ماذا قال العريبي عن رئاسة حزب العدالة والبناء لمجلس الدولة الإستشاري ؟!

ليبيا – دعا عضو مجلس النواب عيسى العريبي مجلس الدولة إلى عدم الكذب على الناس أو إرتداء قناع جديد يبين المجلس في صورة الوقوف مع التداول السلمي للسلطة والإنتخابات فأغلب الموجودين في داخل هذا المجلس هم من طيف واحد هو الإسلام السياسي.

العريبي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أّذيع  الإثنين عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا الطيف عقد الحياة السياسية فيما يمثل إنتخاب واحد من أعضاء حزب العدالة والبناء أو الإخوان المسلمين أمراً لا يبشر بالخير ومعرقل للمفاوضات ولن يكون هنالك تواصل أو وفاق بين مجلسي النواب والدولة خلال الفترة القادمة لأن هذه الشخصيات معروفة وشاركت في إفساد المسار الديموقراطي أثناء إنتخاب مجلس النواب لهذا فإنتخاب أحدها لرئاسة مجلس الدولة خطوة للوراء.

وأضاف بأن عدم الوفاق في الحوار ما بين لجنتي مجلسي النواب والدولة مرده وجود أطراف حزب العدالة والبناء وعدم إستقلالية لجنة حوار مجلس الدولة في ظل عضويتهم فيها فهم ضد الحوار والجيش فيما لن يمثل تغيير الأشخاص تغييرا للأفكار فهي ثابتة وهؤلاء لا يريدون مغادرة السلطة ويحاربون مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ويسيطرون على مجلس الدولة بعد مغادرة كتلة الـ94 المشهد بأعضائها الوطنيين من أمثال الشريف الوافي وغيره ولو كانوا داخل هذا المجلس لخلقوا نوعا من التوازن فيه.

وأشار العريبي إلى أن عدد المتواجدين حاليا من الخط الوطني داخل مجلس الدولة لا يتعدى الـ20 أو الـ25 عضواً ما سيصعب التفاهم مع مجلس النواب المتبني لمبادئ دعم الجيش وبناء الدولة فيما لن يكون التوافق مع المهيمنين على هذا المجلس إلا في حال إعترافهم بالجيش وإتمام عملية التداول السلمي للسلطة والقيام بخطوات جريئة جدا والتخلي عن العنف وبخلاف ذلك ستتعقد الأمور ولن يكون هنالك أية حلول في القريب العاجل للأزمة السياسية.

وأضاف بأن الحل الأفضل هو ترميم المجلس الرئاسي الحالي ومنح الثقة لحكومة الوفاق وتجاهل مجلس الدولة تجاهلاً تاماً بحكم أنه جسم إستشاري فعلى مجلس النواب إقامة تحالفات جديدة مع الرئاسي وعلى أعضاء البرلمان التواصل المباشر مع هذا المجلس وإدخال بعض التعديلات عليه وإعادة هيكلته لاسيما في ظل وجود 6 أعضاء فيه فقط مستمرين بالعمل وهذه أفضل طريقة للتوافق ومن ثم الذهاب إلى الإنتخابات العامة التي سيشرف عليها الرئاسي خلال مدة عام لأن التوافق سيكون بعيداً مع التركيبة الحالية لمجلس الدولة.

وشدد العريبي على وجوب الذهاب إلى خيار الإنتخابات الرئاسية ليكون هنالك رئيس للدولة بعد إعادة هيكلية وتقييم الرئاسي الحالي ليمهد لهذه الإنتخابات بإشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الافريقي والمنظمة الإسلامية فهذا الحل هو الأقرب للواقع والحلول الأخرى تبقى تلفيقية وتزيد الأزمة مؤكداً بأن مجلس النواب مع تفعيل قراره ذي الرقم 5 لعام 2014 المتعلق بإنتخاب الرئيس الجديد للبلاد شريطة التعامل مع الأمور بحذر فحزب العدالة والبناء خطير وله إرتباطات خارجية ودعم لاسيما من قطر وتركيا.

المرصد – متابعات

Shares