ليبيا – أكد عضو مجلس النواب صالح قلمة وجود رافضين من داخل المجلس لتمرير قانون الإستفتاء على مشروع الدستور إذ لن يمر الأمر بسهولة في حال البقاء في ذات المشهد الموجود الآن لأن الجدال حول موضوع الدستور أصبح مناطقياً وهو أمر خطير جداً.
قلمة أوضح خلال إستضافته في برنامج مقابلة الذي أذيع الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مكمن الخطورة في هذا الأمر هو أنه قد يقود إلى تقسيم البلاد في وقت لا يهتم بهذا الموضوع بشكل جدي جداً أهل الجنوب وكأنه بات كما تنقله الشاشات التي إنتقل إليها بين الشرق والغرب وكما كان الحال سابقاً في موضوع رفض الغرب لدستور العام 1951 ورفض الشرق لدستور العام 1963 خلال المناقشات العادية بشأن الدستورين مضيفاً في الحوار التالي:
س/ من المسؤول عن تأخير إستفتاء الدستور؟ وما هي الطريقة التي من المفترض أن تُتبع لإيضاح صورة التأخير؟
ج/ ما أقوله أنا المسؤول عنه بعض منه تخمينات وأنا دائما متفائل لست متشائم ولكن يجب أن أقول ما أقرأه وما أراه أمامي الآن قانون الإستفتاء معطل داخل مجلس النواب ويعتبر قانون الإستفناء قانون إستبدال لأنه كانت هناك أحكام وهناك عوامل أخرى أثرت في التعطيل أيضا لم يأي القانون في ظروف سليمة لكي يمرر وأدخلناه إلى القاعة وحصل خلاف كبير على القانون ومن ثم أحيل للجنة التشريعية والآن هو في اللجنة التشريعية لم يصلني أنا كمقرر لمجلس النواب لعرضه داخل القاعة لمرة أخرى.
ولكن من هم في اللجنة التشريعية يبدو أنهم رأوا أن يتريثوا في الأمر لأنه هناك بعض النقاط عليها خلاف كبير داخل قاعة مجلس النواب بتمرير هذا القانون ولا يمكن تمرير هذا القانون بـ5 أو 6 أشخاص القانون يجب أن يمرر بجلسة علنية يجب أن يكون عدد حضور موجودين لأن هذا مصير وطن بكامله فأعتقد أن مسؤولية القوانين هذه مسؤولية الجهة التشريعية ولكن هناك ظروف أخرى مصاحبة لهذه الظروف هي التي قد تعطل هذا الأمر في ظل وجود حكومتين وهذا الإنقسام.
قانون الإستفتاء هذا ملزم به مجلس النواب أما ما يراه المجتمع الخارجي ودول الجوار أو المجتمع الدولي فقد ملوا منا نحن الليبيين ومن خلال لقائاتهم ومن خلال الزيارات ومن خلال ما يدور من حديث معهم في أكثر من مناسبة وزيارة رسمية طبعا ملوا وقالوا أنتم وضعكم غير مسبوق وصعب جدا جدا ويجب أن تقدموا الحلول لأن الحلول ليست عندنا ولكن نحن نلقي باللوم عليهم ونذهب إليهم ونخرج على الشاشات المفروض أن يكون حوار وإجتماع للمدن الليبية ولكن عندما نأتي للواقع لا تجد ذلك.
أصبحنا في وضع محرج جدا جدا فالعالم الخارجي في النهاية هو يطمح لبعض المصالح وبعضهم تخلى عن تلك المصالح المهم ليبيا تبقى دولة وآمنة لكي لا يأتي منها إرهاب وأنتم حلوا مشكلتكم فقط لاحظ في تونس بالذات يعني الحكومة التونسية وتعاملاتها معنا أنتم اولادنا وضيوفنا والله ما عندهم مصالح لدينا ولكن يحاولون أن يحلوا معنا المشكلة ولكن نحن من نعقد علينا المشاكل نحن نتناقض ونخرج بقرارات ولا ننفذها هذا الإرتباك موجود في المشهد الليبي.
الآن يجب أن يقف كل واحد عند حده الآن الوطن في خطر ويضيع إلى متى؟ فيجب أن نعقل بها في هذه الفترة إذا كانت هناك حوارات ما بين الليبيين أهلا وسهلا في أي مكان يجلسوا ويتحاوروا وإذا لم تكن هناك يجب أن يكون للبعثة الأممية نوع من الجدية الآن فالسياسة وصلت إلى كرة القدم أنا رأيتها في الأندية الرياضية للأسف يعني أصبح الآن بدل النسيج الإجتماعي الذي تفكك وتفككت المؤسسات والآن نسبح في فراغ إن شاء الله ربك يخرجنا منها لماذا لا نقف الآن ونفتح صفحة جديدة؟
س/ إذا طلبت من صالح قلمة أن ينادي جميع زملائه من دون إستثناء نواب الأمة الليبية بخصوص تعطل قانون الاستفتاء فماذا يقول؟
ج/ ما تقوله هم يعرفونه ويعرفون فكرة صالح وما يقوله داخل قاعة مجلس النواب ومن خلال كتاباتي على صفحتي الشخصية ولكن كما قلت لك منذ البداية نحن أتينا لمجلس النواب في ظروف تختلف أتينا في ظروف الإنتخاب الفردي والإنتخاب الفردي يختلف بين شخص لشخص آخر شخص مدينته تهجرت ودمرت قد يكون عنده السقف عالي شخص مدينته لم تهجر ولم تدمر شخص قبيلته حصل لها بعض العراقيل هذه أثرت على مجلس النواب في حد ذاته أيضا.
