ليبيا – كشفت بلدية بنغازي في بيان لها على توجيه رئيس مجلس ادارة الهيئة الليبية للاغاثة والمساعدات الانسانية كتاباً الى برنامج الغذاء العالمي بشأن عدم صلاحية أحد مكونات السلة الغذائية المستلمة من برنامج الغذاء العالمي للاستهلاك البشري ، مبينةً بأنه قد تعذر توزيع السلة الغذائية .
بلدية بنغازي أوضحت في بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه بأنها خاطبت رئيس مجلس ادارة الهيئة الليبية للاغاثة والمساعدات بشأن عدم استلامها للشحنة ، مطالبة بضرورة إحاطة المشرفين على برنامج الغذاء العالمي بالخصوص.
وأشار البيان الى التقرير الذي تم اعداده من قبل مركز الرقابة على الاغذية والادوية والذي خلص الى أنه بعد عمليات التفتيش والكشف الظاهري واحالة العينات لاجراء الاختبارات اللازمة على السلة الغذائية تم استبعاد احدى مكوناتها بغية احالتها للجنة الاتلاف المركزية ، مبيناً بأنه قد تم مخاطبة الهيئة الليبية للاغاثة بشأن احالة التقرير المشار اليه للاطلاع والاحاطة.
كما كشفت بلدية بنغازي على تلقيها تقارير من فريق العمل المكلف من قبلها بمتابعة موضوع توزيع الاغاثة والتى تضمنت عدم صلاحية مادة حمص جاف موردة من مصر لحساب احدى المنظمات الانسانية عن طريق برنامج الغذاء العالمي والمستهدف توزيعها على النازحين والذي اثبتت التحاليل التى اجريت عليها عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري ، مبينةً بأنها خاطبت مدير جهاز الحرس البلدي بنغازي ليكلف دورية من عناصرهم للاشراف على نقل الحمص المشار اليها الى الموقع المحدد من قبل اللجنة المركزية للاتلاف.
وتابع البيان :” بناءً على ما سبق قامت البلدية بمخاطبة الهيئة الليبية للاغاثة بشأن نتائج الكشف التى أجري لمكونات الشحنة المذكورة واخطاره بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات حيال مادة الحمص الجاف وفقاً للنظام المعمول به في هذا الشأن”.
ومن جانبه عبر عميد بلدية بنغازي في اتصال مع المبعوث الاممي الى ليبيا عن استيائه من هذا التصرف الذي ينبئ عن وجود شبهات فساد في آلية وبرنامج توريد المعونات الغذائية للنازحين ، معتبراً أن هذا العمل لا يليق بمنظمة الامم المتحدة والمنظمات الخيرية التى تتعامل معها .
وطالب عميد بلدية بنغازي المبعوث الاممي بضرورة التنبيه على تلك المنظمات بعدم اللجوء لمثل تلك الاساليب ، مبيناً أن ليبيا رغم ظروفها الصعبة ترفض وبشكل قاطع استغلالها لتمرير مثل هذه الصفقات التى وصفها بـ”المشبوهة” .
وأكد على أن حماية أبناء ليبيا هي شغله الشاغل وأنهم في غنى عن مثل هذه المعونات ، كاشفاً على أنهم لن يقبلوا مستقبلاً أي مبادرات تقدم من الامم المتحدة تتعلق بالمعونات الغذائية لا تتسم بالشفافية في توريدها طبقا للمعايير والمواثيق الدولية مع حظر التعامل مستقبلاً مع مثل هذه المنظمات.