ليبيا – أكد عضو مجلس النواب محمد عريفة أن قرار إعلان حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية لن يساهم فعليا في تأمين المنطقة بسبب الوضع الهش للمؤسسة العسكرية في الجنوب ووجود أعداد كبيرة من الضباط وضباط الصف والجنود ممن لم يلتحقوا بمعسكراتهم.
عريفة أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار الثلاثاء تابعته صحيفة المرصد بأن عدم إلتحاق هؤلاء أتى لشغل المعسكرات من بعض الكتائب والميليشيات القبلية وهو ما يعني أن تفعيل الجيش عمليا لم يتم ولن يكون لقرار إعلان حالة الطوارئ أي أثر فعلي على الأرض مستدركا بالإشارة إلى أهمية إشراك الدولة بجميع أجهزتها في الأزمة الكبيرة التي يعاني منها الجنوب سواء على مستوى المؤسسات في الشرق أو في الغرب فهي لا زالت مقصرة وعاجزة لأن كل الجهود هي إجتماعية.
وثمن عريفة جهود المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان لوقف إطلاق النار في ظل غياب الدولة وهو ما يحتم شعور المسؤولين في الشرق والغرب بأن فزان قطعة رئيسية في ليبيا فرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الذي أعلن عن عزمه زيارة الجنوب قريبا لم يقم بزيارة الأخير منذ أكثر من 3 أعوام ونصف على أمل أن تكون المساعي فعلية وتسهم في تقريب وجهات النظر والإنتقال إلى مرحلة جديدة.
وأضاف بأن لجان الأزمة في الشرق أو الغرب تعمل في الجنوب ومنها لجنة الوقود التي تعمل على تدفقه تباعا مع أهمية قيام أصحاب محطات التوزيع بالإلتزام بما تمليه عليهم ضمائرهم ويتم توزيع الوقود بصورة طبيعية وإنسيابية للمواطن الذي عانى من الأزمة كثيرا في وقت يبقى فيه مجلس النواب ذو دور تشريعي فقط فالسلطات التنفيذية هي المخولة عمليا بوزرائها ولديها القدرة على أن إيصال الخدمات للمواطن فيما ستصل قريبا 60 إلى 70 مليون دينار للمنطقة الجنوبية وعد بها المصرف المركزي.