بعض الخلافات التي أصبحت تحدث في مجلس النواب بالبداية كانت جيدة والانقسام الذي حصل في الإنقسام السياسي وبعض النواب على قناعة تامة لن نخرج من هذا المشهد ولذلك عقدوا أنفسهم ويحضرون متى ما يحضرون لأنهم وجدوا مهما تكلمنا في هذا الحديث لا خروج لأنه ليست لدينا أصوات متقاربة يوم بيان حتى أن إسمي في هذه البيانات لم أضعه لأن زملائي يعرفون مسبقا أنني مع الفكرة التي يتوافقون عليها.
وهناك تواصل شبه يومي ولكن حسب وجهة نظري إلى الآن لم نصل إلى مرحلة نقدر نقول أننا وصلنا لنقاط معينة تخرجنا من هذا الخلاف حتى نطالب نحن مجلس النواب أن نخرج من المشهد إذا لم نصل إلى حل حتى لا ندخل في دوامة أخرى فيجب أن نعدل في موضوع الإنتخابات وقانون الإستفتاء ولكن يجب قبل كل ذلك أنا رأيي واضح يجب أن نتجه الآن إلى خطوة الحكومة الواحدة.
اذا توصلنا إلى حكومة واحدة أعتقد أننا وصلنا إلى ربع الحل إذا لم يكن نصف الحل بنفس الوقت أنا أتمنى أن يوفق القادة العسكريين بالتوافق ما بينهم لأنه إذا كان التوافق بالمؤسسة العسكرية أعتقد إننا وصلنا إلى نصف الحل أو أكثر من نصف الحل.
س/ هل البعثة الأممية مشرف مناسب على العملية الإنتخابية كما تصرحون ولماذا تؤكدون على وجوب إجراء الإنتخابات في ظل حكومة واحدة وليس كما الآن؟
ج/ لأنني أتنقل من الجنوب إلى الغرب إلى الشرق أعرف ما هو موجود على الأرض فعلا ثانيا الإنتخابات قد تأتي من ناحية إجرائية أو من ناحية منطقية أو عقلانية لا يمكن أن تجري إنتخابات في ظل وجود حكومتين من هو الذي يشرف على صناديق الإقتراع هي وزارة الداخلية هل يقبل بها العالم أو المجتمع الدولي أو دول الجوار أو البعثة الاممية التي ترعى كل الأمور في ليبيا.
الإنتخابات أعتقد إنني أريد شخص يقنعني قدر الإمكان توضع الصناديق وتجري الإنتخابات أو إستطلاع للدستور بهذه الطريقة الإنتخابات تشرف عليها حكومة من الشرق وحكومة من الغرب وتجمع نتائجها وتكون نزيهة ويعترف بها المجتمع الدولي أعتقد أن لا أحد يقنعني بهذه الصورة لا نريد الإستباق إو الإستعجال لإنتخابات أو القفز إلى الدستور موضوع الدستور هو موضوع خطير جدا.
س/ لكن قصة الدستور ربما يضع اللوم على مجلس النواب أنه لم يصدر قانون إستفتاء؟
ج/ لا يمكن الإستفتاء على الأرض في الدستور الدستور يحتاج إلى حكومة واحدة هي التي تشرف على عملياته وخطواته ويحتاج إلى رقابة محلية ورقابة دولية لكي يكون إستفتاء صحيح نضع غدا الصناديق صناديق في الشرق وصناديق في الغرب وصناديق في الجنوب الصناديق هذه تحت سيطرة من؟ من الذي يعلم أن الأوراق التي دخلت إلى الصناديق صحيحة أم لا؟ أنا اليوم في الجنوب أعرف المشهد من الجنوب شخص واحد ممكن أن يقفل دائرة إنتخابية كاملة.
أين هي القوة التي تحمي؟ يجب أن نتكلم بالعقل وليس بالعاطفة بالعقل الآن حكومة واحدة هذه الحكومة تطمئن كل الليبيين أن ليبيا وحدة واحدة غير قابلة للإنقسام تحت ظل هذه الحكومة حكومة مؤقتة حتى ولو لـ6 شهور الحكومة تشرف على الإستفتاء على الستور ومن ثم إنتخاب الرئيس ويأتي الرئيس ويحل مجلس النواب وندخل للإنتخابات البرلمانية وأنا أعتقد أن كل ما يحدث هو مماطلات لا يمكن إجراء إنتخابات في ظل عدم وجود حكومة واحدة والسيد غسان سلامة يعلم بذلك.
