وحيدة: الإرهاب الذي تواجهه البلاد يمثل أكبر تهديد للأمن الليبي والإقليمي والدولي

ليبيا – أكد وكيل وزارة دفاع الوفاق عبدالله وحيدة أن الإرهاب الذي تواجهه البلاد يمثل أكبر تهديد للأمن الليبي والإمن الإقليمي والأمن الدولي بحكم إرتباطه بعدة عوامل داخلية وخارجية تغذيه وتعمل على تجذره بحكم إستناده إلى مرجعيات فكرية متطرفة.

وحيدة أوضح خلال إلقائه كلمة “الوزارة” خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي تحتضنه العاصمة طرابلس بأن هذا الإرهاب يسبغ الشرعية على أبشع الجرائم التي يرتكبها ويتستر بالدين شكلا ويهدم أسسه ومبادئه ومقاصده فعلا ومضمونا ويظهر الدفاع عن حقوق المظلومين والأبرياء والمستضعفين ولا يكتوي بناره أحد أكثر من المستضعفين من النساء والأطفال والأبرياء مضيفا بالقول:” لا يخفى حجم ما عانته بلادنا من مآس وآلام جراء موجة الإرهاب التي إجتاحتها منذ سنوات وحتى الآن”.

وأضاف قائلاً :”والتي بدأت بعمليات إغتيال واسعة بكل المدن والقرى والأرياف الليبية لقد قام أولائك الإرهابيون القتلة بتدمير المنشآت وحرق آبار النفط وهدم المدارس والمصانع وكان نتاج تلك السنين الدامية من الأعمال الإرهابية المشينة هي قتل الآلاف من الضحايا وأعاقت الآلاف الأخرى ودمرت المدن وهجرت العائلات ونعدكم بإننا لن نكون الوكر الآمن الإرهاب ولا الفضاء المتاح للتدريب والتزود”.

وقال :”ومع آلاف الشهداء من أبنائنا والجرحى والمبتورين الذين أبلوا البلاء الحسن في فترة زمنية قياسية للقضاء على بؤر الإرهاب في كافة مناطق وربوع وطننا الحبيب شرقا وغربا وجنوبا للدليل على وحدة الصف والمصير ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وإستقرار هذا البلد الطيب والذي حاول الإرهابيون أن يجعلوا منه مرتعا آمنا لمخططاتهم التي تستهدف القيم والمبادئ الإسلامية إن بلادنا وخلال السنوات القليلة الماضية قد عانت الأمرين وذاق شعبنا الويلات جراء إنتشار هذا الوباء الخطير”.

وبخصوص حربهم على الارهاب قال :”وبدأنا بمواجهة هذه الموجة الكبيرة من الإرهاب والتطرف العنيف لقد بدأنا هذه المعركة ضد هذا الداء المستعصي ولازلنا إلى يومنا هذا نصارع رسل الموت من أجل بقائنا ومن أجل إستمرار الحياة الآمنة على هذه الأرض الطيبة ومن أجل مستقبل واعد ومشرق لأبنائنا وأجيالنا المقبلة لأن معركتنا الحاسمة قد بدأت فعلاً مع الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله وضد كل كافة أطرافه ومموليه وداعميه”.

وثمن وكيل دفاع الوفاق عالياً في ختام كلمته دور الأمم المتحدة والدول الصديقة لما قدموه لهم من دعم مادي ومعنوي للقضاء على بؤر الارهاب والتوتر في كافة ربوع ليبيا ، مبيناً بأنهم عازمون على المضي قدماً في سبيل إجتثات ما وصفه بـ”الوباء العابر للحدود” وأن إرادة اللليبين ستنتصر عليه بعون الله وأن ليبيا ستعود متعافية موحدة بإرادتها ومؤسساتها لتمارس دورها الطبيعي في محيطها الإقليمي والدولي.

 

Shares