شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين انخفاضاً بنحو 1% إثر الضربة الثلاثية على سوريا، في حين تعرضت الأسعار لضغوط إضافية مع زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 06:49 بتوقيت غرينيتش، تراجعت عقود خام “برنت” العالمي بنسبة 1.14% إلى 71.75 دولار للبرميل، فيما انخفضت عقود الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.01% إلى 66.71 دولار للبرميل.
وقال متعاملون إن “الأسواق الآسيوية بدأت بحذر بعد الضربات على سوريا مع بعض مشاعر الارتياح بعد أن بدا التصعيد مستبعدا”، فيما أشار مدير “تريفكتا” لاستشارات الطاقة سوكريت فيجاياكار: “في أعقاب الهجوم على سوريا، تراجعت أسعار النفط تراجعا طفيفا، لكن الأثر يبدو محدودا ومنقضيا”.
ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هجوما على سوريا صباح السبت الماضي، حيث أطلقت 105 صواريخ مستهدفة على حد تعبيرها ثلاث منشآت أسلحة كيميائية، وذلك ردا على هجوم مزعوم بالغاز السام على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق في الـ 7 من أبريل.
وسوريا ليست منتجا نفطيا كبيرا، لكن الشرق الأوسط عموما هو أهم مصدر للخام في العالم وعادة ما تثير توترات المنطقة قلق أسواق النفط العالمية.
من جهته، قال بنك “إيه إن زد”: إن “المستثمرين ما زالوا قلقين من تأثير صراع أوسع نطاقا بالشرق الأوسط”.
كذلك تعرضت أسواق النفط لضغوط إضافية من زيادة في أنشطة الحفر بالولايات المتحدة. فقد قالت شركة “بيكر هيوز” لخدمات الطاقة إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت 7 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 13 أبريل ليصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 815 وحدة، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015.
ورغم ذلك ما زال برنت مرتفعا أكثر من 16% عن أدنى مستوياته للعام 2018، المسجل في فبراير، نظرا لقوة الطلب والصراعات والتوترات في الشرق الأوسط.
المصدر روسيا اليوم.