ليبيا- ناقش رئيس مجلس الدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء خالد المشري أمس الأحد مع السفير البريطاني لدى ليبيا فرانسيس بيكر وضع الأزمة الراهنة في ليبيا.
رئيس مجلس الدولة أشار بحسب مكتبه الإعلامي إلى ضرورة التركيز على نقاط التوافق وتحريك ملف الاستفتاء على الدستور والانتخابات والبدء بانتخابات بلدية تعطي دفعة قوية وتمهد لانتخابات رئاسية أو نيابية.
وأضاف أن رئاسة المجلس الجديدة رئاسة شابة لا تهدف إلى التشبث بالمناصب ، مؤكداً على رفضه لفكرة التجهيز لفترة انتقالية أخرى بل الإعداد لمرحلة دائمة نهاية العام وأن بريطانيا مسؤولة عن المساعدة في ذلك.
وأوضح رئيس مجلس الدولة أن رؤية مجلسه تتمثل في عدم التشبث بالأشخاص وأن المجلس ليس لديه “فيتو” على أي شخص وأنه مع كل ما يسمح به الاتفاق السياسي كجزء من الحل لبعض العقبات.
وأشار المشري إلى لقاء سيجمعه بعقيلة صالح في المملكة المغربية لمحاولة الاتفاق على آلية اختيار مجلس رئاسي فعال وتقليص أعضائه إلى ثلاثة مما ينعكس إيجاباً على أداء الحكومة والوضع الاقتصادي خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك ومناقشة المناصب السيادية السبعة، وهي أهم ما سيكون على طاولة الحوار.
وأضاف بأنه سيبحث مع صالح العراقيل أمام قانون الاستفتاء على مشروع الدستور، مشيراً إلى وجود معوقات قانونية مثل الأسس التي سيتم عليها انتخاب البرلمان الجديد والخلاف بين قانون انتخاب المؤتمر الوطني وقانون انتخاب البرلمان هو ما يجعل الاستفتاء على مشروع الدستور أولوية قبل إجراء أية انتخابات.
رئيس مجلس الدولة أكد على عدم رغبة مجلسه في الدخول في انتخابات قادمة قبل اعتماد دستور دائم للبلاد، مضيفاً أن المجلس يسعى لتشجيع الانتخابات البلدية وإعطائها سلطة أكبر، ثم النظر في انتخابات برلمانية أو رئاسية أخرى.
ومن جانبه، قال السفير البريطاني أن الوضع الراهن لا ينبغي أن يستمر و يجب التحرك للأمام بشكل سريع، مؤكداً على أهمية لقاء رئيسي مجلس الدولة ومجلس النواب لمناقشة الدستور والانتخابات متمنياً نجاح هذا اللقاء.
وأشار بيكر بحسب المكتب الاعلامي لمجلس الدولة إلى ضرورة اعتماد دستور للبلاد أولاً لتوفير غطاء قانوني للانتخابات، مؤكداً على ضرورة أن يكون النقاش موسعاً بين الليبيين خاصةً أن المجتمع الدولي مختلف في الرأي بشأن ليبيا لكنه على توافق بدعم المبعوث الأممي الخاص إل ليبيا غسان سلامة.