س/ أيهما أجدى إجراء إنتخابات أو الخوض في مرحلة إنتقالية أخرى؟
ج/ الخوض في مرحلة إنتخابية أخرى ليست مرحلة إنتقالية لأن الآن حسب الخطة الأممية الحكومة وإستفتاء تتم هذه كلها خلال 6 أشهر الحكومة الواحدة لها مهام معينة فقط كأنها حكومة تسيير أعمال فقط نكلف حكومة مؤقتة الحكومة الواحدة يتفق عليها سواء البرلمان أو مجلس الدولة أو تخرج عن طريق المؤتمر الجامع أنا من وجهة نظري تكون هناك حكومة واحدة لأن الحكومة سوف تجري إستفتاء.
قانون الإستفتاء الآن موجود في مجلس النواب عند اللجنة التشريعية والخلاف حوله كثير ويأتي إلى مجلس النواب ويتم النقاش به كثيرا داخل القاعة قد يكون يقبل أو لا يقبل ولكن مجلس النواب ملزم بإستخراج قانون الإستفتاء هذه لا مناص منه مجلس النواب ملزم بإستخراج قانون إنتخاب الرئيس وملزم بإستخراج قانون الإنتخابات القادمة.
س/ الكثير والكثير يتحدث عن أداء مجلس النواب وهناك ربما من ما يصفه بالباهت والمتأخر والمتعثر كيف يصف صالح قلمة أداء مجلس النواب كجهة تشريعية منتخبة واحدة للبلاد؟
ج/ أنا من خلال بعض كتاباتي كنت دائما أكتب في هذا الموضوع وأداء مجلس النواب لن أصفه أنه أداء ممتاز ولا أصفه أداء ضعيف لأن الظروف التي أتى بها مجلس النواب ظروف كانت صعبة جدا لا يعلمها الكثيرون ولكن الأداء لم يكن الأداء الذي كنت أتوقعه أنا عندما تقدمت إلى مجلس النواب كان هناك نوع من الضعف نتيجة ذلك وهناك أسباب كثيرة ومنها الإنتخابات التي أتت بشكل فردي وقد أثرت على أداء مجلس النواب.
ويفترض سير العمل في مجلس النواب يكون عن طريق الكتل والأحزاب لكن نحن أدينا فرضية وهناك فروق فردية كبيرة بين الأعضاء أيضا وأيضا هناك الحالة النفسية تختلف من عضو إلى عضو في الظروف التي أتينا بها هناك من هجروا وهناك من دمرت مدينته وهناك من لم يمسه شيء فكانت الإنفعالات هي المسيطرة أكثر على الدوافع ولا تنسى الثقافة التي توارثناها من أيام التصعيدات والقبلية والأمور الضيقة موجودة للأسف موجودة الآن معنا.
ولذلك لا أقيم أن مجلس النواب قدم الكثير ولكن قدم بعض الأمور المفصلية وهي التي أنقذت البلد وإتخذ بعض القوانين والإجراءات خاصة في بدايته وكنت أنتقد البعض منها ولكن الرأي للأغلبية أداء مجلس النواب من حق أي مواطن وأي شخص أن ينتقد الأداء سواء مجلس النواب ولكن عليه أن يرى ما يحصل في عموم الدوائر سواء مجلس النواب أو الدوائر التنفيذية والوضع الآن في البلد نحن الآن ليس لدينا بلد إلى الآن.
وانا دائما أقول نحن شعب على أرضنا الآن ليس لدينا حكومة واحدة ليست لدينا حدود مقفلة وليس لدينا اكثير من الأمور التي تتطلب أن يكون هناك دولة فيها ولكن هناك تقدم وأداء مجلس النواب لم يصل بعد إلى المرحلة التي كنت أنا أاتمناها وأتوقعها طبعا توقعت أن يكون هناك الكثير من الديناميكية في مجلس النواب وهناك الكثير من التفاعل وهناك الكثير من الكتل والحركات السياسية واللجان السياسية لكي تنقذ الموقف ولكن للأسف الأداء لم يصل إلى تلك المرحلة إلا بعض القرارات التي إتخذها مجلس النواب فقط.
س/ هناك من يقول في بدايات مجلس النواب بأن مجلس الواب كان ليحظى بالشرعية الكاملة خصوصا في عام 2014 حين تناديتم وإلتقيتم في دار السلام وكانت إعترافات الدول بكم وأيضا المجتمع الدولي وهناك حتى زيارات للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب إلى نيويورك وإلى الجمعية العمومية وكانت له كلمة هناك وكان يحظى مجلس النواب بالكلمة الفصل على الأقل خارج ليبيا محلل سياسي يقول أن مجلس النواب فقد البوصلة في ذلك الوقت نظرا لضعفه دبلوماسيا أمام جسم آخر وكان يعني في ذلك الوقت المؤتمر الوطني هل صحيح بأن أعضاء المؤتمر الوطني يحظون بديبلوماسية عالية لا يتحلى بها أعضاء مجلس النواب في العموم وليس الكل هل تتفق مع هذا الرأي؟
ج/ أتفق مع جزء ما قاله ولكن بالفعل مجلس النواب عندما أتينا في البداية أخذ الشرعية الكاملة وكونا اللجان ولكن للأسف لم يتم العمل داخل مجلس النواب سواء من خلال هذه اللجان مجلس النواب للأسف طالبنا أن يكون هناك لجنة سياسية هي التي تتولى هذه الأمور وتأخذ معها المستشارين بالمجال الديبلوماسي خاصة والسياسي لأن الدهاليز كثيرة في السياسة ولكن للأسف لم تلبى كل النداءات فمجلس النواب بدأ يتراجع خطوات للخلف.
