ليبيا – تراجع القيادي الاخواني العضو المؤسس فى حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الليبية عبدالرازق العرادي عن نشره اليوم الجمعة لشائعة وفاة المشير خليفة حفتر فى أحد مشافي باريس بعد أن نقل تأكيداً لا لبس فيه للخبر نقلا عن مصادر لم يسمها .
وكان القيادي الإخواني قد كتب مساء الجمعة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك تزامناً مع إشتداد إنتشار إشاعة موت حفتر قائلاً:
” عدة مصادر بعضها رفيع المستوى أكدت لي أن خليفة بلقاسم حفتر قد توفي أمس الخميس وأن السلطات الفرنسية تتكتم عن الخبر بناءً على طلب على عائلة حفتر ” .
وأضاف :” المصدر الرفيع يرجح أن سبب التأخير فى الاعلان متعلق ببعض الترتيبات الأمنية وترتيبات الجنازة ”
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/2082843118617619/
إلا أن العرادي قد سارع لاحقاً بحذف منشوره أو إخفائه بعد إتصال صحيفة المرصد بالمتحدثة باسم البعثة الاممية الى ليبيا سوسن غوشة التي أكدت أن مشاورات هاتفية جرت اليوم الجمعة بين غسان سلامة والمشير حفتر .
وبعد ذلك بساعة أكدت البعثة عبر حسابها على تويتر معلنة فحوى الإتصال وكتبت :
جرى اتصال هاتفي اليوم بين الممثل الخاص للأمين العام في #ليبيا #غسان_سلامة و المشير خليفة #حفتر حيث تطرقا الى البحث في الأوضاع العامة في البلاد و التطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية
— UNSMIL (@UNSMILibya) April 13, 2018
وبعد حذف تدوينته التي تزامن نشرها مع إعلان شائعة الوفاة عبر شبكة الرائد الاعلامية وموقع عين ليبيا المرتبطين به ، بادر العرادي الى نشر تغريدة البعثة وتأكيد سلامة لاتصاله مع حفتر اليوم الجمعة على الرغم من أنه ذهب فى تأكيده للشائعة الى مابعد الوفاة بل الى درجة ترتيبات الجنازة دون أن يقدم لمتابعيه أي توضيح أو إعتذار عن الاخبار الزائفة التي نشرها ونقلها عنه العديدين من فتيان وأعضاء الجماعة ووسائل اعلامها رغم محاضراته الدائمة عبر صفحته ذاتها عن المهنية وتقصي الحقائق فى نشر الاخبار لاسيما اذا ماكانت منسوبة لمصادر مجهولة .
وبعد ذلك قام العرادي بحذف او إخفاء التدوينة الاخرى التي نشرها حول تأكيد البعثة لاتصال سلامة وحفتر وكل التدوينات التي كتبها بالخصوص واكتفى بالابقاء على منشور يتحدث فيه عن أن الموت حق وان حفتر افضى الى ما أقدم وأن مايجب الالتفات له هو طي صفحة الماضي والاتجاه نحو المصالحة فى خطاب متسق مع خطاب رئيس حزبهم محمد صوان خلال الاسابيع الماضية مايطرح عديد التساؤلات عن حقيقة نية الجماعة والحزب فى فتح صفحة جديدة مع خصومهم من الليبيين بالاساس وفقاً لخطابهم المتغير أخيراً .
المرصد – متابعات