أفاد مسؤول أمني وكالة فرانس برس عن تنفيذ مسلحون في النيجر أمس الأربعاء عملية اختطاف لمواطن ألماني يعمل ضمن الاغاثة الانسانية، مشيراً المسؤول الى أن عملية الخطف تمت في منطقة حدودية مع مالي تشهد هجمات جهادية متكررة.
وخطف الموظف الذي يعمل لحساب منظمة “هيلب” (مساعدة) غير الحكومية قرب مدينة أيورو في منطقة ازدادت الاضطرابات فيها اثر الهجمات الدامية المتكررة المنسوبة للمسلحين الذين يستهدفون مواقع الجيش ومخيمات اللاجئين.
وعلى صعيد متصل أكد مدير الامن في أيورو (200 كلم شمال غرب العاصمة نيامي) جاندو ريشي ألغاهر في اتصال هاتفي مع فرانس برس “خُطِف مواطن ألماني على بعد 30 كلم من أيورو بينما كان عائدا من مهمة في الجزء الشمالي من المنطقة”.
وأضاف ان عامل الاغاثة وزملاءه أبلغوه صباحا عن نيتهم القيام بالرحلة.
وقال ألغاهر نقلا عن سائق عامل الإغاثة “في طريق عودتهم اعترضهم مسلحون على اربع دراجات نارية. ضربوهم واقتادوا معهم الرجل الأبيض (عامل الإغاثة) وأحرقوا السيارة”.
وفي تشرين الأول/اكتوبر 2017 قتل 12 دركيا نيجريا في مدينة ايورو.
وفي الشهر ذاته، قتل أربعة جنود أميركيين وعدد مماثل من الجنود النيجريين في ما اعتبرته نيامي “هجوماً إرهابياً” في المنطقة ذاتها.
ويتواجد جهاديون بينهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي حيث شنوا سلسلة من التفجيرات الدامية وعمليات إطلاق النار والخطف.
وخطف عامل إغاثة أميركي يدعى جيفري وودكي من منزله في منطقة تاهوا في تشرين الأول/اكتوبر 2016، ولا يزال مصيره مجهولا فيما لم يتم تحديد هويات خاطفيه.
وبنت ألمانيا قاعدة عسكرية “دعما” لقوة الامم المتحدة (مينوسما) التي تحارب الجهاديين في مالي المجاورة وتدعم النيجر في معركتها ضد المجموعات الجهادية بالمعدات والتدريب والمساعدات المالية.
وتزامنت عملية الخطف الأربعاء مع بدء تدريبات عسكرية سنوية تقودها الولايات المتحدة وتم بموجبها نشر أكثر من 1500 عنصر افريقي وأميركي وأوروبي في مواقع متعددة في النيجر.
يشار صممت التدريبات التي تستمر من التاسع حتى العشرين من نيسان/ابريل وستجري في اجزاء من بوركينا فاسو والسنغال كذلك، لمساعدة دول شمال وغرب افريقيا على مواجهة التطرف العنيف وحماية حدودها، وفق القيادة المركزية الأميركية الافريقية.
المصدر وكالة الأنباء الفرنسية.