ولا ألوم كثيرا أعضاء مجلس النواب ويفترض أن يكون العمل جماعي داخل مجلس النواب ولكن للأسف بعض الآراء لا تؤخذ أصبح مجلس النواب يلتقي كل يوم إثنين وثلاثاء لا نعرف ماذا قدمت هذه اللجان في إجتماعاتها لا نعرف الزيارات التي تتم أو اللقاءات التي تتم وتتم دائما في نطاقات ضيقة فلا تعرض داخل قاعة مجلس النواب لكن للأسف المجلس لم يتمكن في الإستمرار بتلك الخطوات وخاصة عندما فتح موضوع الإتفاق السياسي أو الحوار السياسي وهو الذي أعطى رصيد.
وقد يكون ظهور المؤتمر الوطني في تلك الفترة المؤتمر الوطني لم يكن محنكا فأغلب الأعضاء نعرفهم جيدا وهناك من هو زميل وهناك طبعا التيار الإسلامي هو الذي كان مسيطر على المؤتمر الوطني بما أن التيار المدني هو الأكثر مقاعد تحالفت كل التيارات الإسلامية وبعض المستقلين معها سواء ما سميت بكتلة الوفاق أو العدالة والبناء وبقية المستقلين الذين دخلوا المؤتمر الوطني وعانوا الكثير من الصعوبات وأنا أعرف الظروف التي مروا بها وإضطروا للإنضمام لبعض تلك الإتجاهات.
وحزب التحالف أيضا كان موجود داخل قبة المؤتمر الوطني وكانت له الأغلبية ولكن لم يتمكن لأن أساس الأحزاب في ليبيا دائما أقولها إنها بنيت على خطأ بنيت على قبلية بنيت على عاطفة ولم تبنى على فكر فممكن أن حزب العدالة والبناء إستغل بعض الأمور السياسية وتعاونه مع أحزاب خارج ليبيا من خلال الخبرة معهم وتمكنوا في فترة وجيزة أن يكسبوا بعض المكاسب وهم الكاسبين إلى حد الآن.
وفي موضوع الإتفاق السياسي بعد أن تخلوا عن شركائهم الذين إستعملوهم سواء كتلة الوفاء التي كانت هي صاحبة الجناح المسلح وأيضا بعض المستقلين ورأينا المشهد وما حصل وإلى ما وصلت إليه إنتخابات المجلس الأعلى في الأيام الماضية هناك طبعا سياسة كما يقولوا ليس لها صديق دائم ولا عدو دائم وأصبح الامر على المكشوف وبالفعل إستغلوا بعض الأمور لكن لم يكونوا أقوى من مجلس النواب لو كان مجلس النواب ظل في خطواته الأولى.
ولكن دخلت علينا الكثير من التجاذبات للأسف ومجلس النواب تقدم خطوات جيدة ومن ثم مجلس النواب دخل في حوار حذرنا منه كثيرا منذ البداية وللأسف هو الذي أثر على مجلس النواب.
س/ هل تعتقد أن أول سقطة سقطها مجلس النواب في مشواره الديبلوماسي هو الموافقة على الدخول في الحوار مع لنقل التيار الإسلامي لأنه في ذلك الوقت بقايا المؤتمر الوطني آنذاك لم يكن يحوي سوى تيار الإسلام السياسي هل أو سقطة سقطها مجلس النواب هو الدخول في الحوار وأعتقد أنك كنت رافضا للحوار منذ البداية؟
ج/ بالطبع هذه أول عثرة وأنا حذرت كثيرا من الدخول في الحوار بالعقلية التي رأيتها داخل مجلس النواب ونحن عندما أتينا إلى مجلس النواب منذ البداية وصلنا في اليوم الأول واليوم الثاني هناك بعض التحركات على أساس الذهاب إلى تونس أو طرابلس لكي يتم التسليم لنا من المؤتمر الوطني طبعا نحن عندما أتينا وأنتخبنا من أهلنا لا نتراجع وأنا كنت ضد تلك الفكرة لأن المؤتمر الوطني واضح وقبل أن يتم إنتخابه أن هناك من يصارحونا بأنهم باقون في هذه الساحة لن يخرجوا ولن يسلموا البلد.
الأمور كانت واضحة لكل من تابع المشهد أما من لم يتابع المشهد سوف يتفاجئ وبالفعل دخلوا في ذلك الحوار وكانت هذه السقطة الأولى ولكن كان يعالج الموضوع منذ البدايات إذا إستمر في البداية في الحوار كما إتفقنا عليه داخل مجلس النواب وبعض القرارات التي إتخذناها بدأنا نحن نغير بالقرارات التي إتخذناها داخل مجلس النواب والشروط التي وضعناها للحوار وبدلا أن تأتي تلك الجلسات ونناقشها ويتم مناقشة المسودات بدى أن لا أحد يهتم بها.
وحذرنا من ذلك وذهبنا إلى أبعد الحدود من ثم حاول البعض أن يتراجع ولكن أنا اعرف أن هذا التراجع لن يفيد وهذه سقطة من السقطات ونحاول أن نلملم ما تبقى منها.
