منظمة العلوم والأحياء البحرية تكشف عن تسجيل حالة وفاة بسبب سم سمكة “أرنب البحر” في طبرق

ليبيا – أكد رئيس منظمة العلوم والأحياء البحرية بمدينة درنة عز النصر ابزيو على أن تواجد سمكة أرنب البحر السامة ليس بجديد على السواحل الليبية والبحر الأبيض المتوسط بشكل عام.

ابزيو أشار خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج “المجلة” الذي يبث عبر قناة “ليبيا روحها الوطن” يوم الخميس الماضي تابعتها صحيفة المرصد إلى أن التسجيلات الموجودة لدى المنظمة كشفت عن قدوم وهجرة هذا النوع من الأسماك من البحر الأحمر منذ عدة سنوات إلى البحر المتوسط لينتشر بداية من المنطقة الشرقية تدريجياً لحين وصوله مدينة بنغازي والغرب.

وبيّن أنه من خلال الدراسات والأبحاث التي أجريت بالدول المجاورة تم ملاحظة بدء إنتشار سمكة أرنب البحر في عام 2008 – 2009 تقريباً بسواحل دول المتوسط ومن ثم توسعت بالإنتشار للساحل الليبي الذي يعتبر بيئة مناسبة لعيش مثل هذه الأسماك.

وفي ما يتعلق بالسبب العلمي لانتقال سمكة أرنب البحر من البحر الأحمر الى البحر الابيض المتوسط مع اختلاف البيئات، قال إن هنالك عدة تسجيلات تحتمل إنتقالها عبر البواخر والسفن التجارية و آراء أخرى ترجع إنتقالها لتغير الحرارة في السويس بالاضافة لهجرتها بأعداد كبيرة جداً نتيجه توفر البيئة المناسبة لها.

رئيس منظمة العلوم والأحياء البحرية بمدينة درنة أوضح أن هذه الأسماك يندرج تحتها  26 جنس و189 نوع، يحتوي البحر الأبيض المتوسط على 9 أنواع أما الشواطئ الليبية فبحسب التسجيلات فيها 3 أنواع فقط.

وتابع قائلاً:” الثلاثة أنواع تختلفت درجة سميتها من الذكور للإناث وحسب الإفرازات حيث أن السم يتم إنتاجه وسط البكتيريا أو الطحالب فهذه السمكة عدوانية في حالة الأكل فقط وعلى المواطنين الحذر منها في فترة الصيف لأنه موسم التكاثر أو التناسل لديهم والخطورة تكمن في نوع “سبريوس الاخير” فحجم السم أدى لقضم إصبع طفل في منطقة بن جواد”.

ابزيو أكد على أن السم عبارة عن سم عصبي يتم انتاجه وسط بكتيريا وطحال السمكة ويكون تأثيره قوي جداً في حالة العض لأن اسنانها قوية وبمجرد عملية العض ينتقل السم إلى الشخص المصاب.

ولفت ابزيو إلى تنفيذ المنظمة حملات إرشادية تحمل مسمى”الارشاد السمكي” في المدارس والجامعات مهمتها التنبيه وتوعية المواطنين والصيادين بدرنة عن ما تشكله سمكة أرنب البحر من خطورة، معبراً عن أسفه إزاء ضعف الرصد والإهمال بالمراكز البحرية المتواجدة في ليبيا.

وبشأن صحة تسجيل حالات موثقة عن اصابة أشخاص بسم السمكة قال:”نحن لدينا تسجيل لبعض الحالات وأولها حالة وفاة حدثت في منطقة طبرق حيث كانت الأعراض الشعور بالغثيان طوال فترة الـ 6 ساعات وللأسف غياب الإسعافات الأولية أدت للوفاه قبل دخول المستشفى”.

Shares