ليبيا – أكد القيادي في سرايا الدفاع عن بنغازي ، المصنفة كمنظمة إرهابية ، العقيد السابق مصطفى الشركسي أن ما يمثله موت “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) للدائرة الأولى المستفيدة منه وعملية الكرامة والعلاقات بالدول الإقليمية والمجاورة والداعمة له بالأموال والسلاح رغم حضر الأسلحة هو بمثابة الكارثة.
الشركسي أوضح في إستضافته خلال تغطية خاصة لقناة التناصح أمس الجمعة تابعتها صحيفة المرصد بأن على هذه الدائرة ترك المنطقة الشرقية والنجاة بأرواحها لأن جرائمها ستعرضها للمحاكمة عاجلاً أم آجلاً في وقت لم يستطع فيه من وصفه بـ”الكذاب المسماري” ا(الناطق باسم القوات المسلحة العميد المسماري) سوى الحديث عن إطلاق سراح 3 فقط من الأسرى ممن تم أسرهم في منطقة المقرون والذين أطلقت السرايا سراحهم من أصل 17 أسيراً ليتجاهل بذلك 14 منهم بعد أن تم معاملة جميعهم بشكل حسن إلى حين إطلاق سراحهم.
وأضاف بأن من كان يتحجج بالخوف من “حفتر” قد ذهبت حججه الآن لأن مجلس النواب كان يخاف فضلاً عن وجود الكثيرين في المجلس ممن كانوا يعارضونه من تحت الطاولة سراً ولديهم آراء لمصلحة ليبيا ولكنهم لم يستطيعوا التصريح بها وكذلك وجود عسكريين كثر وشباب مما سمي بالقوة المساندة الآن إما مقطوعي الأطراف ولم يهتم بهم أحد ويعانون من الظروف الحالية ، مؤكداً إمتلاكه معلومات غير مؤكدة بشأن طائرة واحدة من طراز ميغ 23 عادت من من قاعدة براك مع طياريها الـ3 إلى قاعدة بنينا الجوية على حد زعمه.
وتطرق الشركسي إلى وجود معلومات وردت إليه من مصادره في المنطقة القريبة من الحقول النفطية ومن الخط الساحلي من منطقة هراوة إلى منطقة راس لانوف بشأن رجوع آليات ثقيلة من هناك لاسيما في ظل معاناة من وصفهم بـ” المرتزقة ” في بعض المناطق في الجنوب وغيرها من مشاكل في التمويل ما يعني حدوث إنشقاقات داخل التابعين منهم إلى “حفتر” وبالتالي تمردهم وهو ما يحتم الحيطة والحذر من الليبيين الحريصين على بلادهم وتجاوز الخلافات فيما بينهم.
وأضاف بأن هؤلاء “المرتزقة” كانوا يتعاملون في السابق مباشرةً مع مكتب “عون” (رئيس هيئة القضاء والسيطر عون ابراهيم) الذي هو مكتب “حفتر” مباشرةً فيما لا يعلم بعض الضباط بالإتفاقات مع “المرتزقة” ويقتصر الحال على الدائرة الضيقة فضلاً عن وجود تململ في القوات المحاصرة لدرنة وقيام بعض الشباب بالإصغاء لكلام أهاليهم وقبائلهم والرجوع لمنازلهم وترك محاصرة درنة منذ نحو إسبوع فيما يجب على أهالي المنطقة الشرقية من العسكريين والمدنيين ممن وصفهم بـ” الثوار ” الذين ضحت من أجلهم السرايا أن يفرحوا بزوال الغم على حد تعبيره.
وإستمر الشركسي في التوضيح قائلاً بأن التضحيات المقدمة كانت بهدف بقاء سمعة بنغازي بوصفها شرارة “ثورة فبراير” التي أسقطت القذافي وهو ما يحتم الفرح بزوال من وصفه بـ”رئيس العصابة” في وقت يوجد فيه شخصان هما عبد السلام الحاسي وعبد الرازق الناظوري من المتوقع منهما ترك الجمل بما حمل والمغادرة لأنهما لن يستطيعا البقاء في المنطقة الشرقية لأن المنافسين على مقعد “حفتر” لن يتركوهما حيين بالإضافة للخطر على مدير أمن بنغازي الآن لإجراء تغييرات كثيرة في عدة وحدات عسكرية قبل الإعلان عن موت “حفتر”.
وأضاف بأن الشباب المغرر بهم يعانون بعد عملية الكرامة وربما سيتم إغتيالهم والقبض عليهم مبدياً في ذات الوقت تفاؤله بمنطقتي البيضاء وطبرق العسكريتين لأن يكون لهما موقف جيد لصالح ليبيا لأن القريبين من دائرة “حفتر” سيحاولون تعكير الأمور وهو ما يحتم التصرف خوفاً على المدنيين لأن أهل بنغازي عانوا الكثير في وقت تم فيه اليقن من إقلاع طائرتين عسكريتين من قاعدة جوية في دولة إقليمية بعد تردي حالة “حفتر” فيما لا زالت الطائرات المروحية الليزرية القاصفة للثوار والطائرة العمودية المسيرة في قاعدة الخروبة.
المرصد – متابعات