س/ لم يتعامل مجلس النواب منذ البداية بحزم ولم يفعل اللائحة الداخلية ولم يتم إختيار من يحظى بعدد أصوات حتى الأعضاء المتغيبين وما زالوا موجودين ويتقاضون مرتباتهم شرخ حقيقي في مجلس النواب والجهة التشريعية في البلاد جلسات ربما تصل إلى 40 حاضر وجلسات إلى 140 على حسب المواضيع المقررة مثل الوظائف السيادية والإعتبارية نجد أن مجلس النواب قد بلغ النصاب وربما أكثر؟
ج/ هذا الواقع وهذا الموجود والملاحظ على جميع مجلس النواب في بعض الأحيان لا يجتمع وفي بعض الأحيان إلغاء الجلسات والعديد من النواب حسب التجاذبات السياسية الموجودة نحن مجلس النواب عندما دخلنا في موضوع الحوار وصلنا إلى موضوع إتفاق الصخيرات في يوم إتفاق الصخيرات كان الذين يرفضون الإتفاق قلة قليلة داخل مجلس النواب والأغلبية التي خرجت مع الإتفاق لم تكن تعارض.
أنا من الأشخاص كنت متواجد وتواصلت مع الكثير والكل إتفق حتى الأسماء تم الإتفاق عليها بإستثناء الأسماء التي أختيرت من قبل نواب الجنوب والأسماء التي أثيرت لإقليم فزان ومن ثم دخلوا في موضوع تشكيل حكومة من 32 وزير وأنا أتيت ثاني يوم إلى طبرق ومن ثم ذهبت إلى الجنوب لم أحضر جلسة يوم 25 لإعتماد الإتفاق السياسي بإستثناء المادة الثامنة طبعا ولكن تم الإختلاف على الحكومة حكومة 32 وقلصت إلى عدد أقل من ذلك وأتى بها السيد السراج وأتى معه المجبري والسيد أحمد حمزة إلى قبة البرلمان.
وعرضت الاسماء وكان هناك خلاف طبعا وأنا من الذين وقعوا على الأعضاء الذين زكوا الحكومة على ورقة وقعتها لأن ما رأيته أمامي لم يكن هناك مصداقية أنا لم آتي إلى مجلس النواب لألبي رغبات أشخاص أنا ألبي ما يمليه علي ضميري في ذلك الوقت وكنا متمسكين بالمادة الثامنة وبالمؤسسة العسكرية التي نحن في مجلس النواب أعطيناها الشرعية ووقفنا معها لكي يكون لدينا مؤسسة عسكرية يجب عدم المساس بها.
لأنهم في ذلك الوقت شنوا علينا فجر ليبيا ودمروا المطار يعني الذي حصل في طرابلس من قبل المؤتمر الوطني جريمة كبرى وشكلوا حكومة إنقاذ وللأسف حكومة تتبع تيار معين وعندما أتينا لموضوع الإتفاق وأصبح مجلس النواب لا يمكنه أن يتراجع في الإتفاق عندما مضى به وكانت اللجنة الأولى مشكلة من 4 أشخاص وذهبوا إليها وأعلنوا هذا كل يتحمله مجلس النواب.
س/ ولكن مجلس النواب تراجع بعد إقرار هذه الأجسام على سبيل المثال المؤتمر الوطني العام تحول إلى مجلس الدولة ولا زال يتواصل مع حكومة الوفاق على عكس مجلس النواب الذي يعاني من ضعفا في التواصل مع هذه الحكومة؟
ج/ الإتصال موجود ما بين مجلس الدولة وقدموا التنازلات وحاولوا التواصل مع حكومة الوفاق وأيضا مجلس النواب هناك تواصل مع حكومة الوفاق من قبل بعض الأعضاء الذين كانوا يرون أن حكومة الوفاق يجب أن تأخذ الشرعية في ذلك الوقت وهناك تواصل الليبيين يجب أن يعرفوا التواصل بين الليبيين في كل المؤسسات وكل الفرقاء يتواصلون ولكن لا يتواصلون على العلن.
س/ هل يتواجد التواصل من تحت الطاولة في المشهد الليبي؟
ج/ نعم موجود في المشهد الليبي حتى السياسيين يخرجون على القنوات ويقولون السياسة ليس عندها مبادئ ماذا تعني هذه الكلمة عندما يخرج سياسي ويقولها موجود هذا بالمشهد الليبي والثقافة الليبية في يوم من الأيام أتذكر أني كنت في رحلة في تونس كان أيام مطار صفاقس مخصص لليبيين وكانت هذه مخجلة جدا كأن الليبيين لديهم مرض أو وباء معين وكنا ذهبنا من العاصمة إلى مطار صفاقس دخلت للمطار وجدت لافتة أمامي طبعا رحلات معيتيقة الأبرق مصراتة.
وجدت الليبيين موجودين هذه يخلص عالثاني في المقهى والثاني يسأل في المريض الذي أتى به أين أعضاء مؤتمر وطني وأعضاء برلمان ووقفت وقلت لهم ما هي المشكلة ما هو الفرق يعني كأنه لا يوجد أي خلاف في ليبيا.
