موقع فيسبوك يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد

ما زال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعيش أسوأ فتراته منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، فبعدما كان الجدل محتدماً حول مدى احترام الموقع لخصوصية البيانات، اتسع نطاق المخاوف أكثر ليحوي المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين.

ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الإنترنت، سواء كانت لهم حسابات لهم على الفيسبوك أم لا.

وازدادت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على فيسبوك منذ اعتراف الموقع الشهر الماضي بأن معلومات عن ملايين المستخدمين وصلت بشكل خاطئ لأيدي شركة استشارات سياسية هي كمبردج أناليتيكا، التي كانت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية من بين عملائها.

وأبلغ زوكربرغ النائب بن لوغان، الأربعاء الماضي، في جلسة استجوابه أمام الكونغرس أن الموقع يجمع لأسباب أمنية “بيانات عن أشخاص لم ينشئوا حسابا على فيسبوك”.

واعترض مشرعون ومدافعون عن الخصوصية على الفور على تلك الممارسة، وقال كثير منهم إن على فيسبوك تطوير طريقة يعرف بها من لا يستخدام الموقع ماذا يعرف الموقع عنه.

وقال لوغان وهو من الحزب الديمقراطي لزوكربرغ “علينا أن نصلح ذلك”. ودعا للكشف عن الأمر وهي خطوة سيكون لها تأثيرات على قدرة الشركة على إرسال إعلانات موجهة. ولم يرد زوكربرج على الأمر، وقال فيسبوك الجمعة إنه لا يعتزم تطوير مثل تلك الوسيلة.

ونوه منتقدون لفيسبوك أن زوكربرغ لم يقل ما يكفي بشأن حجم مثل تلك البيانات وطبيعة استخدامها.

وقال كريس كالابريس، نائب رئيس مركز الديمقراطية والتكنولوجيا لشؤون السياسات وهي جماعة حقوقية في واشنطن، “ليس واضحا ما الذي يفعله فيسبوك بهذه المعلومات”.

حيث يحصل فيسبوك على بعض البيانات عن غير المستخدمين ممن لهم حسابات على شبكته بطرق مثل تحميل مستخدم لعناوين بريد إلكتروني لأصدقاء أو معارف له، وتأتي معلومات أخرى عن غير المستخدمين من خلال ملفات تعريف الارتباط المعروفة باسم (كوكيز) التي يخزنها المتصفح فيستخدمها فيسبوك وشركات أخرى لرصد أشخاص على الإنترنت واستهدافهم في بعض الأحيان بإعلانات.

وقال فيسبوك، في بيان لرويترز، “هذا النوع من جمع البيانات أساسي لطريقة عمل الإنترنت”.

ولدى سؤال الموقع عما إذا كان للناس اختيار يمنع جمع بياناتهم، قال “هناك أمور أساسية يمكنك أن تفعلها للحد من استخدام تلك المعلومات للإعلانات مثل استخدام إعدادات متصفح أو جهاز تمحو ملفات (كوكيز). هذا ينطبق على خدمات أخرى غير فيسبوك لأن الأمر أساسي لطريقة عمل الإنترنت”.

وفي الكثير من الأحيان، يقوم فيسبوك بتنزيل ملفات كوكيز على برامج تصفح غير المستخدمين له إذا ما زاروا مواقع تحتوي على أزرار الإعجاب والمشاركة على فيسبوك حتى إن لم يضغط المستخدم على أحدها. ويقول فيسبوك إنه يستخدم بيانات التصفح لإعداد تقارير تحليلية بمايشمل أعداد من يزورون موقعا بعينه (ترافيك).

وأضافت الشركة إنها لا تستخدم تلك البيانات في إرسال إعلانات موجهة سوى الدعوة للانضمام لفيسبوك.

المصدر سكاي نيوز عربية.

Shares