ولو أدى ذلك لخروجهم آمنين من المدينة”.

وأضاف الفسي : ” إني أتبرأ من كل داع لسفك الدماء تحت أي ذريعة كانت، وأدعو العقلاء والشجعان من قبائل برقة الأبية،إلى تقديم مبادرة سريعة وشجاعة إلى وقف الحرب،ومنع التحشيد لها عسكريا وإعلاميا،والسعي في الوفاق وحقن الدماء”.

وتابع : ” إني أدعو لتشكيل لجنة من أعيان القبائل ومن العلماء والفضلاء من داخل درنة وخارجها لوضع حل لهذه الأزمة بعيدا عن لغة القتل، واستباحة الحرمات، والعبث بدماء النساء والأطفال والشيوخ، ودمار المنشآت، وتغذية الثارات، التي ستدخلنا في مستنقع من الحروب التي لن تنته وستعود علينا جميعا بالضرر والفساد في ديننا ودنيانا”.

الفسي اضاف فى بيانه قائلاً : “ها نحن اليوم نقف على أطلال حرب سابقة، ونرى بأعيننا ماذا تركت من آثار سيئة على الناس والعمران، وثارات عميقة بين الأهل والإخوان”.

وناشد الفسي لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب التي كانت قد وضعت اسمه فى يونيو الماضي على رأس قائمة تضم نحو 70 اسما وكيانا مرتبطا بالإرهاب المدعوم من دولة قطر،كل الدوائر السياسية من برلمان أو مجلس رئاسي أو حكومة وفاق من موقف وبيان واضح لا لبس فيه حول هذا الأمر قبل وقوعه .

واعتبر الفسي فى ختام بيانه هذه الحرب مخالفة لتعاليم الدين وتفسد ذات البين وتقطع الأرحام وتمزق ما تبقى من وحدة المسلمين وتعيث في الأرض فسادا وتغرس في النفوس أحقادا وتبدد مقدرات البلاد وتهدر حياة العباد وتربي في نفوس الشباب الضغائن والبغضاء وتحقق مقاصد مرضى النفوس والأعداء وتغضب رب الأرض والسماء.

المرصد – متابعات

 

Shares