س/ إذا أنتم متفقين فأين المشكلة؟
ج/ لا يوجد جواب ما يحصل على بعض الشاشات من الصراخ والتخوين أنا أراها كلها عبارة عن شبه مسرحيات التواصل موجود وباركت الخطوات التي عندما قابل المشير السيد السراج وعندما قابل عقيلة السويحلي صراحة لأن هؤلاء خرجوا على الشاشة وأعلنوا المواقف ولكن الأشخاص الذين يتقابلون في الكواليس ويذهبون لزيارة السفراء ويدخلون في بعض الأمور ويخرجون على الشاشات كأنهم ملائكة وأنهم على مبادئهم هذا الأمر يجب أن يعي إليه الليبيين وفكر بعقلك.
انا لا أعتقد أن هناك خلاف اليوم نخرج من طبرق وننزل في طرابلس وأذهب إلى الجنوب في طرابلس موجودين نواب ومسؤولين وباحثين عن وظائف بشكل يومي متواجدين والليبيين يشاهدون ذلك وكل ما يذاع على الإعلام في السنتين الماضيتين يوجد ناس تسألني لماذا القناة الفلانية ناقلة للحدث الفلاني؟ فلا أريد أن أجيب عليه.
س/ هل تتبع أنت هذه السياسات؟
ج/ لا والله صراحة أنا ما عندي أي خلاف مع أي مواطن ليبي أنا دائما مع المصالحة وشعاري في مجلس النواب واضح وهو لم الشمل والمصالحة الوطنية ولم أدخل في حساسيات وبالنسبة للآخرين أنا لم ألتقي أبدا مع سفير أو أدخل أي سفارة ولم أجلس مع أي أحد بهذا الخصوص ورحلاتي معروفة فهي من طبرق إلى الجنوب فقط إلا إذا كان خرجت في مهمة عملية ولا أذهب دائما لأننني مستاء لما يحدث والحركات اليومية التي لا نتيجة لها وانما هي فقط تضييع للوقت.
لذلك ليس لدي أي إشكالية مع أي شخص ولم اذهب إلى أي وزارة معينة حتى البيضاء أنا لا أزورها كثيرا والكل يعرف ذلك لا تربطني أي مصالح بأي شخص وأتحدى أي شخص يقول لك أنه طلب مني السيد صالح في يوم من الأيام.
س/ هل العمل يفرض عليك عدم الحديث بتفاصيل أكثر أم الظروف الأمنية خاصة في هذا الوقت تجعل الشخص يرى الشيء لكن لا يستطيع الكلام؟
ج/ أنا أتكلم عن نفسي والله لا أخشى قول كلمة الحق ولا أخشى أحد ولكن نسبة الفساد كبيرة جدا جدا وحاولت أن أبعد نفسي بدرجة عالية جدا أنا دائما أقولها ليس الآن الفساد مستمر من النظام السابق وزاد الفساد حتى المؤسسات التي تخدم الإنسان والمعاقين والله أنا لا أعرف معنى الإعتمادات والتحويلات ولكن الفساد ظاهر على ليبيا من خلال تعيين الاقارب والوزراء للمصالح الخاصة والمصالح الخاصة أو من خلال الرشى.
الفساد زاد ضعفين عن السابق وأصبح عندما يأتيك 10 اشخاص تخرج منهم 2 غير فاسدين هذا واقع موجود الفساد أصبح ثقافة والآن لو تفتح ملفات الفساد ستنهار كل مؤسسات الدوالة الليبية ولكن الفساد موجود وظاهر للعيان ولن تتم معالجة الفساد إلا عندما يكون هناك حكومة واحدة ودولة واحدة وقضاء واحد ومفعل وإذا تكلمنا الآن عن قضية فساد لن نصل إلى حل فيها.
س/ هل ما زلت مصرا أن المشهد سيذهب لجلسة حوار ثالثة؟
ج/ أعتقد ذلك ولكن للأسف البعثة الأممية تخبطت كثيرا ولكن لا مناص آخر لجولة حوار جديدة وخاصة أرى الأمور الآن بعد ما تم إنتخاب رئيس جديد للمجلس الأعلى يبدو أنه سيكون هناك مشهد آخر جديد إذا كان تمت بعض التنازلات منهم خاصة المجلس الأعلى لأن المجلس الأعلى هو من كان متشدد نحن وافقنا على الخطة التي قدمتها البعثة الأممية من خلال نتائج الجلستين في تونس ويفترض أن تكون هناك جلسة ثانية بعد الموافقة ويتم التحديد لكن للأسف تعثرت ولا أدري ما هي الأسباب.
لكن أنا واثق جدا أنه لن يكون يكون هناك حل في ليبيا قبل كل شيء قبل إنتخابات قبل الدستور وأن تكون هناك حكومة واحدة لكي يعترف بها العالم وتكون نزيهة لكي يعترف بها العالم أما الآن القفز إلى خطوات أخرى لا تجدي ولكن موضوع الحكومة الواحدة هو الآن الذي يفترض أن يكون على الطاولة وهذا لا يتم إلا عن طريق إلتقاء الطرفين مجلس النواب ومجلس الدولة وأنا أعرف الآن أن مجلس الدولة إختلف حتى في طريقة إدارته للقرارات.
