بغداد – تصاعدت وتيرة الصفقات والتسقيط السياسي بين التحالفات المختلفة في مستويات مرتفعة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لاسيما محاولات كل منها توجيه ضربة موجعة للخصوم لضمان الفوز بتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان وتشكيل الحكومة المقبلة .
وكشفت معلومات عن تحركات لائتلاف دولة القانون والفتح لاستمالة عدد من مرشحي تحالف النصر من خلال التأثير بالترغيب والوعود الانتخابية. وبحسب المعلومات، فإن تحالفين المالكي والعامري المنافسين للعبادي، يأملان بتفكيك تحالف الأخير بعد الانتخابات وإضعافه، ويسعيان للتحالف مع من ينضم لهما، لتشكيل تحالف واسع يتولّى تأليف الحكومة المقبلة، كاشفة عن حوارات سرية واتصالات مستمرة بين التحالفين .
مصادر مقربة من تحالف النصراكدت أنّ العبادي لا يعير أهمية لانسحاب عدد من نوابه، بقدر سعيه لكسب الجانبين السني والكردي، مشيرة الى أنّ الحوارات مع هذين الطرفيين مستمرة وهناك توافقات فيما بينهم، لكنها لم تنضج بعد بشكل كامل .
هذه المعلومات تأتي في وقت تقول قيادات في تحالف النصر إنّ أغلب الكتل السياسية تشهد انشقاقات في ما بينها، بما فيها تحالفهم حيث سيشهد انسحاب نواب وفقاً لمصالح سياسية شخصية، فيما سيشهد انضمام آخرين .
وبكل الاحوال، فإن تشكيل الحكومة المقبلة سيشهد أزمات سياسية كبيرة، ستنتهي بتشكيل حكومة توافقية على أساس مراعاة كل حزب وطائفة بحسب ماتقول قيادات النصر التي تؤكد أنّ تشكيل حكومة أغلبية سياسية غير ممكن كون الأحزاب ستعتمد على أساس المصالح الحزبية التوافقية .
ويؤكد سياسيون أنّه على الرغم من التقارب بين التحالفات المناوئة للعبادي، إلا أنّه بيقى الأقرب إلى الفوز بتشكيل الحكومة المقبلة، كونه مقرّباً من التحالفات الأخرى .