مجلس الدولة الآن يختلف عن المجلس الذي كان يرأسه عبد الرحمن السويحلي الآن حزب العدالة والبناء وصل إلى الرئاسة حزب العدالة والبناء أعتقد أن أعضائه لا يتجاوز الـ25 عضو وهناك كتلة المستقلين في مجلس الدولة هم مستقلين ولديهم آراء وهم الأغلب بعضهم إنضم لأحزاب بسيطة كانت تدعم السيد السويحلي إنضمت الآن للكتلة ولذلك زاد عدد الأصوات ولكن إتخاذ القرار ألا يختلف بالتأكيد لا يمكن لحزب العدالة والبناء أن يفرض القرارات داخل مجلس الدولة حسب قرائتي لما يحدث.
وأيضا حزب العدالة والبناء رأينا التراجعات التي يتراجع بها وأنا أعتبرها عقلانية إذا تراجعوا ووصلوا إلى ما فكر به حزب النهضة في تونس ومشت البلاد للأمام لأن حتى خروجها من المشهد كامل أنا بخبرتي أعتقد أنه صعب جدا بهذه العقلية التي بها مجلس النواب أو التيار المعارض لهم لكن يجب أن يقدموا الكثير من التنازلات هم أكثر من إستفاد من إتفاق الصخيرات وتخلوا عن كل شركائهم.
س/ يا برقة يا طرابلس فزان مسكينة؟
ج/ لا ليست مسكينة فزان قد يكون للأسف لا أحد يراها يعني فزان همها أن تخرج هذه البلاد من هذا الفقر ولذلك حتى أعضاء فزان عندما قدموا المبادرة لسنا مضحوك علينا كما يرى البعض ولكن نقدر في المواقف ونريد أن تخرج البلاد من هذا المأزق فزان الخلاف بينها ليس كبير كما هو الخلاف في المنطقة الشرقية أو الغربية في موضوع الدستور فزان الآن موضوع المكونات موجودة عندما نأتي إلى فزان أنا أقول لك مكون التبو 99% يرفضون الدستور ومكون الطوارق نسبة ترفض ونسبة لا ترفض.
وإذا لاحظنا بقية مكونات فزان هناك من النخب يرفضون الدستور ويخرجون على القنوات ولكن ليسوا متشددين لذلك لا نريد بخوض موضوع الدستور ونحن في هذا الوضع الهش الآن فمن الصعب أن تعاد مسودة الدستور مرة أخرى ونحن في هذا الوضع لكي تعاود وينتخب عليها وأيضا حتى إذا كان إنتخب بنعم على الدستور هذه المرة لا أريد أن يخرج الشعب ويطلق النار ويستخدم منبهات السيارات أنه أنتصر ليبي على ليبي.
موضوع الدستور موضوع خطير لأنه فيه مغالب ولهذا يجب أن تحتمل الجانب الذي لم تنال فكرته القبول ولكن موضوع الدستور إذا أبقيناه داخل الجدل السياسي والله سيقود إلى إنقسام البلد هذا لا محالة فيه في ظل هذه الظروف وفي ظل عدم وجود حكومة واحدة وأنا لست ضد موضوع الدستور.
س/ هل نلوح أن التجربة المصرية لأن في جمهورية مصر العربية كلما حدث خلاف سياسي أو تذمر الشارع من الأجسام السياسية تكون الكلمة الفاصلة للقوات المسلحة؟
ج/ دعنا نفصل في المشهد سواء في مصر أو في تونس التي مروا في المرحلة التي مررنا بها في مصر المؤسسة العسكرية كانت مؤسسة قائمة ولها تأريخها وكانت نائية بنفسها عن السياسة منذ البداية وفي مصر خبرتهم أكبر في إدارة الدولة والديموقراطية أكثر منا بكثير نحن بالظروف التي أتينا بها للمؤسسة العسكرية لم تكن هناك بالأساس مؤسسة عسكرية إلى العام 2015 بعد أن بدأ القتل بأفراد الجيش والضباط في المنطقة الشرقية.
وحاولوا أن يفعلوا المؤسسة العسكرية طبعا الخيار الديموقراطي ولا مناص عنه يجب أن يكون تبادل سلمي للسلطة وإنتخابات سواء الجيش والقوات المسلحة تحت السلطة العاليا المدنية هذا لا خيار عليه وأعتقد أن الكثير من الليبيين قاموا بالثورة وهذا كان مبدأهم طبعا لا يمكن الرجوع إلى نظام الحكم العسكري والآن من الصعب جدا أن يكون هناك بسط نفوذ كامل على الحدود والأراضي والآن المؤسسة خرجت من معارك والآن تخوض في معارك أخرى.
الإرهاب لا زال مستشريا ولكن يجب أن يكون الفصل في هذا الكلام عند الجهات السياسية سواء مجلس نواب أو مجلس الدولة أو النخب السياسية للوصول إلى حد معين فلا أعتقد الآن أنه بالإمكان تفويض جهة معينة أو مؤسسة عسكرية لأن الوطن مقسوم أنت تفوض الشرق والغرب يجب أن نقرأ الواقع ونخوض فيما يحدث وأنا دائما أحاول أن نبعد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية فهي قامت بخدمات واضحة جدا وتغير المشهد بشكل كامل.
ونتمنى لهم التوفيق ونتمنى للجميع الإنضمام ونتمنى من كل عسكري وضابط في ليبيا أن يخرج معه هذا الرد وتولي الأمور في البلد ويبعدوا عنا هذه المبليشيات التي تتلون فالوطن الآن يحتاج إلى رجاله وأنت الآن عندك وطن في مرحلة خطيرة يجب أن تؤدي واجبك بأكمل وجه.
س/ حدثني عن بطاقك الشخصية وعن الدائرة التي أوصلتك لمجلس النواب إلى نقطة وصولك مقررا للجلسات؟
ج/ أتمنى كل الخير للشعب الليبي ولليبيا وأتمنى أن نخرج من هذه المرحلة الحرجة بداية وإن شاء الله يوفق الله الجميع طبعا الإسم صالح قلمة يسطو من الدائرة السابعة الدائرة الفرعية لترهونة التي كان بها التنافس على مقعد مجلس النواب وهو مقعد واحد من مواليد عام 1965 وتخصصي طبعا خدمة إجتماعية ولدي 30سنة في العمل الإداري وتقلدت العديد من المناصب في اللجان الشعبية بالذات المحلية لترهونة وكنت مسؤول بيوم من الأيام عن الدقة والتعليم والرياضة والشباب وعملي الأصلي هو التضامن الإجتماعي.
وأتيت إلى مجلس النواب وأنا كنت مدير مكتب التضامن الإجتماعي وكنت من المرشحين قبل كل ذلك في المؤتمر الوطني وكان لدي الحظوظ ولكن في الفترة الأخيرة قدر الله وما شاء فعل ولم أدخل في تلك المنافسة وطلب مني العديد من أهلي وزملائي وكل من عرفني وعرف عن أعمالي السابقة أن أترشح إلى مجلس النواب كمستقل طبعا وأنا لا أقبل أي حزب ولا أي آيدولوجية ودخلت للإنتخابات وبالفعل وفقني الله وخرجت كعضو مجلس نواب عن دائرة ترهونة.
ومن ثم الظروف التي أتينا بها إلى مجلس النواب يعلمها الكل أتيت إلى مجلس النواب ولم أكن أطمح لشيء آخر إلا لإنقاذ هذه البلاد ومعاونة زملائي الليبيين للخروج من هذا المشهد وأتيت لمجلس النواب وفعلا طلب مني بعض الزملاء أن أترشح إلى منصب مقرر الجلسات لمجلس النواب وبالفعل ترشحت وقدمت سيرتي الذاتية ووفقت لذلك وتم إنتخابي مقرر جلسات مجلس النواب.
س/ كلمة أخيرة للشعب؟
ج/ كلمة أخيرة أقدمها للشعب أتمنى أن يخرجنا الله من هذا المشهد الموجودين فيه ودائماً أنا متفائل وأتمنى كما قلت في البداية أن يفكر الشعب في عقله بالمرحلة الخطيرة من التدخلات الأجنبية أو الأجندات الأخرى التي دخلت علينا من كل جانب خلال 7 سنوات وعلى هذا المحك أتمنى من الشعب أن يبتعد عن العاطفة ويمنح فرصة أقل ما فيه للساسة ويضغط عليهم في نفس التوقيت للخروج بمشهد وأتمنى أن يطالب الشعب لأنه وصل لمرحلة صعبة جدا الحياة المعيشية للمواطن وتنوب عنه بعض المؤسسات.
وأتمنى أن يحرسوا هذا الوطن جيدا من أجل مستقبل الأجيال القادمة وكما قلت لزملائي المصالحة الوطنية هي أساس التعايش السلمي والحوار ولكن عندما ترفع راية الحوار عليك أن تتقبل قاتل إبنك حتى عندما يأتي إليك ويقول أنا قتلت إبنك في يوم من الأيام قد تسامحه أو تحيله للقضاء وإن شاء الله ربي يوفق الليبيين ويوفقنا نحن بما تبقى بالوصول إلى لملمة هذه الأمور والإبتعاد عن المصالح الشخصية وتلك المماحكات وتلك المقاصصات.
وهناك الآن من يخوض بها وللأسف يجب أن يتوقف الجميع ونفتح صفحة جديدة خلال المرحلة القادمة ولا نعول كثيرا على البعثة الأممية ولا نعول كثيرا على المجتمع الدولي بأن له اليد الأولى لما يحدث في ليبيا ويجب أن ندعم المؤسسات العسكرية وندعم الجيش وندعم السلطة المدنية القادمة ونخرج من هذه المرحلة التي إستنزفت الكثير من الأموال والتي إنتشر بها الكثير من الفساد لذلك هناك من لا يريد الخروج عن المشهد يجب أن تخرج الميليشيات من المشهد الليبي نهائياً.
يجب أن نتصدى للجميع لإبنك ولأخيك قبل أن تتصدى للشخص الآخر وإنتقد نفسك قبل أن تنتقد الآخرين وأتمنى التوفيق للشعب الليبي وأن نخرج من هذه المحنة وأنا شخصياً كما قلت لك ليس لدي خلاف مع أي ليبي إلى الآن ولا أي مدينة ولا عندي مشكلة ولا تخوف من أي شيء لأنني أعرف نفسي والله يوفقنا لما فيه خير لأنفسنا وإلى الوطن.